شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 72)
- المحتوى
-
كفة الايجابيات التي كانت تتوخاها اسرائيل من استقيال عدد ضئيل من اليهود الملونين
لخدمة أغراضها الدعاوية .
اإستوطن العبرانيون السود مديئة ديموناه ومتسبيه ريمون وعراد ف النقب الا ان
تجمعهم الرئيسي يقع في « ضاحية النمر » في ديموناه ؛ كما وتوجهت عائلات عبرانية
سوداء الى مديئة آريحا وسكنت بين اهلها العرب » ومن خلال المتارنة بين معاملة
اللونين في ديموناه اليهودية ومعاملتهم في أريحا العربية يتسنى لنا الوقوف على مدى
التعصب العنصري أو التسامح الانسائي لدى المجتمعين الاسرائيلي والعربي » وسئقف
على هذا الموضوع في مكان آخَّر من هذا المقال .
يعود تاريخ العبرانيين السود الى عام 6 عندما بدأت فئات قليلة من زنوج أميركا
المتحدرين من أصل أغريقتي يعتنقون الديانة اليهودية 4 حيث أنضم المتهودون منهم تحت
زعامة بحار أسود من الولايات الجنوبية في أميركا » كان قد ادعى ان الله ظهر له في
الحلم اثناء رحلاته الى أرض الوطن وبشره بالنبوة ثم عاد الى أميركا وأسس « كنيسة
الله » مثلما عرفت في فيلادلفيا . واستطاع من خلال اطلاعه على اللغتين العيرية
والييدشية اقتطاف فقرات من التلمود مما كان له وقع كبير على نفوس أتباعه(١)» الذين
يعتقدون بأنهم في الحقيقة يتحدرون من اليهود الاثيوبيين أو الفلاش . ويبلغ عدد أغراد
هذه الطائفة بضعة آلاف يتركزون في ضاحيتي هارلم وبروكلين في نيويورك وكذلك في
مدينة شسيكاغو ٠ دمن الجدير بالذكر ان أبثاء طائفة العبرانيين السود يعرفون في الولايات
المتحدة بهذا الاسم أو باسسم « اليهود السود » أما في أسرائيل فقد تعددت؛ الاسماء التي
تلصق يهم غبالاضافة الى الاسمين آنفي الذكر يعرفون أيضا ب «الاسرائيليين السود»»
مع تحاشي المصادر الاسرائيلية ف بعض الاحيان من ذكر أسم « اليهود السود » . أما
أبتاء الطائفة فقد أصبحوا في اسرائيل يتمسكون بشكل ملحوظ ياسم « العبرائيين
الاسرائيليين ») دون ذكر كلمة اليهود بتدر الامكان كرد فعل على ما يلاقونه من 7 اليهود
البيض © .
أَحْذ وضع « العبرائيين السود » في ديموناه يسير من سيء الى اسوأ بعد وصول اعداد
من أيثاء الطائفة لم تعترف سلطات الهجرة والاستيعاب الاسرائيلية بهم ولم تزودهم
بيطاقة مهاجر » كمأ وأغلقت مجالات العمل والسكن أمامهم ؛ ولم يبق أمامهم الا الالتجاء
الى أبناء جلدتهم في ضاحية النصر في ديموناه ليتقاسموا معهم منازلهم وطعامهم . ومن
الجدير بالذكر ان مجموعة ديموناه الاولى استقبلت « اخُوتهم العائدين الى أرض الآباء
والاجداد بالقرع على الطبول والرقص على أنغام القيثارة » . بيد أن القيود التي فرضت
من قبل السلطات الاسرائيلية » وشبه المقاطعة التي وأجهوها من قبل سكان
ديموتناه ه ؛ بالاضافة الى الوضع السكني حيث حشر ما ينوف على المئتي شخص في 19
ضقة فقط © قد جعل حياة آبناء هذه الطائفة لا تطاق الامر الذي دفعهم للقيام « بعملية
غزو » في وضح النهار لحانوت كبير في ديموناه حين د خلت 2 عات من ال اء والرجال
السود ألى الحانوت وتناولت منه الاغراض التي تحتاجها دون أن تقوم يدفع ثمتها »
يغرض دفع السلطات الاسرائيلية الى ايجاد حل لقضيتهم » الا أن قوات الشرطة هرعت
الى الحانوت » وانسحب اليهود السود من الدكان . وقد أرتأى قتسم من العبرانيين
السود أن خير طريقة للخروج من الطوق العتصري المفروض عليهم في ضاحية النصر
بديموناه الخروج من المديئة ».و أقامة مستوطنة لهم في النقب ؛ وبالفعل توجهت مجموعة
الى أحد الاماكي في النتب وانهمكت في بناء بيراكيات » الا أن قوات الامن كانت لهم
بالمرصاد ©» وحالت دون بروز مستوطنتهم العتيدة .
عند ذلك أخذت روح العنصرية تفوح وتشتد في ديموناه » فقد توجه أهالي « ضاحية
1 الا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed