شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 164)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 164)
- المحتوى
-
(0) القضية
بعد اشسهر طويلة من الجيود الذي سيطر على
النزاع العربي الاسرائيلي » وخاصة على الصعيد
الدولي » وقم تطور دراماتيكي هام جدا وفير
متوقع في العلاتات المصرية السوفياتية . لقد
اننجرت الخلانات المكتومة بين البلدين مرة واحدة
وظهر تدهور علاقاتهما للعيان عتدما اعلن الرئيس
السادات قراراته ( 1١8 تموز 1595 ) بترحيل
الخبراء والمستشارين السوفيات من مصر خلال
عشرة أيام ٠
حتى النصف الاول من شهر تموز لم تكن هناك أية
دلائل تشير الى أن ازمة من هذا النوع ستنفجر بين
البلدين الصديقين على الرغم من الشعور العام
لدى المراتبين بأن ثمة خلافات في وجهات النظر
بين الرئيس السادات والقيادة السوفياتية ٠ حتى
الزيارة السريعة التي قام يها رئيس الوزراء
المصري الى موسكو في منتصف شهر تموز حيث
قابل زعيم الحزب الشيوعي السوفياتي بريجئيقف
( والتي تبين فيما بعد انها كانت حاسمة بالنسبة
لانفجار الازمة ) » لم يظهر منها ما يشير بوضوح
الى الاحداث الكبيرة اللاحقة . اذ ترددت حولها
الانباء العادية التي تذكر مع كل زيارة تتم بين
القيادات في القامرة وموسكو . وكتبت عنها
الصحافة السوفياتية الكلام المعهود حول « اجواء
المداقة التقليدية والتفاهم المتبادل » الذي يسود
هذه الزيارات وحول اتسجامها التام مع معاهسدة
الصداقة والتعاون بين البلدين . كانت المفاجأة
الوحيدة © التي ما كانت لتثير كبير اهتيهام لولا
انفجار الازمة بعد الزيارة مباشرة ©» هي اختصار
زيارة صدقي الى يوم واحد فقط بدلا من الايام
الثلائة التي كان متوقعا أن يمضيها في العاصمة
السوفياتية . كذلك صدر بيان مشترك عن الزيارة؛
اعتيادي في محتواه وشدد كالعادة على علاقات
الصداقة التقليدية بين البلدين والتعاون الشامل
بينهيا . آلا ان بعض الملابسات الملغتة للانتباه
رافقت صدور البيان المشتسرك ونششره وبما اتها
اكتسصيت معان مهمة على ضوء الاحداث اللاحقة لا
بد من الوقوف عندها بسرعة في هذا المقام ٠
عاد ألبيان المشترك في احدى فقراته الى ذكر
مسألة كانت قد وردت لاول مرة ف بيان عربي سا
سوفياتي عقب زيارة الرئيس السادات اوسكو في
الفلسطينية دوليا
اواخر ششهر نيسان الماضي وهي القول صراحة أن
للدول العربية التي تعرضت للعدوان الدق الكامل
في استخدام مختلف الوسائل لاسترداد الاراضي
العربية التي اغتصبتها اسرائيل ©» وهذا يعني
الاترار بحق العرب في اللجوء الى الحرب لحسم
النزاع القائم مع أسراثيل . وكان المارشسال
غريككو وزير الدفاع السوفياتي ب قد اكد هذا
الحق في صيغة مشايهة أثناء زيارته لسوريا في شهر
ايار الماضي . أما البيان المشترك الصادر عقب
زيارة صدقي الاخيرة نقد أكد هذا الحق من جديد
وبوضوح اكبر عندما ذكر : « ان الجانب
السوفياتي يشاطر الجائب المصري والدول العربية
الاخرى رأيها القائل انه في حال اصرار اسرائيل
على رفض تسوية سياسية عادلة للنزاع في الثرق
الاوسط على اساس قرار مجلس الامن (رقم 51؟)
غان للبلدان العربية الحق في استخدام كل الوسائل
الموجودة تحت تصرقها لتحرير الاراضي العريية
التي احتلتها اسرائيل عام 1931 © . الا أن نص
البيان المشترك الذي تم توزيعه وتشره في مصر
اهيل هذة النقرة المهمة والحيوية اهيالا كاملا
ولاسباب تتعلق لا شك بالازمة التي كانت على وك
الاثفجار بصورة علنية . اذ ان الاتحاد السوقياتي
كان يرمي من وراء هذه النقرة ؛ )١( التأكيد على
الحق العربي في استخدام كل الوسائل يما فيها
القتال لتحرير الاراضي المحتلة ؛ (؟) القول ان
القرار النهائي في ذلك هو بيد القيادة السياسية
العربية وان الاتحاد السوفياتي لا ييكن أن يقفا
حائلا بيئها وبين العمل العسكري اذا كانت تعتقد
أنها مستعدة له » (8) الرد على الاتهامات التي
كثر تداولها مؤخرا حول رغبة الاتحاد السوفياتي
في استمرار حالة اللاحرب واللاسلم القائمة في
المنطقة وكونه هو احد الاطراف المستفيدة مثها .
ولا شك أن اغفال اجهزة الاعلام المصرية هذه
النقرة من البيان كانت تعيرا عن قرب انفجار
الازية لان الرئيس السادات شيدد عند اعلان
قراراته الهامة وتفسير موحباتها على ان اتهاء
مهمة الخيراء والمستشارين السوفيات يفتح الطريق
امام مصر للخروج من حالة اللاسلم واللاحرب التي
لم تعد تطاق © ملقيا بذلك المسؤولية ( أو جزءا
منها ) في استيرار حالة الجمود في المنطقة على
أه1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)