شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 75)
- المحتوى
-
الطوائف الاخرى. ويحس المرء هنا بالتوتر الطائفي الذي يملأ الجو» غليس من المستغفرب
ان انغلق السود في جيتو خاص بهم ٠ انهم لا يريدونهم لانهم سود > كما انهم لا يريدونني
لانني اثسكنازي > لماذا لا يسلمونهم منازل ؟ لماذا يؤدون بهم الى حالة الجوع ؟ هنالك
مساكن كثيرة في ديموناه تكفي الجميع ل
قبل التطرق الى الجانب الآخر من مشبكلة ( العبرائيين السود » والى الوقوف على وجهة
نظرهم تجاه القضايا التي تهمهم » لا بد من الوقوف قليلا حول أوضاع أخوانهم في متسبيه
ريمون ؛ المكان الثاني لتجمعهم 4 لاستكمال صورة نظرة اليهود البيض تجاههم 8
أن المعلومات حول ابناء الطائفة العبرانية في متسبيه ريمون وعراد قليلة وغير كاملة »
يسيب كلة عددهم في هذين المكانين »؛ وأتستداد أزمة ادناء الطائفة في ديموناه لدرجة
أصبحت معها قضايا الملونين في متسبيه ريمون وعراد ثانوية . ويستدل من المعلومات
المتنائرة والمبتورة حولهم أن الادعاءات نفسها التي وجهت ضد أبناء جلدتهم في ديموئاه قد
وجهت ضدهم ولو بشكل مخفف ٠ يقول رئيس مجلس متسبيه « تسفي حزآن »© : « قبل
نصف عام توجه الي موظف كبير يعمل في وزارة الاسكان واقترح استيعاب ١١ عائلة
سوداء يسبب افنتقار معاملنا الى الايدي العاملة . لقد كانت تلك بمثابة المرحلة الاولى
والاخيرة . أن هذه المجموعة منغلقة على نفسها » قسم من افرادها يعمل » وقسم آخْر
منهمك بأعمال مختلفة مثل صناعة ادوات الزينة والاحزمة الجلدية . ويشكو السكان من
الصخب والضوضاء كما ويشكون من ان كل يء ينشر في الهواء على الحبال » ويسقط
في الساحة ؛ لا يعود أبدا . ان ذلك أمر غير مستحب . بالاضافة الى ذلك ؛ لا يدئعون
الضرائب بشكل منتظم » كما ويتأخرون في دفع اقساط اجرة المنازل »016).
مع وصول المجموعة الاولى ألى ديموناه » فوجىء أفرادها عندما أرسلت السلطات
الأسرائيلية اليهم الحاخام « درعي » من اجل تهويدهم ؛ ذلك أنهم اعتقدوا ان لا حاجة
الى تهويدهم » باعتبار انهم من أبناء طائفة « اليهود السود » أو « العبرانيين السود » فى
الولايات المتحدة ؛ وقد قدموا الى أسرائيل بموجب قانون العودة عام .150 »2 ولذا
رفضوا الفكرة من اساسها » وعاد الحاخام درعي صقر اليدين . الا ان السلطات
الاسرائيلية عادت وأرسلت أليهم المدير العام لوزارة الاستيعاب في ذلك الوقت الزعيم
( احتياطي ) يوسف جيبع في محاولة لتهويدهم » وعندما رفض هؤلاء الفكرة هددهم جيبع
بأنهم اذا لم يتهودوا سيحرمون من الحقوق التي يتمتع بها المهاجرون الجدد» كما وستغلق
أبواب العمل أمامهم . قد يبدو للوهلة الاولى أنه من الغريب ان تأتي محاولات التهويد
بعد مدة من وصول أبناء الجالية الى ديموناه ووفق قانون العودة الاسرائيلي » الا ان
وجه الغرابة يزول اذا علمنا ان السلطات الاسرائيلية كانت تتصور ان الهجرة ستقتصرٌ
علئ هذة المجموعة الصغيرة التي يمكن استخدامها لاغراض دعائية » فضلاً عن انه
اتضبح لها أن المجتمع الاسرائيلي يرفض أن يكون بين صفوفه عناصر اثنية غريبة عنه
خاصة اذا كانت هذه العناصر سوداء اللون .
ومن الجدير بالذكر هنا ان مجيء العبرانيين السود الى اسرائيل رافق الضجة الحادة
التي خدثت بسبب القضية المشهورة للرائد بنيامين شليط حول من هو اليهودي ؟ وعتدما
عرضت خقضية اليهود السود على حاييم تشييرا (من الحزب الوطني المتدين ) وزبر
الداخلية في ذلك الوقت قال بتهكم « هذا ما ينتصتي الان ! » .
عند تمسك العبرانيين السود بمؤقفهم آخذت وسائل الاملام الاسرائيلية تشكك في
يهوديتهم مدعية أن كسما منهم غير مختون ؛ وأنهم بعيدون كل البعد عن الدين اليهودي »6
ولا يصلون في كئيس » وزادت على ذلك بأن ذكرت ١ن احد زعمائهم ويدعى « بن عأمي
37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59417 (1 views)