شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 16)
المحتوى
" ولدينا كل الحق للاعتقاد بان تلك المبارزة الكلامية قد خدمت بصورة لا مثيل لها هذا
المنهج المنحاز » ومن المؤكد ان مثل هذا العمل ليس نتيجة لمؤامرة شسيطائية او تخطيط
سري » ولكنه نتاج منطقي للبنية السياسية والايديولوجية التي تحرك اجهزة اعلام من
هذا الطراز .
اننا بصورة احمالية » ورغم كل تجارينا » لم نستوعب بعد مدى انحياز وسائل الاعلام
البورجوازية للحركة الصهيونية التي تراها كجرء حيوي من منطقها وتطلعاتها ‏ وحسن
ظن الكثير منا بكمية وجدوى المظاهر الديمقراطية الحرة في وسائل الاعلام هذه » وطابع
« البرلمانية » و « الحوار » الذي تمنحه لنفسها هو في الواقع نتيجة لمدى تغلغل سطوة
هذه الوسائل الاعلامية في عقول بعضنا .
انني أجرؤ على القول » من خبرة مادية وواقعية » ان هدر مئات الساعات مع الاف من
الصحفيين والإذاعيين الاجائب » خلال السنوات الماضية قد أدى الى نتائج نكاد لا فدكن
والشميء الوحيد الفعال هو حجم العمل المسلح والعمل السياسي في أرض المعركة
ذاتها » وليست هذه الملاحظة بعيدة عن موضوعنا » اذ ان مقايلة كل صحافي وكل اذاعي
هي في الواقع حلقة من الحجدل العنيف » هي لو ششسئنا ‏ تسكل من أشسكال المبارزات
الكلامية . فالاحرى ان يقوم هؤلاء الاعلاميون بفتح مسرحهم امام تمثيلية بين طلبة عرب
ان مقاطعة العدو » ورفض حوار الاقناع معه من خلال المسارزات الكلامية » هو في حد
ذاته موقف . هو وجهة نظر ‎٠.‏ هو شكل من اشكال الكدام ‎٠‏
‏ومع ذلك » فان هذا الشكل الاعلامي ( اي الحوار الكلامي مع العدو ) هو شكل واحد
فقط من بين عدد كبير من الاشكال الاعلامية التي يمكن لنا ان نستخدمها في الغرب » شرط
ان يظل هذا الاستخدام مششدودا الى الحقيقة الجوهرية التالية : أن تغبير منرزان القوق
الاعلامي في الغرب لا يحدث الا في ميدان القتال ‎٠‏
‏الاشكال الاعلامية المختلفة التي يتعين علينا انتهاجها : ان أي شبكة تلفزيونية ليست
مستعدة لاعطاء اي فلسطيني » في حال سكون الثورة » دقيقة واحدة ليعبر فيها عن
رأيه ‏ ولكن هذه الشبكات ترغم ارغاما على فتح شيكاتها امام صوت المقاومة حين
يصبح الحجم القتالي والسياسي لهذه المقاومة من الكبر بحيث يدخل » او يمس » الاطار
اليوبي لحياة الناس في الغرب ‎٠‏ وعندها لا نعود بحاجة الى تقديم مشهد مسل من
مشاهد المبارزات الكلامية » مع عدونا المنصرف الى قتل سعبنا واستعباده ؛ امام أميركي
عندهة أن ذهب العرب الى الصحراء أو ذهيوا الى جهنم م( مومهكا كانت قدرهة المجادل
العربي على الحذلقة !
كن عملنا الاعلامي في الغرب يجب ان بي تكد على الاصدة اء » على الحركة الثورية فى
البورجوازيات الغربية » ولا يمكن ان يتكون رأي عام عالمي يقف الى جانبنا دون جهد هذه
الاعلامية . 1
ان الاعلام معركة ‏ هكذا يقول لينين ‏ وبالنسبة لنا فان معركتنا الاإغلامية لا تحقتق
انتصارا اذا ما جرى خوضها من خلال المبارزة الكلامية مع العدو امام رأي عام في مجمله
منحاز » وعلى شسبكات اذاعية وتلفزيونية تقف جوهريا ضد قضايانا ‎٠‏
لحل
تاريخ
أغسطس ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)