شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 68)
- المحتوى
-
كان يجب أن يطبق ما دام يعتبر الشمعار الذي ينادي بتصفية انظية الحكم المختلفة في
العالم العربي تسعارا « متهورا » . على الرغم من أن هذ! الشعار قتل بحثا » ولا حاجة
لمناقشته من جديد » ولكن لا بد من ان نلاحظ الخلفية التي ينقده بها الاستاذ نعيم » في
الاردن» حيث أن خطأه يكمن فيان حركةالمقاومة كانت لا قتدخل بقدر ما يتعلق الامر بالعمل
للاستعاضة عن الحكم الرجعي الذي يواصل البقاء الى جائب سلطة المقاومة بحكم وطني
في الاردن » . وهنا لا بد من أن يعود للذاكرة المحتوى الذي كان يطرح به عار الحكم
الوطني في الاردن هذا الشعار الذي يجب ان يقهم محتواه محصورا باستيدال الحكومة
الرجعية دون المساس بالنظام الرجعي من حيث أتى ؛ وبهذا يبدو النقد بعيدا تماما عن
ادراك الواقع في الاردن حيث كان امام المقاومة اسقاط النظام من اساسه اذا كان لها ان
تتدخل للاستعاضة عن الحكم الرجعي بحكم وطني . اما الطلب من المقاومة التدخل من
اجل تغيير قشرة الحكم لحساب بضعة وزراء في حين يبقى النظام وجهازه بأيدي الطبقة
الرجعية العملية ؛ فسيؤدي الى اخطاء واخطاء حقيقية ؛ وما كان سيعفي المقاومة من
معركة ايلول ومجزرة جرس . ويكفي تذكر تجربة الحكومة الوطنية في الآردن 1555/
7 » لتصبح الصورة واضحة تماما .
مرة أخرى » المطلوب من المقاومة اتخاذ موقف « اصلاحي » بدل التأكيد على ان خط
المقاومة في الاردن كان انها لم تمض حتى النهاية في تثبيت سلطائها ونفوذها وتوتها »
مع اغتنام اللحظة المناسبة لحسم الصراع لمصلحة الجماهير الاردنية الفلسطينية »
وانزال الضربة القاضية بالرجعية . او على اقل تعديل المضي في تركيز قوتها واضعاف
السلطة الرجعية الى حد يجعل الاخيرة عاجزة عن ضرب المقأومة واعادة الاردن الى
سيطرتها المطلقة . اما التغيير الشكلي للحكم بمعنى اقامة حكومة وطنية في ظل الدولة
الرجعية فهذا المطلب ما زال متدنيا جدا بالنسبة لما حققته الثورة الفلسطينية في الاردن
من تدخل فعلي باتجاه تسليح الجماهير وتنظيمها واشاعة سلطة جماهيرية مقابل السلطة
الرجعية .
ويتابع الاستاذ نعيم : ثالثا : التقليل من دور النضال السياسي .
ان الموقف الخاطيء يرفض أمكانية التسوية السياسية لازمة الشرق الاوسط »؛ والموتف
دن قضية السلطة في الاردن » قادا بالمنطق والضرورة ؛ الى تقليل المنظمات من دور
العمل السياسي بين الجماهير ليس في الضفة الشرقية للاردن فحسب ؛ بل وألى حد كبيرٌ
في المناطق المحتلة . 1
ويتجسد هذا الموقف في المقولة التي كان يرددهما بعض قادة هذه المنظمات « كل شىء
تقرره فوهة البندقية » . وفي الحقيقة » لم يكن هناك من واصل القيام بهذا الدور ولا
سيما في الضفة الغربية غير الحزب الشيوعي الاردني » منذ الاحتلال وحتى اليوم »
وبشكل مستمر ومنظم » .
على الرغم من ان حركة المقاومة لم تعط النضال السياسي الاهمية الكافية الضرورية الا
أن من الضروري الانتباه الى ان هنالك اختلافا جوهريا بين الحديث عن اهمية النضال
السياسي في حرب الشعب وبين حديث الاستاذ نعيم عن « التقليل من دور النضال
السياسي » ؛ لانه يربط التقليل من دور النضال السياسي بمسألة الموقف من التسوية
السياسية » وقرار مجلس الامن » اي انه يفهم النضال السياسي في الثورة الفلسطيئية
أنه نضال باتجاه قرار مجلس الامن ؛ في حين ان النضال السياسي ليس وقفا على
شعارات التسوية وقرار مجلس الامن » لان أهمية النضال السياسي قانون موضوعي
آكل ثورة شعبية وعمل مسلح جماهيري . ومن هنا خان نقد الاستاذ نعيم حول تقليل
المقاومة من دور النضال السياسي ينطلق من ارضية مرخوضة تماما . كما لا يمكن اعتبار
ف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59411 (1 views)