شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 26)
- المحتوى
-
. والحل السلمي لهذه المشكلة لا يأتي بزعم بوروتسوف الا عن طريق تهجير جماهير اليهود
من البورجوازية الصغيرة المفتقرة وأولئك الذين هم في طور التحول الى البروليتارية
وتركيزهم السكاني في بلد غير متطور . ولهذا الغرض يميل بوروشوف الى تفضيل
غلسطين نظرا للقدرة التجارية التي يوفرها موقعها الجفرافي للرأسمال اليهودي
الصغير . وهناك برأيه ستقوم البورجوازية اليهودية كما تتمثل في المؤتمر الصهيوني ( اي
الكسيونية التي انقاعاا عدرل ورفاقه ) بتوجية المحسرة في المسستقيل ونتظرم
الاستيطان وتنسيق تطوير البلاد واستغلال مواردها الطبيعية . وفي فلسطين لن يكون
الملخطط الصهيوني سلميا وبوروشسوف يعلم ذلك اذ يقول : <« ان اولئك الذين يعتقدون بأن
تغييرا جذريا للحياة اليهودية كذلك الذي ينطوي عن الحل الاقليمي يمكن ان يحصل دون
صراع مرير ودون قسوة وجور ودون تسبب الالم للابرياء والمذنبين على حد السواء
فهم طوباويون . وثورات كهذه لا تكتب بالحبر بعبارات رنانة المسمع يل تكتب بالعرق
الك رع والدم 6 .
وهكذا فقد دعا بوروشوف الى حل سلمي ومنظم للصراع بين البورجوازية والبروليتارية
ف أوروبه ليتقدم بحل شوفيني يدفع بالجماهير اليهودية الى صراع دموي ضد السكان
الاصليين في فلسطين :5 وكمنا تعرف عما حاء من تطور الأمور يما تكد فان « الكل
الثوري » ألذي نادى به بوزوشسوف سبب القسوة والجور والالم للابرياء دون المذنبين .
وهذا المنطلق لايديولوجية بوروشوف الداعي لتحويل المفكرين والبروليتاريين اليهود عن
الكفاح الاشستراكي الاممي يطبع معظم كتاباته»نذكر منها مقالة وضعها تحت عنوان التطور
الاقتصادي للشعب اليهودي عام 1١115 حين كان يقيم في نيويورك . وفي هذه المقالة
رمسو تحليلا مولا لتلك الارهاء, الأحصائية الذى ,احتارها عن الاعمال الى
10د فى مختلك الدول الذرمية لسين ان ( التركبي الاقتصاني المحتيفي للقسحب
اليهودي شاذ »© وليتقدم بالحل الذي من شأنه تقويمه . وبغفض النظر عن أسلويها
الاكاديمي فلا تمثل هذه المقالة اكثر من اعتذار تبريري لصغار الراسماليين اليهود ونواح
على ضعف منشسآتهم الاتتصادية الصغيرة حيث يعمل معظم العمال اليهود . ويتجنب
بوروشوف هنا ذكر كبار الرأسماليين اليهود الذين كانو! يسهمون في الكرتلات المالية
المسيطرة على الاسواق العالمية ليستنتج ان المنشآت اليهودية بعيدة عن قطاعات الانتاج
الاولية . ويختتم بوروشسوفه مقالته فيعلن انه بسبب هذا البعد عن اسس عملية الانتاج
دان دور النهود في الكفاح الاشتراكي الاممي سيكون:« ضئيلا © وان الضهيوئية هي الحل
الوحيد « للحاحات الاقتصادية للشعب اليهودي » .
مع ظهور ايديولوجية بوروشوف وقيام حزب بوعالي صهيون الذي بني عليها ليصيح فيما
ا السان المهيوني اكسلت الصهيونية تفقدينا التطلسيين . فالتطية
الصهيونية كانت مؤهلة للتوجه الى المتمولين من اعضاء البورجوازية اليهودية لجمع
الاموال اللازمة والى مسؤولي الحكومات الاوروبية للسعي وراء التأييد لمطاليها بمنطقة
للتوطين . وبالعبارات اليسارية التي اتخذها عن بوروشوف توجه حزب بوعالي صهيون
الطسخة العابلة الروودية لحفها على تأعتناق الصهيون.ة والهدرة الى غلسطين . ولكن
رغم هذا الاكتمال الايديولوجي والتنظيمي فقد بيت تبعية الصهيونية بين اليهود منحصرة
في القلائل طوال فترة نشأتها حتى أواخر الحرب العالمية الاولى ٠ ومنطلق الصهيونية
المعادي للثورية والاشتراكية والذي انعكس كما رأينا في ازدراء بنسكر بالبروليتاريين
اليهود وني معاداة هرتزل لانتسابهم الى الاحزاب الثورية وف تعليلات بوروشوف لصرفهم
عن الكفاح البروليتاري الاممي أهل الصهيونية لاهتمام ألحكومات الاوروبية بها . الا
2 الاحما [. بصل الى حد الالترام حتى تكوب الكفاح الجتيوى ف رودنيه عام
. وهي طروف هذا الكفاح الذي ادى الى ظفر الثورة البروليتارية ما دفع بالدول
للا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)