شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 15)
- المحتوى
-
لعقلية الفلاح الاردثي . ومن جهة أخحُرى »© الفلاحون » وقد ازعجتهم وأخافتهم. تصرفات
الفدائيين الآستعراضية . فاستداروا بالطيع نحو الملك: » وجيقى البدو »> الذي كان
«( يحميهم ) ل ويحمي املك المتطلع الى أميركا 0
اذكر يوم وصلت الى أريد قادما من درعا وكان موظف جمارك اردني يناهز الخامسة
والعشرين قد ركب معنا » عند مركز الجمارك » ليصل الى منزله في ارد . وكان سائق
السيارة فلسطينيا ومأ ان وصلنا الى فندق يديره فلسطينيون حتى تركنا السائق . واصر
الموظلف الاردني علئ حمل حقيبتي » ودخل معي الى الفندق . كان القندق صغيرا جسدا
وكانت كل غرفة من غرفه تتسع لاريعة أو خمسة أسرة . وكان يعج بالرواد ٠ وبينيا
استقبلني الفلسطينيون كصديق عاملوا الموظف باحتقار . قسألتهم » بعد ذهابه » لما لا
يحاولون اقامة علاتة مع موظف أردني متواضع الحال مثلهم » علاقة صداقة في باذىم:
الامر » ثم علاقة سياسية . عندها هن صاحب الفندق كتفيه بلا ميالاة : فالموظف لم يكن
ويسألني عصام أيضا اذا كنت لاحظت حين وصولي ( نهاية تشرين .197 ) تسراجع
المقاومة واذا كنت حللت اسباب هذا التراجع . وبما آنني كنت بين الفدائيين ؛ فكان
من المستحيل ألا أرى ما يجري . ولفتت انتباهي حينذاك حالة البهجة والسرور التي
كانت تسود احراج عجلون والسلط ؛ والنابعة من كون الفدائيين قد استطاعوا الافلات
من جحيم عمان . وكانوا يتحلون ببهجة الشباب ؛ وضحكه وطيشه » بينبا كان ذلك
قائيا عن الجيوثى النظامية . ولكن هذه النهفحة كانت ستارا للهزيمة »© الا في بعض
حالات تسليم الاسلحة ؛ حيث كانت علائم الهزيمة تظهر في حساسية حادة . أما اأسباب
تلك الهزيمة فكان يصعب علي تحميل المقاومة وحدها مسؤوليتها . اذ كنت ارى رغما
'عنى » صفقات دول كبرى ومسساوماتها . ومازالت حتى الان أسئلة عديداة دون اجابة ٠
الفدائي كانسان
سؤال : كيف كانت نظرتك للفدائي كانسان ؟ ما هو رايك في منطلقات التزامه الى حد
التضحية التامة » وفي الاهداف التي يقاتل من اجلها ؟ |
ما يراودني قبل كل ثسيء »© ويذهلني أيضا » هو حرية التعبير الكبيرة التي كان يمارسها
الفدائي . وكلمة « مذهل » ليسث مبالغة في وصف تلك الظاهبرة . كان في وسعهم
اذا شاؤوا التكلم في: اي موضوع . لا اذكر اي موضوع محظور عليهم . كانوا
مهتمين بما يجري في الصين وكوبا » وفي باريس بعض الشيء . كانوا يتطرقون الى كل
المواضيع » ويعالجونها بمزيج من الخفة والرصانة ٠
وبدون المام يذكر باللغة العربية » كنت اشعر ان اللغة التي يستعملونها كانت ابسط من
سواها ؛ وكانها افرغت من الزركشات المألوفة . فالوقائع والتعابير البسيطة كانت اهم
من التعليقات عليها » آلا اذا كانت تلك التعليقات وقائع لا احكاما .
كان مظهرهم بهيا . كان هناك ما اسميه بالجمالية الفدائية . فاخلاقيتهم كانت تذوب في
جماليتهم . هذا فيما يختص بالمظهر الخارجي . اما داخلهم فكان اقل وضوحا واشد
كسوة في آن واحد . فكلمة « ثوار » كلمة تسثعر ثارا ء. كانواأ يحملون ارادة اتجاز
تحول تاريخي مزدوج : قيادة الثورة الفلسطينية مسن خلال التحرير لتشمسل الشعب
العربى بأجمعه » واستعادة فلسطين . بالنسبة للهدف الاخير » كانت الجماهير
الفلسيلينية في المخيمات او خارجها مطلعة على الموقف ؛ أما تثوير العالم العربي فلم
تكن تعرف عنه شسيئا . لذلك جاء دعم الفدائيين كمقاومين © وتم تجحاهلهم كثوار 8
قاصيبوا ينوع من العرج المعنوي كاد يفقدهم توازنهم . من الممكن تغيير كل هذه الامور
اال
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)