شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 44)
المحتوى
. للكيبوتزات والهستدروت فقام بدور البناء الداخلي للوجود الصهيوني اقتصاديا وسكانيا
وعسكريا في البلاد . ويتعايش هذان الاتجاهان في اسرائيل باتفاق كامل كما كانت الحال
طوال عهدهما منذ البداية . واحزاب اليسار الصهيوني قد اخذت في تخنيض اطلاق
شعاراتها اليسارية والاشتراكية مراضاة للمظهر الليبرآلي الذي تسعى اليه الامبريالية
لاسرائيل . والاحزاب الصهيونية جميعها من يسارية ويمينية تحافظ على مواقعها في
المؤسسات الحاكمة بفضل الوظائف التي توفرها كل منها لاتباعها في المنشآت الاقتصادية
انصهيونية التي تمتلكها وتديرها بتمويل من التبرعات التي تجمعها المنظمة الصهيونية
والوكالة اليهودية واجهزتها الاعلامية في الخارج ومن المساعدات الامبريالية التي ترد
عل امراتيل . وفيما تستمر اوضاع البلاد في حالة جمود سياسسي تحت اشراف هذه
الاحزاب » فان دولة اسرائيل تميل بازدياد: الى الاعتماد على المساعدات الخارجية .
وهذه المساعدات التي كانت تأتي بمعذلمها في السابق من الاجهزة الصهيونية العالمية »
قد اصبحت بعد عام تأتي بشكل مبأشر او غير مباشر ( برنامج مارشال تحت
غطاء التعويضات الالمانية ) من الدول الامبريالية وعلى راسسها الولايات المتحدة . ومقابل
هذه الهبات فقد حول سكان اسرائيل السكان اليهود في البلاد الى قاعدة عسكرية لحماية
مصالح الامبريالية في المنطقة وفي اجزاء اخرى من آسية واغفريقية .
جد د
لتد مضئ حوالي قرن على كتابة بنسكر لكراسه ويبدو ان البورجوازية اليهودية في
الغرب لم تعد تشكو من الفائض من البروليتاريين . ولم يكن ذلك نتيجة الهجرة الى
غلسطين حيث لم يتعد عدد المهاجرين المليون نسمة . ( واكثر من نصف السكان اليهود
حاليا في فلسطين البالغ عددهم حوالي ثلاثة ملايين نسمة من اليهود الشرقيين ومعظمهم
من البلدان العربية الذّين يشكلون الآن اكثرية عمال الانتاج في الدولة الاسرائيلية ) .
وقد لاقتى بضعة ملايين يهودي معظمهم من الطبقات البروليتارية دمارهم على ايدي
النازية خلال الحرب العالمية آلثانية في مناطق اوروبة الوسطى واوروبة الشرقية التي
وقعت تحت الاحتلال النازي ‎٠.‏
كما مضى اكثر من خمسين عاما على الثورة البولشفية واصدار اعلان يلفور ويبدو ان
السهيونية قد نححت الى حد بعيد في تحقيق الاهداف: التي تينتها الدول الامبريالية للقيام
بها ‎٠.‏ فقّد حققكت الصهيونية قدرا واسعا في تعبئة يهود العالم وخاصة يهود التلتدذان
الغربية في اوروبة واميركة وراء اهدافها مما صرفهم عن الحركات الثورية دون ان يؤدي
بهم بالضرورة الى الهجزة الى فلسطين . وصورة اليهود في طليعة الصراعات
الاير اكية قد اختفت في هذه البلدان الا من التهم المنعزلة التي ترسلها بقايا بعض الفئات
الفاشستية في الغرب . وقد استبدلت هذه الصورة بالصورة التي تسبيغها الصهيونية
على اليهود وسكان اسرائيل منهم بشكل خاص على انهم صفوف متراصة في قاعدة
عسكرية عدوانية تخدم مصالح الأمبريالية . واي تحد لهذه الصورة لن يأتي الا يقيام
حركة جماهيرية بين سكان اسرائيل اليهود تناهض الصهيونية والامبريالية ووليدتيهما
دولة اسرائيل . وامكانية قيام مثل هذه الحركة تعتمد الى حد بعيد على توجهات حركة
التحرر العربية وحركة المقاومة الفلسطينية بشكل خاص ‎٠‏
15
تاريخ
أغسطس ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36098 (2 views)