شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 58)
- المحتوى
-
أما السبب الكامن وراء هذا التناغم المسبق فهو : « لان اهداف حكومة اسرائتيل
وأغراضها » من حهة »© وأهداف الحركة الصهيونية وأغراضها »ء من الجهة الاخرى »
الست بتعا رضقة ٠ يل اهن ٠ على الشكس من ذلك ء متطابقة الى درحة كثر 5 1(0)؟
ولدى تقديمه مشروع قانون « الوضع الشرعي » للمنظمة الصهيونية في الكنيست ( أيار »
55 ) نجد بن غوريون قد انتقل الى مزيد من التخصيص في تعيين الدور المطلوب الى
الحركة الصهيونية ان تمارسه في ظل وجود الدولة 6 وبين يهود العالم بالذات . غهو
يشير الى عدم اسستطاعة الدولة الاسرائيلية على « التدخل في شؤون الحياة الداخلية
للجماعات اليهودية بالخارج » » أذ يتعذر على اسرائيل القيام بتوجيه هذه الجماعات
والتقدم منها بمطاليب . والدولة على حد قوله ملزمة بالعمل مثل سائر الدول »
بينما قدرتها خارج حدودها تبقى محصورة ومقيدة . هذا لا يعني بالطبع ان بن غوريون
ينوي بالفعل ترك يهود العالم وشأنهم » أو الاقلاع عن التدخل في حياتهم . بل هو يريد
الوصول » عبر تقليصه المتعمد لنطاق. السلطات التي تلتزم بها أعمال الدولة ؛ الى
« توسيط » الحركة الصهيونية بين اسرائيل ويهود العالم . وفي ذلك يقول : « انها المنظمة
الصهيونية » والقائمة على أساس الارتباط الطوعي والنشاط الاختياري » التي تقدر
على تحتيق ما يتعدى سلطة الدولة وصلاحياتها . وهذه هي الحسنة التي تمتاز بها
النكلة الخيدوضة على الدولة )(1).
ان رئيس حكومة اسرائيل لا يمارس سياسة التقثقنف الصهيوني الا لكي ينتقل من
التحفظ الظاهر الى التوريط الصريح . فالحسنة التي يميز بها المنظمة على الدولة تتيح
له مجال تكليف الحركة الصهيونية بالمهمات التي تتجاوز سلطة اسرائيل وصلاحياتها
كدوللة . والمتظمة الصوهيونية لاا تعدو كوتها أداة بند الذولة © تعمل في خدمتها © لا سدما
في المجالات الخارجة عن نطاق السيادة والسلطان . انها امتداد للدولة في الخارج »
وتقوم على تنفيذ رغباتها وتلبية حاجاتها . وبناء عليه » يقول بن غوريون : « فان المنظمة
الصهيونية لم تفقد جدواها مع تشاع الدولة ٠. كَل على العكس تماما © فقد ازداد حجم
مسؤوليتها وكيرت رسالتها الى درجة لا تحصى » . نها هي علاقة الدولة بالحركة
الصهيونية » اذن ؟ يجيب رئيس حكومة اسرائيل على سؤال من هذا القبيل بايراد
التعميم التالي : « الدولة والحركة الصهيوئية تكملان بعضهما بعضا ؛ فالواحدة منهما
تحتاج الى الاخرى . وهما تستطيعان »؛ ويحجب عليهما » بواسطة تضافر الجهود
المشتركة » تحريك الشعب اليهودي لاجل تحقيق المثال الاعلى لخلاصه ٠ )١1(»
راوَخد من الكتاب الستؤى لحكومة ابرائيل ( 1967 - 86 ) أن رئيسن الوزراء في
تقديمه لقانون « الوضع الشرعي » أمام الكنيست وصف هذا القانون بأنه يتبوأ منزلة
الصدارة نين القوانين الاساسية لدولة اسرائيل . فهو « يكمل قانون العودة » لجهة
2 المسنة الحييويكة للدوالة... و اذا كان فائون العودة قد( اربق الحق لكل تخد
يهودى في الاستيطان داخل اسرائيل » يتابع بن غوريون مقارناته فان « القانون
الجديد ) عبد ندورة الى « ارسساء الرباط بين دولة اسرائيل والشعب اليهودي كله » .
ثم يضيف بن غوريون الى مفهوم « الشعب اليهودي » ما يلي : « ومؤسسساته المخولة
الصلاحيات في شؤون الهجرة الى اسرائيل والاستيطان فيها »(8).
الى هنا يتصف موقف بن غوريون بالصراحة في تحديد العلاقة العضوية بين الحركة
الصهيونية ودولة اسرائيل . فالمنظمة الصهيونية العالمية تقوم بدور الاداة التنفيذية
نسياسة اسرائيل ف اوسساط يهود العالم » والحديث عن المثناركية وتضافر الجهود
والحاجة المتبادلة لا يتصد من ورائه سوى توجيه تلك الاداة نحو حقل النشاط المطلوب
وتسخيرها لخدمة أغراض الدولة وتلبية حاجاتها . لكن انخفاض الهجرة اليهودية الى
اسرائيل في اوائل الخمسينات واشتداد الازمة المالية من جراء التدهور الذي أصاب
ره - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)