شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 68)
- المحتوى
-
ومتحجرة » . ولا يعفي سارتر التروتسكيين من النقد في هذا الصدد ؛ لان معارضتهم
للحركة الشيوعية تنطلق من نفس الاسلوب اللاتحليلي للأحداث الملموسة » بل تستعمل
الاحداث لتأكيد المفاهيم النظرية (ص 76) . «فاليوم » تقع التجربة الاجتماعية والتاريخية
خارج المعرفة . فالمفاهيم البرجوازية لا تتجدد وتهترىء بسرعة » وما يبقى منها تنقصه
الس : فالمكتسبات الحقيقية لعلم الاجتماع الامريكي لا تستطيع تغطية ضعفه
النظري ٠ فبعد انطلاق صاروخي »© توقف علم النفس عن التطور » . (ص 5١ ).
« وف وجه هذا الجهل المزدوج » استطاعت الوجودية ان تنبعث وتستمر لانها تؤكد
واقم الانسان ... فالوجودية والماركسية تعملان في اتجاه واحد » لكن الثانية احتوت
الانسان في الفكرة بينما تبحث الاولى عنه حيثما كان » في عملة »© في متزلته او في
الشارع » (لره ا 1د
هذا باختصار فديد وعمومية موقف سارتر الفلسفي السيامي حاليا . وليس من شك
ان كلمات قليلة كهذه لا تكفي لايفاء نظرة سارتر وتطورها عبر السنين حقها . الا انها
تشكل اطارا نستطيع ان ننظر منه بشكل اوضح الى مواقف سارتر السياسية وبالذات
إوتفه في قضية فلسطين ( وتكرر اننا لسنا هنا بصدد الحكم على مواقف سارتر العامة
وتقييم دورها الموضوعي ايجايا أو سلبا ) .
هذه الرؤية العامة انعكست اذا في مواقف سارتر السياسية » وبشكل واضح في نظرته
للمشكلة اليهودية ٠. ففي كتابه عن الموضوع ( « المسألة اليهودية » دار غاليمار ) ©»
اوضح سارتر موقفه كالتالي : اللاسامي ينظر الى اليهودي كانسان ذي خصائص
#كلية واخلاقية محددة » « والديموقراطي » من جانب آخر يدافع عن وجهة النظر
الدمجية ( أي أن اليمودي انسان كالآخرين وليس له خصائص مميزة ) » والاثنان برأي
حاردر محطتئان ©تفهو برى ان [إكمهاات اليهودي لن يكون الا بالاعتراف بحقه ليس فقط
ف العيش في بلد نثسأته او اختياره وانما بحقه في التميز والاحتفاظ بخصائصه
وشخصيته . وينهي كتابه بعبارته الشهيرة : « طللما وجد يهودي لا يمارس كافة
حقوقه » فلن يكون هناك انسان حر في فرنسا 8 ولن يكون هناك فرنسي آمن »© اذا
وجد في فرنسا او في العالم يهودي يخثسى على حياته '» :
هذه المواقف تعكس حرص سارتر على الدفاع عن حرية اختيار الفرد لهويته ومصبره في
موضوع محدد ( التزم سارتر منذ فترة طويلة في الدفاع عن وجهة نظره فيه ) ٠ والكتاب
( الذي صدر قبل خلق دولة اسرائيل ) يظهر مدى حساسية سارتر للمشكلة اليهودية
التي يعتبرها مشسكلته كفرنسي واوروبي » ومدى تأثيرها على مواقفه اللاحقة في المسألة
الفلسطيتية . وقد اكد ذلك في كل المناسسبات التي التقى فيها بطرف. فلسطيني أو عربي .
وليس من الصعب فهم اسباب هذه الحساسسية » فالى حانب الموقف الفلسفي » كانت
الشكلة اليهودية بالنسبة لسارتر مشكلة ملموسة © فقد عائن الاحتلال الالماني »
والتفرقة العنصرية والاضطهاد ضد اليهود » ورأى العديد من معارفه اليهود يسيرون
نحو معسكرات الاعتقال النازية . وبين معاونيه والمقربين منه حتى الان - عدد من
الرنسيين البهود ٠
وهذا يفسر رد فعل سارتر حين زاز اسرائيل في آذار /1551 ٠.0 فهو لم ير في الشكان
( الذين بنوا دولتهم على حساب شعب فلسطين بوسائل لا تختلف من حيث الكيف عن
الاساليب النازية نفسها ) الا يهود معسكرات الاعتقال ويهود الغيتو والاضطهاد
اللاسامي ٠ ففي مؤتمر صحفي عقده في تل ابيب في آذار 517 | كال ٠ «اان اسرلفيك
هي البلد الوحيد في العالم الذي نستطيع نعت الانسان فيه بأنه يهودي دون ان نكون
لاساميين . عندما يقال عن استاذ جامعي عندنا انه يهودي » لا استطيع الا ان افكر ان
14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)