شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 59)
- المحتوى
-
2 0 0
العلاتات الاميركية الاسرائيلية في خريف ١157 حيث لجأت أوساط نظارة الخارجية
الاميركية الى التهديد بقطع المساعدات او تجميدها ريبما دفعا بن غوريون الى التشدد
في موقفه من الحركة الصهيونية ومطالبتها بتقديم المزيد . ومن ضمن هذا الاطار سوف 00
نعرض للاراء التي اوردها بن غوريون حينذاك في مقاله الطويل بعنوان «البقاء اليهودي» 20
والذي استغرق خمسين صفحة من الكتاب السنوي لحكومة اسرائيل ( 1١9619 - 6ه).
الصهيونية هي الهحرة الى اسرائيل
أراد بن غوريون في مقاله المثشار اليه أن يعرب عن خيبة أمله للاخفاق الذي مني به
قائون العودة والاحباط الذي أصاب الامال المعقودة على مفعول هذا القانون . فأخحّذ على
الصهيونية في ظل الدولة ما يلي : « عندما فتحت أبواب الوطن على مصراعيها ووصلت
الموجة الاولى في عملية تجميع المنفيين » تبين ان الصهيونية والهجرة الى اسرائيل لم تعد
الواحدة منهما مترابطة داخليا بالاخرى على الاطلاق . فالصهيونية لا تنطوى على اى
التزام بالهجرة الى اسرائيل » والهجرة لا تتدفق على البلد لاسباب ترجع الى الايديولوجية
الصهيونية .)٠١(»
ويستفاد من تلميحات رئيس الحكومة الاسرائيلية ان اليهود الذين هاجروا من الولايات ا
المتحدة وكندا الى اسرائيل خلال السنوات الخمس الممتدة من ١195/ الى ١5609 لا يتجاوز 0
عددهم ما مجموعه 14.5 اشخاص . هذا العدد الضئيل لا يتكافاً مع قوة الحركة 200
الصهيونية عدديا في اميركا الشمالية . والشواقل التي جرى بيعها وتوزيعها من ١155 ٍ
الى 115١ » وكان نصيب الولايات المتحدة ./ بالمائة من مجموعها » تشير ايضا الى
انعدام التكافؤ بين القوة العددية والاقبال الصهيوني . لذا يرى بن غوريون ان (بوصلة)
الحركة الصهيونية قد أنحرفت عن الاتجاه المنشود وطرأ عليها التبدل الجذري . فيقول
عنها ما يلي : « وكذلك الحركة الصهيونية تغيرت كليا . فهي لم تعد تتطلع صوب الهدف
المقرر لها طيلة سنواتها الخمسين الاولى . ان بوصلة الحركة لم تعد تؤّر نحو القطب
المغتاظيسي التاريخي : العودة الى صهيون . والفصل نين المجرة الى انر ائيل 00007
والصهيونية أوجد فراغا خطيرا . وان لم يتم ملء هذا الفراغ بنوع من المحتوى الجديد
والمضمون الايجابي » فهو سوف يؤدي الى انهيار الحركة .)1١(0»
ان رئيس حكومة اسرائيل لا يقرع ناقوس الخطر على الصهيونية 'الا لحمل المزيد من
الصهيونيين في بلدان الغرب على المجيء الى اسرائيل والاستيطان فيها . ومما تجدر 7/7"
ملاحظته ان الصهيوني العتيق بن غوريون يناشد الصهيونيين خارج اسرائيل « النظر /
الى هذه الحقيقة بوضوح واستجلاء مضامينها الكاملة . فالحقائق التاريخية يجب الا تثير
الاستياء والاستنكار او الغضب » . فالحقيقة التي يعلنها للتاريخ هي التالية : « منذ
انشاء الدولة كان على الصهيونية ان تواجه امتحانا عسيرا » لا بل اعلى امتحان . ولم 70
تنجح فيه . لانه عندما أعطي الخيار بين المجيء الى اسرائيل او البقاء في المنفى » اختارت 0
الجماهير الصهيونية كما اختار زعماؤها على حد سواء البقاء حيث هي . وجرى ا
توضيح الامر بصورة جلية تماما : بان الصهيوئية في الصيغة التي اتخذتها منذ انشاء |
الدولة لا تعني الهجرة الى اسرائيل ولا تتطلب أي توحدن شخصي مع بنائي صهيون .
هكذا هي الصهيونية في اميركا وانجلترا وجنوب افريقيا ومعظم بلدأن اورويبا
الخربية 05(0 ,
ومع اذراك بن غوريون للفارق الاساسي بين الصهيونية الاوروبية ١ التي يدعوها )ا
ب «صهيونية الانعتاق الذاتي» ) والصهيونية الاميركية ( ويسميها بن غوريون دون تردد ١07 )
« صهيونية التبرع والاحسان » ) فانه يفضل الاولى على الثانية لانها تجمع في نظره بين ا
١ الخلاص الشخصي والفداء القومي » ان ما يزعج رئيس حكومة اسرائيل هو «الفراق»
3 ه6 ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)