شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 49)
- المحتوى
-
رفخن .عيون الطفلة . قال : هذه الطفلة . . من آين جاءت بالذاكرة ؟ ومن علمها أن لها
وطنا .. كن إعلهها !0
حا ين داكرين .7
الذاكرة اليهودية تشكل احدى الدعاوي الاساسية لإدذعاء الحق على فلسطين . ولكنها
عاجزة عن الاعتراف بحق الآخرين في التمتع بحاسة الذكريات . والاسرائيلي يرفض
التعايش مع الذاكرة الفلسطينية » ويرفض الاعترافب بهذه الذاكرة . على الرغم من أن
أحد شسعاراتهم القومية عار لن ننسى » . ومن قضايا التعليم الاسرائيلي الاساسية
كنقطة استقطاب للمشاعر الوطنية ؛ كانوا يقولون دائما : « لتنسني يميني اذا نسيت اا
يا اورشسليم » . وبعد الكارثة التي تعرض لها يهود اوروبا على أيدي النازية أصبح
الشعار الاساسي عندهم : « لن ننسى .٠. ولن نغفر » . وف ككل عام » يحيي
الاسرائيليون ذكرى ضحاياهم . تتعطل كل مرافق الحياة في اسرائيل . وفي اسرائيل +
« الاسرائيليون » لعزريا ايلون فصل خاص عن هذا الموضوع » يقول فيه : « ان احياء
ذكرى الكارثة تقر » في نظر الجيل الصاعد ؛ احدى فرضيات الصهيونية الكلاسيكية )
وهي أن اليهودي بدون وطن سيبقى خرقة انسان وفريسة للحيوانات الشريرة )غ4 0
ويعترف الكاتب بأن السياسة الاسرائيلية تستغل الكارتة لاغراض ابتزازية .
ان الثقافة الاسرائيلية تلح على اشسباع المواطنين بذكريات كارثة أوربا لتعميق احساسهم
بغربتهم وعزلتهم عن العالم . ويشكك هذا الاحساس عنصرا جوهرها في بنية النفسية
والمزاج الاسرائيليين . ومن هنا » تكون تنمية السذاكرة الامرائيلية مكرسة لف ردر
سياسي محدد : الالحاح على الاسرائيلي بأنه دائم التعرض للابادة » وان العودة ال
( أرضن اسراضل ( والصمود فيها هو الامان التاريخي والسياسي الوحيد » ولتعميق
الدعوى الصهيونية على فلسطين .
ليس من واجب اليهودي » وحده » الا ينسى مذابح النازية . كل الناس الذين لم تمت
العبرة . وخاصة عندما يتكرر التشابه التاريخي بين النازية وبين رت عنصرية في
عالنا اليوم . ومهما بلغت درجة العداء الاسرائيلي العربي » فليس من حق اي عربيٌ
أن يشعر نأن عدو عدوه صديقه » لان النازية عدوة كل الشعوب .
هذا شسيء ٠.
ولكن تمادي اسرائيل في تفريغ احقادها على ثسعب اخر . . هو ثسيء اخر . فالجريمة لا
تعوض بالجريمة . وان يطالب الفلسطينيون وسائر العرب بدفع ثمن جرائم لم يرتكبوها
لا يمكن ان يكون تعويضا عن الكارثة . ان الاسرائيلي يباهي الدنيا بأنه رائد اللحوء
والغربة في التاريخ » حتى أصبحت هذه الصفة ميزة وامتيازا . ولكن من يملك حاسة
اللجوء والغربة أصبح عاجزا كل العجز عن ادراك هذه الحاسة لدى الاخرين . وليس
من القسوة ان نقول أن سلوك الاسرائيليين الصهيونيين ضد شسعب فلسطين الاصلي هو
أن سلوك الاسرائيليين والحركة الصهيونية في علاقاتها الدولية يوحي بملاحظة انها تتاحر
بدم الضحايا اليهودية . بالمال والعتاد اللذين تأخذهما ثمنا لضحايا النازية تقتل شعبا
آخر . ومن هتا » ليس من. التّسوة ايضا القول ان الطريقة التي تحبي بها اسرائيل دعر
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)