شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 64)
- المحتوى
-
ما مفاده : « تمكنت المنظمة الصهيونية العالمية أو الوكللة اليهودية ؛ بالتعاون مع
الحكومة » من جلب ما يزيد على مليون ونصف المليون من المهاجرين الى اسرائيل » ومن
استيعاب معظم هؤلاء » وانشساء مات المستوطنات الجديدة 5 والمشاركة في مجالات 5
من تنمية البلاد بواسطة الاموال المجباة لصالح اسيراثيل ني كافة بلدان العالم »(51).
ويخيرنا غولدمان في مذكراته ان المساعدات التي تلقتها امرائيل عن طريق الحركة
الصهيونية هي مسشاعدات نتنانسية وافتخادية وعيكريشة . على الصعند السياسي
توفر للدولة اليهودية هذا الشرط : « قيام الملايين من اليهود في سائر اتحاء العالم
بدممارسة كل ما استطاعوا امتلاكه من النفوذ والضغوط الاقتصادية » . ويمثل غولدمان
على ذلك بقوله : « انه لمن النفاق أو خداع الذات ان ننكر على النفوذ السياسي لستة
ملايين من اليهود الاميركيين دورا بارزا يلعبونه في تقرير السياسة الخارجية الاميركية
بالنسبة لكل من اسرائيل والعرب »(91).
وليس النفوذ السياسي هو وحده مصدر التطلع الاسراثيلي الى يهود العالم عبر أجهزة
المنظمة الصهيونية ومؤسسساتها . فالدولة تعتمد اقتصاديا على المساعدات المالية التي
تحمعها حملات الحباية الصهيونية . لتد اعتمدت على ذلك مند قيامها » وسسوف يظل
اعتمادها قائما في المستقبل . وغولدمان يشسدد على الدور الاقتصادي ليهود العالم في مد
اسرائيل بأسنباب البقاء » مؤكدا بانه « لولا الدعم المالي الضخم الذي تلقته اسرائيل من
الخارج » وبلغ في مجموعه على مدى السسنين ,/."؟ ألف مليون دولار » لكانت الدولة قد
ونشف المليون من المهاجرين المعدمين » هذا بالاضافة الى تغطية النفقات العائداة
لميزانيتها الهائلة في التسلح ... ومن الواضح ان اسرائيل لن تستطيع » على مدى عقود
قادمة © الاستغناء عن المساعدات الاقتصادية من يهود العالم »(58). -
فهل كان بن غوريون يريد بالفعل ان يستغني عن خدمات الحركة الصهيونية ؟ وهل
تستطيع اسرائيل الاستغناء عن المنظمة العالمية كأداة لتنفيذ احتياجاتها وتغطية سسياستها
وتوفير أسباب الدعم على كافة المستويات ؟ ان العلاقة العضوية بين المركز والاداة »
أو بين الدولة والمنظمة الصهيونية » ليست وليدة الشكليات التي جات القوانين
والمواثيق لانقاذ مظاهرها . ولا خلاف في الراي بين غولدمان وبن غوريون من حيث
)كر العلاقة ونتائجها على الصعيد العملى وف ميزان الواقتع العبني ١ .ان رثييين
كربة اسرائيل السابق يطالب بالحريد » ويتشتر وراء منهومه للشسعب اليهودي لكي
يتسنى له احراج الحركة الصهيونية وتطويعها في خدمة اغراض الدولة .
وناحوم غولدمان » الرئيس السابق للمنظمة الصهيونية العالمية » يخاطبه بلغته التي
بفهمها عندما يقول © « ان الحفاظ على اسرائيل لا يتم الامن خلال اعتبارها الصنيعة
. الاجماعية للشعب اليهودي بأسره . فالاسرائيليون هم جيثى الجبهة الامامية » واليهود
الذين يعيشون خارج اسرائيل » في الشتات » هم قوات الاحتياط الكبرى . واذا ما قدر
لهذه القتوات الاحتياطية ان تتخلى عن اسرائيل في يوم من الايام » فاني لا أرى ثمة
مستقمل لهذه البلاد »55(6).
فالحركة الصهيونية لا تزال » بعد مرور ثلاثة ارباع القرن على تأسيسها وفي ظل ربع
قرن من وجود الدولة اليهودية بفلسطين » تعمل جادة للاستئثار بنصيب اوفر من تأييد
يهود العالم وتجيير هذا التأييد مصلحة اسرائيل . والشعار الذي رفعه مؤسس الحركة
دن < دغرو الحماحات اليوودية » واجتذابها الى حظرة النظمة ما زال رائد الحركة
الصهيونية العالمية في تسيبر اعمالها ونقاطاتها لخدمة المركز الاستيطاني الذي تجسده
١ رتيل .:
14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)