شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 63)
- المحتوى
-
لعبته » وتلعبه » تلك المناورات » يأحْذ حجمه المشار اليه أعلاه » في ظل الظروف المعطاءٌ
في منطقتنا ؛ ومن هنا كان لا بد من نقد محاولة وضع مسألة تصفية قواعد العمل الفدائي
في الاردن على رأس العوامل التي تتمثل فيها الازمة .
أما اذا دققنا بالمظهر الثاني للازمة الذي يشير اليه الاستاذ نعيم الاشهب وهو «استمرار
وتعمق الانقسامات وتعارض المواقف ولا سسيما بين المنظمات الفدائية الكبيرة ») فسنجد
أن هذا الجائنب : )١( قد تواجد مع المقاومة الفلسطينية منذ بدايتها » (؟) انه الان اقل
منه في اي يوم مضى »؛ (؟) من الخطأ ان يقال عنه انه « يشكل اساس جميع الاخفاقات
والنكسات التي عانتها وتعانيها حركة المقاومة لانه هو ايضا نتيجة وليس سبيا » أذ يكني
ان نسأل لماذا لم تتحقق وحدة المقاومة حتى تنهال الاسباب العديدة » وعلى رأسها فتدان
التنظيم الطليعي والخط الاستراتيجي والتكتيكي الصحيح عسكريا وسياسيا وجماهيريا »
فلسطينيا وعربيا » لو فرضنا جدلاً ان الانقسامات وتعارض المواقف قد دخلت تحت
مظلة وحدة وطنية » ولكن لم تكتشف القوانين الخاصة لاستراتيجية حرب الشعب طويلة
الامد في بلادنا وتكتيكها » ولم تكتشف نظرية الثورة العربية » فان تلك الوحدة؛ في احسن
الحالات » قد تخفف من بعض المظاهر السلبية » أو بالاصح ستساعد على حرمان القتوى
المترددة والمستسلية أو المعادية للثورة الفلسطينية من اتخاذ الانقسامات قميص عثمان
تسوغ بها كل ما جرى ويجري . يجب الا يفهم من هذا الرد ان الوحدة الوطنية بسين
منظمات المقاومة وبين اوسع جماهير الشعب العربي الفلسطيني والجماهير العربية »
ليست ذات اهمية حاسمة استراتيجيا وتكتيكيا » وأنما يجب ان يفهم كنقد للتأولات
ألسطحية حول مسألة الانقسامات في الساحة الفلسطينية » انه نقد باتجاه التعميق »
وليس باتجاه الرفض . 1
وحين يعالج الكاتب ازمة المقاومة باعتبار عدم امكانية النظر اليها « بمعزل عن المصاعب
التي تعانيها حركة التحزر العربي بمجموعها » لا بد من ان يصطدم القارىء بالتمييز
المتصود في وصف حالة كل من المقاومة وحركة التحرر العربي » فهنا المقاومة تعيش
(( أزمة )» وهناك حركة التحرر العربي بمجموعها تعاني « مصاعب » . السوؤال
الان » هل حالة حركة التحرر العربي أفضل من حالة حركة المقاومة ؟ الجواب بالتأكيد
لا »؛ فوضع حركة المتاومة ان لم يكن افضل فهو ليس آسوأ قطعا » فالمقاومة ما زالت
مشرعة السلاح ») وما زالت متواجدة بين الجماهير » وما زالت قادرة على الفعل والتأثير»
أو على الاقل » ما زالت في مواقع رفض الاستسلام ؛ ومقاومة التراجع عن اهدافها في
التحرر الكامل او القاء السلاح رغم ما تعانيه من أزمة ومصاعب » وما تتعرض له من
اخطار » ورغم ما ألم بها من نكسات ؛ ونفذ فيها من جراح . واذا تذكرنا أن المقاومة
جزء عضوي حاسم الاهمية في حركة التحرر العربي » ادركنا ان محاولة التفريق فسي
ظروفنا المعطاة غير واردة فهنا ازمة وهناك أزمة » وهنا مصاعب وهئاك مصاعب . ولا
مجال لمثل هذا التمييز الا اذا اعتبر رفض المقاومة لقرار ؟5؟ هو أزمة المقاومة » في حين
قبول « حركة التحرر العربي » لهذا القرار نزع عنها صفة مواجهة ازمة ؛ وقصر ما
تعانيه على صفة ١ مصاعب »© . ومن هنا يكون الاختلاف مع الاستاذ نعيم الاشسهب عميقا
وواضح التخوم »؛ اذ أن المسألة من وجهة نظرئا معكوسة تماما . فموتفه من مسالة
قرار نوفمبر(؟ 5 ؟) عام/41171 في حالة تبنيه من نيل حركة التحرر العربي هو الذي يشكل
«خاطر حقيقية تؤدي الى الهاوية » وستثبت الايام ان حركة التحرر العربي المقاتلة هي»
ذقط » التي تستطيع ان تخرج من ازماتها وصعوباتها في حين ينتظر الذين يبحثون عن
حلول « سلمية » تدهور مستمر » لان الامبريالية الامريكية والعدو الصهيوني لا يفهمان
غير لغة القتال بالتنظيم الطليعي المقاتل » وبالجبهة العريضة المقاتلة والجماهير المنظمة
المقاتلة » أما ما عدا ذلك فخلق التربة الخصبة لتمكين عملاء الامبريالية الامريكية للتسلل
لذ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed