شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 74)
- المحتوى
-
له
وحطموها » وهنالك كثير من النسوة يدعين بأن ١ الثياب التي تنشر في الهواء » وتسقط »
لا تعود » . غير أن أي واحد من هؤلاء لم يقدم دعوى إلى الشرطة ضد « اللصوص
السود » خوفا من الانتقام ! ويصف ضابط أسرائيلي يسكن في « ضاحية النصر » اعمال
السرقة والجو السائد في ديموناه بقوله: «انهم يذهبون الى الحانوت على شكل جماعات»
يقوم واحد منهم بمشاغلة صاحب الحانوت »© وينهيك الآخرون بالسرقة . أن الجو في
الضاحية على جائب كبير من التوتر . لقد هجرت بعض العائلات الضاحية يسيبهم »
وأصبح من اللستحيل تأهيل الشتق الخالية لانه لا يوجد هنالك من يريد أن يسكن معهم
في الضاحية . يوجد بينهم نساء مع أولاد وبدون أزواج . إن أولادهم يشكلون قدوة سيئة
لاولادنا 6().
ومن الجدير بالذكر . بمناسية الحديث عن القدوة السيئة لاولادنا ( أي أولاد البيض )
أنه لم يرد ذكر اية حادثة اعتداء من قبل أطفال السود ضد أطفال البيض وكان سبيها
السود ؛ فالحوادث التي تقع عادة بين الاطفال يكون وراءها أطفال البيض »© فخلال
عشية عيد المساخر عند اليوود » أخذ أطفال البيض يلاحقون الاطفال السود ويصرخون
في وجوههم « أسود قذر » مما أدى الى وقوع شجار بين الطرفين ٠. وكائة الحوادث
التي تع بين الاطفال تعقب عادة صرخة « زنجي قذر » . ومع ذلك فقد ابرزت وسائل
الاعلام الاسرائيلية الجائب السلبي الذي ينعكس على أطفال البيض من جراء معاشرتهم
للسود بشكل آخر ذكي » كما جاء على لسان الطفل دادو حداد الذي يلعب في بعض
الاحيان مع الاطفال السود في الملعب المشترك : « صحيح انهم يتسببون في صخب فظيع
خلال الليل » يغنون ويرقصون » الا أن ذلك يجذبني للتطلع اليهم من خلال النافذة » وبعد
ذلك وخلال النهار لا استطيع تركيز آأفكاري في الدرسة » الامر الذي يجعل المعلمة
تغضب على »0(6).
الى جانب الادعاءات من قبل البيض ضسد السود التي تلصق بهم اعمال سطو وسرقة
واحداث قسغب وصخب » أخذ البعض من سكان ديموناه يفكر بالرحيل من المدينة » بعيدا
عن السود وعن مشاكل المستقيل للمدينة اذا لم تقم الحكومة بايجاد حل . يقول أحد
السكان بعد ان رفض أن يفصح عن اسمه خوفا من الانتقام ! ( لا يهمني اذا كان هؤلاء
يهودا أم لا ٠. ان هذه المسألة تهم الدولة » بيد أن الذي يهمني مستقيل الضاحية وهذا
المكان » وخاصة كيف تقطور الامور . انني اريد أن أعيثش في هدوء وامن . لدي امرأة
وأطفال وأخشى أن يصيبهم مكروه . لقد دفعت مقايل حصولي على الشقة .؟ الف ليرة
وأريد أن تحافظ على قيمتها » فاذا لم يطرا تغيير على الوضع الراهن سيكون من
المشكوك فيه أن أنجح في بيعها او انجح في البقاء هنا . أنني لا أرَى آمالا كثيرة »(8).
وازاء هؤلاء المتذمرين الذين يشكون استعطافا » هنالك من يتحدثون بعنف © ويهددون
باستخدام القوة ضد القادمين السود » وخاصة من بين عناصر الشباب مثل دافيد ابو
طبول البالغ من العير ؟ عاما من سكان الضاحية : ( لقد ابلغنا هذا الاسبوع البلدية
بأنها اذا لم تعالج هؤلاء السود القذرين قاننا سنأخذ القانون بأيدينا »(9).
وخلال ذلك » ووسط رائحة العنصرية والطائفية اخذ اليعض يهجر المدينة مثل « يحزقيل
كو هين » يعمل في سلك التعليم » الذي مس كيد الحقيقة عندما تحدث عن الوضع السائد
في ديموناه » والناجم عن اللبنة الطائفية المجبول بها مجتمع المهاجرين والمستوطنين غي
أمرائيل : « باستطاعتكم نشر اسمي لان الامر لا يهمني آلان »© لقد كنت مديرا لاحدى
المدارس هنا 4 كما وكانت امرأتي معلمة . وقد أضطررنا للهجرة من ديموئاه يسيب
التمييز الطائفي.لماذا ؟ لانني (فوزفوز) اسكنازي. نعم هكذا هو الواقع» .6 بر من سكان
المدينة من مهاجري تسمال أفريقيا و١؟/ز من مهاجري الهند» ويمثل النسبة الباقية آبناء
زف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed