شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 162)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 162)
المحتوى
الثالث مطالبة بدورها بأن تقيم يدقة المعاني والنتائج
التي تتأتى وتستتبع المأزق الاستراتيجي والنظري
الذي يجد الاتحاد السوفياتي نفسه غيه . أذ يجد
نفسسه في حالة تسابق أو تنئافس على استقطاب
القوى التغييرية والثورية في العالم الثالث التي هي
فكريا ومذهبيا اكثر استعدادا لتقبل التفسير
والاجتهاد الصينيين » والتي هي من حيث مصالحها
اليومية بحاجة ملحة © متزايدة الالحاح الى
المسائدة السوقياتية ‎٠‏
‏يتراءى لنا أن هذا المازق حقيقي © الا أنه يجب
ان لا يؤدي بنا الى تقليص علاقاتنا مع المعسكر
الاشتراكي بشقيه » بل بالعكس علينا ؛ كما نجحت
الثورة النيتئامية + بأن نؤكد هذا التراث الذي
كوناه من. جراء اتباعنا سياسة عدم الانحياز
والمتبثل في استيقاء المبادرة الاستقلالية في ذواتنا »
حتى نكون نحن الذين نقرر حركتنا ومختلف التحركات
التي تجيز لنا تعميق مفاهيم الثورة وديمومتها ‎٠‏
‏سياسة اللااتحياز تعثي في هذا المضمار »> أن
الشثورة العربية والقيادات التقدمية الوطئية
العربية » منحازة الى قدرات وطاقات الالتحام بين
الصين والاتحاد السوفياتي . ان الثورة العر
المعاصرة هي ساحة التقاء بين الاتحاد السوفياتي
والصين » هي احدى ادوات الالتحام بين كيافة
القوى المناهضة للامبريالية » لذلك فان سياسة
اللاانحياز هي لا انحياز لعوامل التناقضس وانحياز
لقدرات الالتحام داخل المعسكر الاشتراكي ‎٠‏ من
هنا تأتي ضرورة الاقتداء بتجرية الثورة الفيتئامية
وبصيغة العلاقات التي انشأتها مع قطبي المعسكر
الاشتراكي © اذا تمكنت من التحكم يقواتها
الذاتية ©» وأكدت وحدتها وتماسك قواها © تمكنت
من ان لا تكون في مواجهاتها مع الاميريالية ضصحية
من ضحايا المأزق © بل أداة من ادوات الخروج
منه . اذا ان اقرارنا بالنتائج السلبية المحتومة
لهذا المأزق داخل المعسكر الاشتراكي وما يتيحة
من تجديد فرص التحرك للامبريالية الامريكية »يجب
أن يدفع القوى الثورية والتقدمية في العالم الثالث
نحو مزيد من التماسك والوحدة © بدلا من التعييم
عن التناقضات التي اوجدها المأزق داخل المعسكر
اشتراكي وفي المسكر المتاهض للامبريالية ‎٠‏
‏8 ان التعبئة المكثفة لهذه القوى الذاتية وإلتي
تقوم على التركيز على ضرورة الوحدة العضوية بين
القوى الثورية والوطنية والتقدمية » تحد من
نعالية النتائج السلبية من جهة وتدفع بالمحور
الامريكي الاسرائيلي في مأزق ذاتي له ‎٠‏
‏من هنا تتراءى لنا اهمية التوجه الوحدوي الذي
نشط في الآونة الاخيرة والذي ظهر في ثمو تيار مصر
على استكمال الوحدة » على الاقل بين قطرين أي
بين مصر وليبيا ؛ من حيث أنه يشكل احدى أوجه
التعبئة تلقوى الذاتية في المنطقة » يضاف الى ذلك
ان مواجهة المصالح البترولية الامريكية في امنطعة
العربية وتهديدها » اذا كان مصداقا » يشكل وجها
ثانيا من أوجه التعيئة الذاتية وتقويضا للقوى
المستفيدة من بقاء المصالح البترولية وأن عبلية
التأميم التي حصلت في بعض القطاعات البترولية
في العراق والتي اثبتت صدق التهديدات العراقية»
هي وجه آخر من أوجه الاستفادة والتعبئة للقوى
الذاتية العربية . أمام هذه الخطوات الايجابية
نحو تعبئة القوى الذاتية لا بد من أن تحدد يعض
المحاذير » التي بدون ادراكها وتلانيها لا يمكن أن
نحقق الاسعتفادة القصوى من هذه الخطوات :
المحذور الاول يجب أن لا تعني الخطوات الوحدوية
' تعويضا عن اي انتقاص من مستوى وضرورات
تكثيف العلاقة بيننا وبين المعسكر الاشتراكي ‎٠‏ بل
بالعكس يجب أن تعني الخطوات الوحدوية مزيد!
من هذه العلاقة والتنسيق © لان تعبئة القوى
العربية الذاتية من خلال ضرب المصالح الاميركية
3 المنطقة والمزيد من الخطوات الوحدوية » يعني
أن المساعدات السونياتية والعلاقات مع الاتحاد
السوفياتي تصيح اكثر جدوى وأكثر فعالية ‎٠‏
المحذور الثاني » أن الخطوات الوحدوية يجب ان
يلازبها مشاركة فعالة عللسى مستوى البحسث
الديموتراطي الثوري كي تجيء كل خطوة وحدوية»
وهي مستوفية لشروط المشاركة الخلاتة للجماهير؛
وليست مشاركة اغتمال حالات اجماعية للجباهيير »
لان الجماهير العربية ملتزمة بالوحدة لكن هذا
الالتزام بالوحدة لا يمكن ان يكون ملييا لحاجات
مواصلة الثورة الاجتماعية ومقتضياتها الا من خلال
نهم واع بأن الوحدة تعني ثورة جذرية » ليس غقتط
في معالم الحياة » بل في نهج المشاركة) اي مششاركة
الجباهير في صناعة الوحدة وليس فقط في تأييدها ‎٠‏
‏تقول هذا لان معيار الالتزام صار » في زحمة
الاحداث 4 معيار الولاء للسلطة . قد تكلون
السلطات العربية مالكة للحقائق. اكثر من الكثيرين
من المعلقين والللتزمين من الجماهير ؛ الا ان هذا
لا يجعل السلطة مصدر الحتيتة . ومن هنا تحلى
525
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)