شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 25)
- المحتوى
-
في مقالة كتبهنا آنذاك تحت عنوان : حول المسالة القومية والصراع الطبقي وهي مقالة
وان تكليت عن المجتمع الانساني عامة كان المقصود بها اسباغ قبولية التصديق على
تباثميره الصهيونية . واستعمل بوروشوف مجموعة زاخرة من العبارات الماركسية في
هذه القومية على حد قوله ) فتنشاً عن ذلك مشكلة قومية تعطل تطور الصراع الطبقي
وينتج عنها تماسك قومي بين كافة الطبقات في تلك القومية . ويتضمن ذلك الطبقة
أصفى مظاهر القومية . والمغزى الايديولوجي لهذه النظرية والتي جاعت عقب الثورة
البروليتارية الروسية عام ١1.٠ واضح للغاية : فالبروليتارية اليهودية » وفق المبادىء
المادية الصرفة » يجب ان تخفف صراعها الطبقي الى جانب الاجزاء الاخرى مدن
البروليتارية الروسية وتتوجه مع الطبقات البورجوازية اليهودية الى هدف ايجاد الارض
للامة اي الى الصهيونية .
1 حين قام مع عدد من شسركائه بانشاء حزب يوعالي صهيون ( عمال صهيون ) كتب
مقالته برنامهنا ليشرح فيها ما سماه 7 الصهيونية البروليتارية » التي ادعاها لنفسه
صهيونية سالفيه بنسكر وهرتزل . وان كان بنسكر قد عبر عن المسألة وكأنها نتيجة
فائض من البروليتاريين يجب نقلهم الى مناطق أخرى فقد رآها بوروشوف نتيجة
« الفائض من الطاقة » لدى البروليتارية امل أن توجه نحو اتجاه آخر . قال في هذه
المقالة : « أن حالة الاضطهاد القومي الشديد . . . تولد طاقة ثورية قاهرة وروحا عالية
من التضحية بالنفس .و هذا الحماس الثوري» والذي تعيقه تقاييد القاعدة الاستراتيجية»
غاليا ما يتخذ اشكالا بشعة . ومرض الفائض من الطاقة هذا هو مأسسماة البروليتارية
اليهودية وسيب آلامها . »
ان المركز المتقدم لبعض اليهود من البروليتاريين في الصراع المجتمعي ظهر لبوروشوف
أو قاعدة استراتيجية كما أرتاى أن تسمدها ؛ لتوطين جاهر البرولتارين لا
خارج أوروبه وثسمالي اميركه . وهذا هو الهدف الذي أمل بوروشسوف ان تتحول انظار
البروليتارية اليهودية اليه وان يبذل الفائض من طاقاتها لتحقيقه . وهذا جل ما شكل -
مغزى « الصهيونية البروليتارية » التي دعا بوروشوف اليها .
مثل بنسكر وهرتزل والمتمولين قبلهما تطلع بوروشوف الى تهجير الجماهير المفتقرة من
يبود اوروبه الشرقية الذين كانوا في طور تحولهم الى البروليتارية . ويشكل هؤلاء برأيه
« المصدر الرئيسي للمادة الانسانية لعملية اعادة التأهيل اليهودية » في المنطقة الجديدة
في المستقبل . وهذه الجماهير المنجرفة عن البلدانيات اليهودية التي فقدذت اسيك
الاقتصادية واتجهت غربا الى المدن الاوروبية والاميركية يشير اليها مرارا في برنامجنا
على انها « البورجوازية اليهودية الصفيرة المفتقرة »4 . ووجود مثل هذه الطبقة
البورجوازية الصغيرة المفتقرة يشكل برايه خطرا شديدا على الأمن والنظام الضروريين
وحكومات الدول « المتمدنة » فحسب بل » كما يقول » « كل من البورجوازية
والبروليتارية الثورية له اهتمام بالتساوي فيحل سلمي ومنظم . . . للمشكلة اليهودية» .
356 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)