شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 93)
المحتوى
ولع اعد اسبح بهد لشكك 2 لكة الأشار
أجيبي يَا كواكب السماء © فانني حزين !
وهذه الحالة من الصراع الذي تعلوه نغمة الرفض للتراث ا!ليهودي والتي تعبر عن التحلل
الروحي اليهودي يعبر عنها بياليك بصورة رمزية من خلال خلفية الثورة الروسية عام
65 في قصيدته الكبيرة « سفر النيران » :
‎..٠.‏ وفتحت عيني على سمعتهما محدقا في السسماء »؛ ورفعت رأسي وأنا متحدر هابط الى النهر »6 وفجأة اذا
بصوت ماء وضجة واستحمام يتناهى. الي كأنه تيار بلور ويرن في اذني كرنين قيثارة ‎٠‏ ونظرت غذهلت : هنالك
في الجدول قبالتي رأيت شسبح فتاة تستحم يلمع صفاء بشرتها فأراه من خلال العتمة فيسكرني ... وكذدت
اندفع اليها اندفاع النمر » لكن صورة الشيخ القديس لمعت امامي ‏ فذخنقت ششلهوتي وأنا أزأر كالليث ثم
اختفيت وراء صخرة ورحت اتلصص من مكاني على الجسد الرائع » أكلت بعيني لحم الفتاة العاري الابيض
وحملقت نفسي في ترجرج نهديها البكرين » وضممت قبضتي وألقيتها في الهواء لا اعرف في وجه من : في وجه
السماء التي تبلوني أم في وجه الشيطان الذي يتحداني ‏ واذا بقبضتي تقع على نتوء الصخرة كأنها المطرقة
فتفتتها بينها راحت قدماي تطحن احجار الحصى .... ولما فارقني سكري احاظني ظلام ,رهيب فخفت من نفسي
خوفا شديدا . فزعت من الفراغ ومن كفة المقلاع » وشاهدت نفسي خاذا بها سوداء بيضاء معا » وقد اختلط
فيها النور بالظلام ‎٠‏ ورأيت قلبي فاذا هو جحر لافعوان وعش لنسر ‎..٠.‏ »
وهنا نجد بياليك يرمز للهسكلاه وللانفتاح على عالم الثقافة الاأوسع الارحب الذي أطل
عليه من عتمة الحياة الدينية المتعصبة بالفتاة العارية » ويحاول ان يبين مدى الصراع
الذي اجتاحه حينما حاول الاقتراب منها » وتحديه للشيخ القتديس الذي يرمز به لقيم
الدين المتحجرة متمثلا اياه في صورة جده العجوز التتي الورع الذي طالما شدد عليه في
الفتاة العارية »© أو الفتاة ذات النهدين البكرين تحاول التحدث بنبرات الشيخ القتديس ‎٠.‏
‏أليست هي دولة الانبياء المحاربين والقديسين الذين يلبسون الكاكي ؟5)
ان عالم بياليك يظل عالما ملعا بالنسية لا لان الشاعر ل يوجه الدعوة لنا كنقير للدا 1
معه وأحزانه » فثنائية الرؤية اليهودية والصهيونية الحادة تصدنا وتمنعنا ولذا تظل
الرموز والطلاسم مجرد اثمارات لافكار مجردة » ليس لها معنى أو عمق انساني» وكذلك :
تظل الصراعات الحادة بين القديم والجديد » بين العلماني والغيبي » بين الذين والقومية»
صراعات .غريبة علينا لانها تدور في صدر شاعر فصل نفسه عن بقية البشر . ومن
الملاحظ ان الشاعر عاله كل العلم بأن الصسراعات الت يواخهها لا يمكن حسيها لآنه 9
في الاساطم الدوودية التي يعرف انها ماتك ولكتنه لا يملك ان يعان ونيا بل انه تار
من أجلها ويبكي ويدافع عنها بعدوانية وشراسة . ولعل هذه الشراسة في الدفاع تفسرٌ
استخدامه لصور النار والنفير والعناكب والافاعي وهي صور تدل على ان الشماعر يفكر
في الموت أكثر من تفكيره في الحياة » أو يفكر في حياة مبنية على رؤية صميمها الموت .
55
تاريخ
أغسطس ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)