شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 56)
- المحتوى
-
تنزل من السيارة » وتقرر العودة الى البيت مشيا . تصيبك نوبة قراءة أسماء الشوارع
فعلا » محوا أسياءها . صار صلاح الدين شلومو . وتتساءل : اذا حافظوا على مم
المتنبي !.
وعندما تصل الى شارع المتنبي تقرا الاسم » لاول مرة ؛ باللغة العبرية فتجد أنه
ل المونت نفي » وليس المتنبي كما كنت تتصو
11 ]
© تريد أن تسافر الى القدس ؟
فع سماعة التيلفون » وتطلب ضابط المهمات الخاصة في دائرة الشرطة . تعرفه جيدا
فتسأله عن أحواله وتمازحه . ثم ترجوه أن يعطيك تصريحا للسفر ليوم واحد بدون وم ٠
يقول لك : قدم طلبا خطيا . تترك عملك وتقدم الطلب الخطي على ورق صقيل ٠.
الجواب » يوما . . يومين . . ثلاثة أيام . ثمة مل لانهم لم يقولوا « لا » كالعادة ولكنلك
تنتظر » وميعادك في القدس يقترب . تسألهم .. ترجوهم .. تتوسل اليهم أن يقولوا
اي شيء . أن يقولوا ١ لا » لتصبح في حل من الميعاد . لا يقولون . تخبرهم أن أمامك
ساعات معدودة © يقولون : تعال الينا بعد ساعة لتتسلم الجواب ٠.
تذهب » فتجد المكتب مغلقا . تتساعل ببراءة : لماذا يخجلون مني ؟ لماذا لم يقولوا « لا »
كعادتهم دائها . تغضب وتقرر يغباء ان تنتقم من ١ أمن الدولة » .. وتسافر .
في اليوم التالي يستدعونك للمثول أمام محكمة عسكرية عاجلة ٠. تنتظر دورك وتسمع
حكايات : امرأة عربية تعمل في كيبوتس . ينص التصريح على منعها من النزول في آية
محطة على الطريق ٠. لسيب ما أضطرت للنزول » فاعتقلوها . وباب انحرفوا عن
الشارع الرئيسي ماعتقلو هم . والمحكية لا تبرىء أحداأ . سجن وغرامات . وتذكر حكاية
الشيس و الحمار والتصريح : كان الشيخ يحرث في الحقل . علق عباءته على شجرة .
والتصريح قٍ خيب العباءة ٠ اكتضصف ان حماره قد أبتعد عن ارضه ودخل أرضا أخرى .
خف للحاق بالحمار » فاعترضته الشرطة العسكرية واعتقلته » لانه دخل أرض الدولة
بلا تصريح ٠ قال لهم ٠ معي تلصريح ٠ .. في جيب العباءة المعلقة على الشجرة 5 هناك .
اعتقلوه وحاكموه .
وتذكر تصاريح الموت » حيث كان الفلاحون يوقعون على نص يحملهم المسؤولية عن
موتهم لو أنْفجت ألغام في منطقة كان الجيش يستخدمها للمناورات . هذا النص يعفي
الدولة من تحمل المسؤولية . ولكن الفلاحين كانو! يفكرون بلقمة العيش ولا يفكروي
بالموت . وفعلا » مات منهم من مات وعاشس متهم من عاش ٠. ويئست الدولة من ن الاحياء
والاموات فصادرت الارض
وتذكر أيضا الطفلة التي ماتت اتت في حضن والدها أمام ىه ب الحاكم الع كري » يث كان
الاب ينتظر تصريحا للسفر من قريته ألى المدينة لمعالجة طفلته المريضة .
وتشعر بالسعادة لائهم حكموا عليك بالسجن لمدة شهرين فقط . وفي السجن © تغني
للوطن ٠. وتكتب رسائل الى حبيبتك »© وتقرأ متالات عن الديموقراطية ٠. 20006
« الحرية او الموت » » فلا تحرر نفسك . . ولا تموت .
151 ]
© تريد أن تسافر الى اليونان ؟
تطلب جواز سفر » فتكتشف أنك لست مواطنا » لان أباك او أحد أقاربك قد هرب بك اثناء
هه - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed