شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 78)
- المحتوى
-
روسنا حماس كبر للصهدوئية خصوصضا منذ الاطاحة بالنظام القديم ( التيصرى ) 0 ٠
لقد آثر بلفور اهمال نصيحة موفده ومندوبه الخاص في مسرح الاحداث وقبول تأكيدات
الصهيونيين الذين يعيشون في لندن على بعد آلاف الاميال من يهود روسيا . وقد وصف
ادوين مونتاغو هؤلاء الصهيونيين بأنهم من اليهود المولودين في الخارج » وهم الوحيدون
الذين يدعون الى انشاء وطن قومي يهودي ٠
وبالطريقة ذاتها بالغ بلفور كثيرا في اظهار العطف الفرنسي على التطلعات الصهيونية
5 اثار محاوف زملزئه الورراء من احتمال قنام المانيا بأحذ رمام المنادرة من الحلفاء
1 دار ها وعدا بالتفاظف مغ التطلفات الصهدوسة ؛ وصور ليم ان اصدار وعد دريطاني
سيكون له وقع حسن لدى اليهود في الولايات المتحدة. ولم يقل أبدا أية كلمة عن العرب»
وتجاهل ملاحظات اللورد كرزون » ولم يحاول مطلقا أن يجيب على أسئلته . وقلما كان
وزير خارجية بريطاني متعاميا الى هذا الحد عن الجانب الاخر من قضية هامة .
[ ؟ ]
لقذ أوصد بلفور ومساعدوه في وزارة الخارجية منافذ عقولهم الى واقع الاشمياء وعميت
بصيرتهم بحيث أنهم أثناء مداولاتهم بشأن تقرير مصير فلسطين ظلوا على اتصال وثيق
بالصهيونيين © ولكنهم رفضوا »؛ بعناد واصرار » أن يأخذوا بالاعتبار الاحتجاجات التي
تدمها المسلمون المقيمون في لندن ( لقد حالت ظروف الحرب دون الاستماع الى رأي
العرب الذين يعنيهم الامر لان معظمهم كانوا يقيمون في مناطق العدو ) . ففي حزيران
17 القى مرمادواك تتكتول » الذى اشتهر فيما بعد بترحمته للقرآن » محاضرة في قاعة
كاكستون نشرتها » فيما بعد » الجمعية الاسلامية المركزية في لندن في كراس يعنوان
« المصالح الاسلامية في فلسطين » » والغرض من هذه المحاضرة كما قال صاحبها هو
ازالة الجهل الخطير المتفثي » عندئذ » في بريطانيا ئيس بين عامة الناس فحسب بل حتى
بين الوزراء » بشأن ما ينطوي عليه تطبيق الخطة المقترحة « بانشاء دولة يهودية خي
فلسطين في ظل سيادة احدى الدول المسيحية » من مضامين ومخاطر . واشتملت تلك
الك : على عرض واف لكانة قلسبطين والقدسشس في الإسانى وف التارك اللقريي .
وفك كسم نص هذه المحاضرة المطبوعة في كراس الى وزارة الخارجية البريطانية كاحتجاج
اسلامي ؛ واطلع عليها كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ثم بلفور نفسه .
أما ملاحظات السير مارك سسايكس عندما اطلع على المحاضرة فتكشف الكثير من النوايا
المبيتة »؛ فعندما لم يجد في نص المحاضرة ما يعيب هاجم صاحبها من الزاوية السياسية
دامغا اياه بأنه موال لتركيا » وهي تهمة سيئة في ذلك الوقت. وان تكن قد فقدت معناها
الان . وكانت هذه التهمة كافية لاهمال النصيحة الهادئة التي مْحضها للحكومة
البريطانية » وهي ان فلسطين مقدسة لدى أتباع الديانات الثلاث : اليهودية والمسيحية
والاسلام » وأن من الخطأ الاهتمام بمصالح الديانتين الاوليين فقط وتجاهل الثالثة .
وعادت الجالية الاسلامية في لندن الى الهجوم من جديد » فبعد خمسة أيام من اصدار
« وعد بلفور » قدمت احتجاجا الى وزير الداخلية البريطاني وطالبت بضمانات بششأن
الحجد الاتصى وغرة من الأماكن الابلزمية المقدة ٠ ولكن © في هذه المرة » لم معتير
السير مارك سايكس الموقعين على الاحتجاج مجرد موالين لتركيا فحسب »؛ بل «عملاء»
لتركيا وحض بقوة على تجاهل احتجاجهم » وكذلك لم تكن اسعد مصيرا من هذه رسالة
الاحتجاج التي وجهها « السيد أمير علي » من مجلس شسورى الملك في بريطانيا بتاريخ
ةا الى اللورد هاردينج الوكيل الدائم لوزارة الخارجية ومندوب الملك
السارق في' الهند . وقد رغب السيد امي علي أن يسترعي انتثاه يلقور الى واقع أن
« فلسطين هي في نظر المسلمين أرض مقدسة دون أدنئى شك » وان مديئة القدس لا
2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)