شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 79)
المحتوى
أنفسهم فيذكرون أرقاما متناقضة ومبالغا بها بعض الشيء عندما يسألون عن عددهم »
فأحيانا نجد العدد . ‎٠.‏ واحيانا اخرى الف » ومن الجدير بالذكر انهم يقرنون هذه الارقام
اثناء الحديث عن عددهم « بالالاف من اخوتنا الذين يعيشون في المنفى ويعتزمون المجيء
الى ارض الاباء ») وفي بعض الاحيان ‎١‏ الملايين من أخوتنا ‎٠‏ . ومع ذلك يمكن القول
أن عدد أفراد هذه الجالية يناهز المئتين ولا يتعدى الثلائمائة . ولكن هل باستطاعة هذا
العدد البسيط ان يحدث هذه الضجة ؟. الحقيقة ان الضجة التي رافقت مجيء العبرانيين
لا تعود اليهم او الى معتقداتهم بقدر ما تعود الى الطبيعة العنصرية للمجتمع الاسرائيلي.
فبالاضافة الى سياسة المحاصرة والتجويع التي مارستها السلطات الاسرائيلية ضدهم »
والمقاطعة المشفوعة بافتراءات وتهم من قبل اليهود البيض » حرم معظم اطفال الجالية
« العبرية الاسرائيلية » من الالتحاق بالمدارس » لامتناع المؤسسات الثقافية عن
استيعايهم بحجة انهم لا يحملون بطاقة مهاجر . ويعي العبرانيون السود السياسة
العنصرية التي تمارسها أسرائيل ضدهم ‎٠‏ ويكشف « جبرائيل كتان » هذه السياسة
بقوله : « الحقيقة انهم لا يريدوننا ؛ ان اسرائيل تمارس سياسة عنصرية وتنجح في
التستر على كراهيتها للسود » بيد اننا كثشفنا القناع عن وجهها الحقيقي » لذلك فنحن
نعرف كيف ندافع وكيف نعمل للحصول على حقوقنا »(1).
ويعترف بعض الاسرائيليين ( البيض ) مثل موسيه لايفشتس من سكان ديموناه س بالرغم
من أنه طالب بطرد العبرانيين السود ‏ بالتعصب العنصري الذي اخذ ينمو بين صفوفاً
الاسرائيليين مع قدوم الجالية اليهودية السوداء بقوله : « يؤلني مصبير هؤلاء السود .. .
ويؤلني بشكل أشد العنصرية التي اخذت تنمو في اوساطنا ولتي من شأنها ان تشوه
شكل دولتنا وطابعها » . ‎١ 1 ١‏
لم تقتصر .سياسسة التمييز الموجهة ضد ابناء العبرانيين السود » والنابعة من الطابع
العنصري للمجتمع الاسرائيلي » على الاحياء منهم فقط 6 بل تمل ايضا الاموات . فيا
حدث ان توفي طفلان من ابناء الطائفة العبرانية » ووقف المسؤولون عن الدفن حيارى
من امرهم » هل يوارونهما ألتراب في المقبرة اليهودية أو في مقبرة جديدة ؟ واستقر الرآي
على احاطة المقبرة اليهودية بسور وان يوارى جثمان الطفلين الاسودين خارج السور .
قبل ان نتطرق الى وضع العبرانيين السود في اريحا والى معاملة العرب لهم تجدر بنا
الاشسارة الى أن قضية أبناء الطائفة قد شغلت معظم المؤسسات الرسمية العليافي
اسرائيل » بما في ذلك محكمة العدل العليا والكنئيست »© وبعثت من جديد قضية من هو
يودي ؟ واثارت الجدل حول قانون العودة لعام .140 الا ان أهم شيء في قضية
العبرآنيين السود يتمشل في الطريقة التي عالجتها المؤسسات الرسمية والتي تفوح
بالرائحة العنصرية ‎٠‏ وسنورد هنا الحديث الذي جرى اثناء طلب قدمه المحصامي
« بن منشسيه » الى محكمة العدل العليا لايقاف الامر .الذي صدر بحق 8 من ابناء الطائفة
بمغادرة البلاد »؛ وقد أثسترك في الحوار المحامي والقاضيان ‎١‏ ميني » و « كيستر » .
( القاضي ميني : هل لديكم اثبات بانكم من نسل الاسباط العشرة ؟ هل توجد لكم شجرة عائلة ؟
المحامي : من المعترف به ان اليهودي هو ابن ام يهودية 4 ومن هي الام اليهودية ؟ هي ابنة ام يهودية
وهلمجرا ‎٠‏ أن موكلي يدوعن بآنهم من نسل الامة العبرية .
التاضي ميني ( بتهكم ) : العبرانيون هم اولئك الذين عبروا النهر » وكذلك هؤلاء عيروا النهير ؛ ولكن نهر
المسيسيبي 4 .
المحامي : يواجه موكلي مأزقين ؛ انهم يهود وايضا سود .
القاضي ميني : ليست هئالك ولو ذرة تمييز يسبب اللونى .
المحامي ؛ أنهم يقولون بانهم عبرانيون بيد ان الجميع يلقبونهم بالسود .
القافي كيستر * أن الفلاشس ليسوا بيضا ومع ذلك لم يطردوا من البلاد .
7,73
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed