شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 39)
- المحتوى
-
الآخيرة في أفريقيا »؛ ومساعدته للحركات الوطئية ودوره في اضعاف النفوذ الغربي عبر
القارة يبقى حقيقة لا نقاش فيها!؟). وعليه يصبح انهاك مصر او اثشغالها عن القيام
بدورها التقدمي ف أفريقيا خطوة ف صد التيار المعادي للاستعمار الغربي 8
ويشرح ابا ايبان هذا الدور بقوله أن مصر تملك قوة عسكرية كبيرة لا تملكها اية دولة
افريقية اخرى » ولولا قيام اسرائيل بصد هذه القوة واضعافها لتعرضت اغريقيا لتأثير
أكبر من تسماليها(ه4). واذا كان هذا التعليق قد صدر بعد حرب حزيران فان اسرائيل
قدمت الخدمة ذاتها لفرنسا وبريطانيا عام 1185 » فقد كان العدوان الاسرائيلي الثلاثي
بمثابة رد فرنسا على مساعدة مصر للثورة الجزائرية ورد انجلترا على ما تصورته عن
دور مصر في أقالة كلوب بائما من قيادة الجيش الاردني واثارة العداء ضدها في آسيا
وافريقيا » وقد سبق أن اعلن سلوين لويد وزير خارجية بريطائيا آنذاك استياءه مسن
الحملة الدعائية المعادية لبريطانيا التي تبثها اجهزة الاعلام المصرية في اغريقيا(ة؛) .
؟ الوقوف دعائيا وسياسيا ضد ما يسمى بالخطر السوفييتي في افريقيا . كما تبين
لنا من طبيعة العلاقة الاسرائيلية بكل من أثيوبيا وجنوب افريقيا » كان في اغلاق قناة
السويس نتيجة حرب حزيران خدمة لامريكا وذلك بابعاد الاسطول السوفييتي المتزايد
القوة من مياه البحر الاحمر . وتطرح اسرائيل نفسها كنموذج ثالث وبديل للراسمالية
التي ترفضها شسعوب افريقيا » والاثستراكية » كما تتجسد في المنظومة الاشستراكية بزعامة
الاتحاد السوفييتي. وميزة النموذج الاسرائيلي بالنسبة للمصالح الامريكية هي في محاولة
أقناع تسعوب افريقيا بامكان ايجاد طريق للنمو غير الاشتراكية السونييتية » وان اتباع
الاستراكية كما هو الحال في أسرائيل لا يعني الصدام مع الغرب بل العكس تماما.
يقول و. روستو مستشار وزارة الخارجية الامريكية سابقا ما معناه لا تقوم مصلحة
الولايات المتحدة في حماية اراضيها فحسب » بل تشمل حماية قيم المجتمع الامريكي
في العالم وافكاره ومنع اندحار هذه الاتماط والقيم على أيدي دعاة الشيوعية ) وك
التزام اسرائيل بالقيم التي تنادي بها امريكا يجعل من بقاء اسرائيل ونموها خدمة للمصالح
الامريكية(41) .
وقد قدمت الولايات المتحدة الدعم الكبير لمساعدة اسرائيل للقيام بدور الواجهة البديلة
للشيوعية والاشستراكية » الى جانب المعونات الاقتصادية والفنية والعسكرية الشخية
فان الولايات المتحدة ساعدت المؤسسات الامرائيلية المختصة بالعمل في العالم الثالث .
فقد بدأ المعهد الافرو اسيوي لشئون العمل والتعاون التابع للهستدروث عمله في
سنة 195٠. بمنحة مالية قكدرها .٠ .8.64 دولار قدمها أتحاد النقايات الامريكية ومجمو
ما تلقى المعهد الافرو اسيوي من مساعدات ومنح من اتحاد النقابات الامريكية والنقابات
الدولية الخاضعة للهيمنة الغربية كمؤتمر الاتحادات النقابية البريظاني الاتي. يو. سي »
للفترة .1535/5 4 ...7..4 دولار(48). ويبدو ان قسما من رؤوس الاموال الامريكية
المكدمة الى أسرائيل يعاد استثمارها ف أغريقيا »؛ ويساعد تزايد عدد المستشارين
والخُبراء الأسرائيليين في أغريقيا في غلق الابواب أمام طلب الخيرة من المعسكر
الاشتراكي والاتحاد السوفييتي بالذات مما يرضي الولايات المتحدة بدون شك .
يقول ارتولد رفكن الوثيق الصلة بالمسئولين الامريكيين في كتابه « افريقيا والغرب » ان
اسرائيل بامكانها توفير النموذج الاقتصادي الثالث الذي يختلف عن النمط الغربي ولكن
الاكثر تعايشا بالتأكيد مع مصالح العالم الحر من النموذج الشميوعي وبالامكان تمتين دور
اسرائيل كقوة ثالثة باستخدامها كطرف ثالث في تقديم المساعدآت ؛ الدولة الغربية
التي تريد توسيع مساعداتها لافريقيا بامكانها توجيه سعض مساعداتها بواسطة اسرائيل
ألتي لها خصائص خاصة ٠ أبدت معظم دول أغريقيا قبولها » ويقترح رفكن أن تقدم
المانيا الغربية او الولايات المتحدة لاسرائيل اعتمادات با مارك او الدولار تخصصهاً
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39486 (2 views)