شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 12 (ص 106)
- المحتوى
-
٠ ونضالي او تعليمي» وانه يتناول موضوعات تبدو للذوق الغربي مفرطة في طابعها العملي
بحَيث لاا تصلح كتضوون مشتروع اللقبعر |. أما الأنواع الأنبية الأخرى © مثل الاح
القصدي أو اللسرحي» فقد لعبت حتى الان ادور! ثانويا في ابراز اللوضوعات الفلسطيئية:
ويمكن تفسير ذلك بالرجوع الى عدد من الاسباب » منها ان هذين النوعين مستحدثان في
العربية وما برحا في مرحلة النمو والتطور . بناء عليه » فان رد الفعل. الصادر عن
الروائيين وكتاب القصة القصيرة والكتاب المسرحيين ازاء المشكلة يبدا متأخرا » وريما
ليس قبل الاربعينات . بينما أخذ الشعر في تناولها منذ فترة باكرة يرجع عهدها الى سنة
1617 .
وفيما يتصل بالتمثيل القطري لدى الادب ذي التوجه الفلسطيني » لقد شارك الادباء من
جميع البلدان العربية بدرجات متنوعة . لكن البلدان المتورطة أتثسد التورط هي »
بالاضافة الى فلسطين » البلدان التالية : سوريا ولبنان والعراق ومصر. وتوحي دراسة
صدرت مؤخرا بالعربية حول فلسطين في الشعر العربي ( 19111 ١5560 ) بأنه خلال
الفترة السابقة لقيام اسرائيل استأثرت سوريا بالنصيب الأكبر من النتاج الادبي 4 يليها
لبنان والعراق » وثم مصر . أما الفترة اللاحقة لقيام اسرائيل » فيبدو آن العرآق يحتل
المقتدمة فيها» ثم تليه سوريا ومصر ولبنان(5). ورغم التساؤلات التي قد يثيرها المرء حول
المقاييس التي تستند اليها. هذه الاستنتاجات ؛ فاه ليس بعيدا عن المألوف ان تكون
البلدان المحاذية لمسرح النزاع هي الاكثر انشغالا به عما عداها . والى جانب الدور الذى
لعبته الدول العربية » فان الكتاب الاميركيين من أصل عربئ » في كل من الولايات المتحدة
وأميركا الجنوبية » اسهموا في نمو هذا الادب » وان يكن الدور الذي قام به فريق أميركا
الشسمالية دور! ثانويا لدى مقارنته بدورهم في اميركا الجنوبية . من الولايات المتحدة تأتينا
أصوات أمين الريحاني (1475 - .155 ) وايليا ابو ماضي » الشماعر والصحافي الكبير
( 1855 116 ) . لكن أميركا الجنوبية تزودنا بآثار ما ينيف على عشيرة من الادباء
إلا دن » من الذين مارسوا الكانة بنقناط حتى الوقت الحاضر
قلو نظرنا الى هذا الادب من الزاوية الدينية أو الايديولوجية » لتبادر الى ملاحظتنا ان
جميع الظلال تتمثل فيه . والحق يقال انه ليس هناك من قضية أخرى نالت مثل ذلك
الاهتمام. الجامع » .فتخطت -الحدود السياسية أو الديئية : :فالمشيحيون والمسلمون
والدروز »؛ واليهود في بعض الاحيان » والعروبيون والاشتراكيون والشيوعيون وغيرهم »
قد استجابوا للمأساة في أعمالهم الادبية بصوت واحد تقريبا في ادانة الظلم الذي اعتبروه
مقترفا بحق العرب ُ ولكي يتسنى تقديم نظرة شاملة لهذا الادب » من المستحسن أن
:ري دراسة خط تطوره على مرخلتين : المرخلة: السابقة لتقام اسرائيل» والراحلة
اللاحقة .
] 1
القترة الاولى بقدت من الموضوعات والنو اعت التى تفكس استجابة الكتاب العرب
لإدخطار الخارحية »© واكتشافهم المؤلم للاقات التي تقل محتمعهم ؛ بالاضافة الى رؤيا
مأسساوية للنكبات التي كان من المقدر حدوثها مع انشاء اسرائيل وعقب قيامها . ومن بين
هذه الموضوعات تأتي في الطليعة الفكرة القائلة بأن تصريح بلفور الذي يعد باقامة وطن
قومي يهودي في فلسطين »كذلك السياسات الغربية حيال الاماني العربية المتطلعة صوب
كيان مستقل وموحد » كلاهما يمثل اخلالا بالوعود السابقة ونكرانا للمعروف وححودا .
فالشاعر العربي في استطراده حول هذا الموضوع يستحضر صور الحملات الصليبية لكي
يوحي بأن الغرب يقتفي خطوات الصليبيين في لقائه الجديد مع الشرق العربي
والاسلامي . ويمكن الاستشهاد بثلائة شعراء » من سوريا ولبنان والعراق » لتبيان هذا
الموضوع في مرحلته الباكرة . ان خيرالدين الزركلي ( 18515 - ) » وهو ساعر
١١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 12
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4952 (6 views)