شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 10)
- المحتوى
-
0 تفاصيل ذلك حين نصل الى بند الاغتصاب وجر ائم العرض ) . وثانيهما : ضرورة قياس ْ
حادك منهذا النوع وفق القوانين التي جرى تردية عناضر الحيش الثورى على آاسهاة.
درجة الانضباط » درجة التسيس »؛ والشروط المسلكية التي يعتمدها هذا الحفن »© والى
آخر ما هنالك من قوانين » ودون وجود مثل هذه القوانين الثورية أصلا في صلب التربية
السياسية والعسكرية للقوات المسلحة » فانه من غير المنطقي تطبيق تلك القوانين فقط
عند حالات العقاب . : :
فمن الواضح أن « أبنو حميدو ) لم يغتصب الفتاتين » ولا واحدة منهما وان حالة
وبساطة » وجرى التحقق منه من خلال ردة غعل الشقيق الذي اغتال شقيقتيه دون مبرر»
رلك إل الآحر ليس اقل احينة + وهر الامر الذى بلخصة الس وال التالى ١ اهل نقا
« أبو حميدو » » داخل قوات الثورة » على درجة من التربية السياسية والنضالية »
والانضباط التنظيمي الحديدي » موازية في منطقها وصرامتها لهذه الدرجة من العقاب
التي نزلت به حين أخل بالسلوك المطلوب ؟
لقد ذكرنا في السطور السابقة ان الجيوثش الثورية » في فترات حرب الشعب الوطنية »
لكل الاحدراكين تكون الصراع المشاج محتدما ضد العدو وسسط الجماهم © تشع
نادية عل متلكة عتاسر ها ٠ وشإلبا ما تسيح لنفسها بدرحة ليست ظليلة دن
الانحناء أمام التقاليد السائدة حين لا تكون هذه التقاليد في السطر الاول من جدول
التناقض الراهن ولكن هذه الجيوش لا تفرض تلك الشروط كما تفرضها قوانين
العقوبات العسكرية النظامية» ولا تفرض تلك الشروط من خلال منطق التخويف بالعقاب»
ولا.تفرضها من خلال سطوة الارهاب » ولكنها تبنيها تدريجيا من خلال الوعي » بحيث
يصبم التزام المناضل الثوري بهذه القوانين المسلكية جزءا من واجباته النضالية » لا
الزام فيها ولا جزاء » مستندة الى الوعي الثوري » وقائمة على الانضباط التنظيمي »؛
ودستيدة من القناعات الذاتية العميقة ٠
عندها يصبح تحطيم هذه القوانين جريمة كبيرة » تستحق تلك الدرجة من العقاب وهذا
بالذات ما يفسر منطق الثورة حين تجعل عقاب جريمة الاغتصاب الاعدام » في حين ان
القوانين المدنية العادية لا ترى في هذا العمل ما يستوجب عقابا لا يصل في اقصى الحالات
الى أكثر من خمس سسمنوات من السحن . . ذلك لان الثورة تعتبر جريمة الإغتصاب حريمة
من هنا » فانه حتى لو ارتكب ١ ابو حميدو » جريمة اغتصاب فتاة من بنات الشعب ؛ فان
الشروط الثُورية تقتضي النظر الى هذه الجريمة اذا ما أردنا اعتبارها جريمة سياسية
أيضا من خلال الوعي » واذا نظرنا اليها من خلال وعي ابو حميدو » صار لزاما علينا
أن نضع نصب اعيننا امتحان أسلوب التربية السياسية في التنظيم الذي ينتمي اليه » فاذا
كانت التربية السياسية في ذلك التنظيم متقدمة » وقائمة على التوعية والانضباط
' والمسلكية الثورية والعلاتة الحميمة مع الجماهير » فان العقاب الذي ينزل بمرتكب
الحرم » عندها » يكون غيره فيما لو كان التنظيم المشار اليه متسيبا » وفاقدا لعناصر
التثقيف السياسي والانضباطية المسلكية » وغير مكترث بالجماهير أو مهتم بها .
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4154 (7 views)