شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 104)
- المحتوى
-
وجلسث الى طاولتي . أخرجت القوائم ؛. وراحخت الاسسماء المتقنابهة تمتد امام بمبزي
مثل طريق لا نهاية له » وبدت لي فجأة سلسملة من القيود التي تكبلني وتحول دوني ودون
أن أتحرك . خطر لي أن استل القلم الاسود العريض وامفضي اشطيها واحدا وراء الآخرة
أو أختار أسماء بعيئها فأشطيها © ولكتني استبعدت ذلك © واخذت أنظر الى المخزن عبر
سيتقدمؤن صنا ورأء صنف مثل سيل لا يكف عن الهدير ؛» وان أصواتهم الغاضية
تحطن. ؛ نيما ستحطمة © بوايات الصمت المغلقة في أذني . سيحدث ذلك ٠. هدّه
اللحظة , هذه اللحظة . وقفت واستندت: على الطاولة وآخذت آأحدق يبوابة المخزن :.
هذه اللحظة . الدوى سيتفجر الآن : الآن . الآن . غجأة إستيدت بي أستثارة لم أعشها
في حياتي » وشعرتث'ائني أرثجف بلا هوادة وكادت عيئاي تنفجران وانا أصوب نظرئ
آلى ذلك الاب المغلق . كأنه باب الصمم . باب الموث . بآب القدر الذي لا.يهزم والذي
الاكتاف المتكدسة وراؤغه لصف من اللاجئين طوله عشرون 'سنة مرة .. سيتحطم: في أية .
لحظة . فجأة ضاع ذلك الحد الذي :يفصل بين الحلم وبين الحقيقة وامتزج كل شيء :ة
ورايت بعين الحقيقة ما رأيته ليلة أمس مئة مرة بعين الحلم . انهم يجمغون ارادتهم في ٠
أكتافهم وراء هذا الباب © يكورون قبضاتهم غتصبح مثل الصخور المحيطة بصفد .»
ويستعدون . هذه اللحظة ٠. هذه اللحظة . الآن . الآن . الآن . ا
ولكن غور الصمت 3 صبح أشسد عيقاء وظل » كما كان دائما » يخيم على كل شيء ؛ نظرت ٠
حوالي ورايت في عيون الموظفين نظرات الدهثمة المليئة بالخشية تنضب علي” من كل"
جائب » وكان مصطفى يبتسسم ابتسامة لا تكاد ترى . تنهدت »© وفككت. التوتر من قبضتي "
يدي اللتين كانتا ما تزالان مكورتين فوق. خشب الطاولة » وعدت فجلست . 0
بذلت جهدا كي لا انظر مرة آأخرى الى ذلك الباب الكبير المغلق » الصامت » الذي يثبة ٠
شاهدة مريح . ثم قلت لنفسي : « ها أنت مرة أخرى يا أبا قيس. تتوقع معجزة . لا 5
ان الامور يا حبيبي لا تحدث كذلك . . الله عليك شمو خفيف ! » 1 3
1 07
نمت في غرفة الفرن » فوق فرش الخبز » وقبل أن أغفو سمعت خطوات حمدان الخافتة .
تتجه ألى الباب » حيث مد فراه وتام ٠. قلت لنفسي : « أنه ينأم أمام البياب كي يصحو
دركيا لحراسنة الولي !. 5ه كم يحتوي كيس البؤس من الاخاديع .! انه يشيه نبعا 2
تنضب مياهة .. »6 . ا 00
يقف أمامي وأمام أبي قيس » وأنه » على صغره » يحجب من أمام أعيثنا امتداد الطريق. :
الذي ضيعناه . أخذت أسمع تنفسه الثتيل .» تئفس رجل اعتصر عضلاته طوال النهار '
بالعمل المضئي ©» وهو يغطس في عالم النوم كما يغطس رجحل في العمى او رجل في
الصمم ©» وكان نومة هناك: تيثيلا طريفا لواقع آحسه احساسا صميميا : فقد كان فعلا:.
يغلق ألباب بجسده القوي »© ويعرقل أمامي طريق: الخروج » لو شئت أن أخرج » ويدا
لي أن اختياره إلعفوي هذا ليس في -الحقيقة الا تجسيدا عابرا لدوره في حياتي ٠ 7 ٠.
. ولم أكن: اعرف من حمدان الا ضوته »؛ وهواصوت غنى عقد عزمه وقر رأيه وملا تفسه":
يقناعات صغيرة ولكنها متراكية في كل جسده . كانت زحزحته مستحيلة ؛ وكان الحوار .
معنه آأكثر صعوية .. ففي: عالم بمرتب. علن. تلك الضصورة التي في رامن جمدان يستحيل .. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)