شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 95)
- المحتوى
-
س « قرأوا لي اليوم في الخريدة أن. امراة لم تنجب لوال عشرةٌ.اعسوام.».أنفك عئهنا.
الرصد ييركة الولي عبد .الغاطي » وحملت . جاؤوا.بها الى الجريدة وصوروها » وها
هني صورتها ؛ لها جديلة طويلة » وهى تذ تضنحك ») . له
قلت : :
ب« شانت زوجها ) ٠,
لم« اسستشفر الله ! ائت لا تطاق » ٠
« شيشك ليس الا كتلة من الفطر» .
١ اعوذ بالله .لا اريد ان اسمعك » 8 : م
وعناد » يدب بخطواته الحافية » الى الفرن ليخبز دفعة جديدة » فيمنا كنث :أحس بسانني
تغيرت بصورة لا استطيع ان اتجاهلها لحظة واحدة . ما الذي حدث ؟ شيء ما انكسر
في أعماقي بلا ريب » وقد حدث ذلك بسرعة؛ وكانبا على الرغم مني. ريما صارت الامور
أمامي اكثر قكسوة » ولكنها بلا شك اكثر وضوحا وضفاع , وكان ذلك يبتعث في راحة
غريبة ومفاجئة » واخذت اتساعل ان كان الشيء ذاته قد حدث لابي قيس »؛ وكنت ما
ا زلت اسمع ضحكته مثل قرقرة قربة ماء » واحس كفه القوية تخبط على كتفي . آه ايها .
الليل » يا ملك المعجزات الحقيقي !. ان كان هناك ما هو معجز في قبر الطين فهو انسه
يحجتذب الخاسرين » وحوله يكتقفون شراكتهم في'هذا العمر المحطم » بم يمضون تاركينه
وراء ظهورهم وكانه لم يكن 8 أكان من الممكن »© أيدا 3 أن اكتشف الولي على تلك
الصورة الفريدة ؟ ان نقتحمه معا » من خلال العتم والصمت »© ونسير غوره حتى القرارة
أكان حتما علينا يا ابا قيس أن نزحف كآأثواب مهترئة يجررها حبل من الغيبه » لنتشر
مصدرة صليل قيد » ووراء ظهري اصطفقت ارغفة العجين على بلاط الفزن حين قذفها
حمدان »> واخذت النار تهرج مثل ريح حبيسة . كنت احسب ان المعهزات تتدلى من
السماء مثلما يتدلى خطاف » نعلق عليه أعمارنا كما تعلق القمصان »© ولكن أصابعي ما
زالت تغوص في ذلك الخشب الطري الذي انبثق في غور العتية » ثيرة من الطيشن
وقنديلا مطفاً في ليالي اليائسين المسحوقين.المنكفئين على وجوههم واللاعقين جراحهم
بالسكاكين ٠. أما هي فقد خانت زوجها » وعلقت عارها على مشسجب الولي النائم الى
1 الابد تحت قبضة طين لم تعد تصلح الا ليتكىء عليها عكاز رجل أعبى , عددت رغيفين
واسقطت ثمنهما في الدرج » وخفت صوت النار » فيما اخذ حمدان يغسل كنيه . وجاعت
خطوات ابي قيس » وانتابني فرح صغير لانئي تعرفت الى صوتها » وقال * « كيف أنت
اليوم يا عبد العاطي ؟ » وورائي كفت يدا حمدان عن الاغتسال هنيهة » فلا شك ان
التسمية حيرته 6 وجاء الصمت مثلما يجيء الاستفهام ل ليوقف تدفق الأمور لحظة ؛
ويعيد ترتيبها من جديد . « جئت اسألك ان كنت تريد الذهاب مرة اخرى الليلة » انه
يرفع صبوته قليلا فيبدو وكأنه يخاطب زجلا يقف على بعد منه . وهززت راسي محتارأ
متمائلا وانا ارد عن وجهي ضحكة كانت تتسلقه من الداخل . وعاد يقول : « نذهب:
هذه المرة لنعترف بفضلة © لقد اجترح المعجزة » . عددت ستة ارغفة © وتركت ثمنهسا
اصواتها وهي تصطدم بالقطع المعدنية الاخرى .. وتصورت للحظة كيف ستبدو "له وكانها
تسقط في حفرة بلا قرار » وتظل تهوي في الفراغ الى الابد : « لقد.اجتسرح المعجزة »
وهي معجزة غريبة حقا ) وأدرت وجهي نحوه » فهمس « سألت عنك اليوم 6 : كان
لا يمكن تفسيرها » ومضى : « قالوا لي انك.من طيرة حيفا » وسكت قليلا .7 وانا ايضا
53 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)