شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 16 (ص 119)
- المحتوى
-
| مريحة ومربحة وتحمل صاحبها مرة كل يوم الى المديئة » وَانْ الشميخ سلمان اختاره من
بين الجميع لهذا العمل وعليه أن لا يخيب ال الرجل غيه .
واستدار ومضى وتركني مع سمرا عاجزين عن قول ايما شيء : كان يبدو أنه يحب
. وظيفتة بلا حدود ©؛ ويسعده أن ينقل الاوامر والطلبات التي يعرف انهالا ترد » كان
معروفا هنا بسلطته القوية وعناده المستمد من دقته في تنفيذ اوامر الشيخ سلمان
وحرصه عليها » والواقع أنه لم يكن يحس بأئه انسان آخر غير الشيخ سلمان ولذلك
فحين يكون الشيخ هنا فانه يختفي ؛ وحين يفيب الفيخ يبدو في عل مكان في كل
الشبيخ سلمان متجها نحو الحقول > وحين غاب استدرنا وذهينا الى الاسطيل لنلقى
نظرة أخرى على الحمير . ْ
لقد كرت السبحة فجأة بالطريقة التي كان يتوقعها قاسم في أعماق نفسه دون أن يقدر
على تحديدها بالضبط : وصل الى عكا في الصباح » وقبل أن يدور حول الساحة متحها
الى الحسبة في آخر حديقة البلدية التي تصفر فيها اوراق الكينا زعقت قربه سيارة ؛
وكلرئعتك أصوات الاحذية الثقيلة وأضوات أعتاب اليئنادق المكتومة 4 وختخقشت
القيود ؛ ووجد نفسه محاصرا غيما اخذت الحمير » وقد غوجئت » ترتد نافضة اعناقها
الثخينة وتصدم بعضها بعضا »© وأطبقت الايدي على جسذه من كل ناخية ودفع دوئيما
اتجاه مرتين او ثلاث مرات . . الا أن ذلك حدث وكأنه كان يتوقعه بالتفصيل تمايا » فلم
يتأوم + والواقع انه كان يساعدهم بطريقة ما ؛ فقد سهل على العسكري الذي كان
دون الاستعانة بأي شيم ؛ والشى نظرة كسيحة على الحمي وقد ظللت واقفة تنفض
رؤوسها باحثة عن اتجاه ما » وحين شقت السيارة طريقها بين الناس الذين تجمعوا
نظرت قبالتي » وكنت اتوقع أن آراه هو ذاته كأن ذلك كان شيئا مرسوما منذ ولدت 4
اسمه الكابتن بلاك » وقد عطأت انا بلا فسك صعود رتيته ثلاث سنوات كبيرة » بالاضافة
الى المرارة التي سببتها له طوال ذلك الوقت الطويل . نظر الى قدمي اول وهو ما زال
خارحا من كابوس لا يتصوره العقل »© ثم الى صدري © ثم.أالى عيني مرة اخرى ©
ثم وجد الكلمة المناسبة فقالها من بين اسنانه ؛ « وأخبرا يا عبد الكريم 1»
وف ذلك المساء قالوا في الغبسية : لقد كان العاشق ق مجرما خطيرا اختفى هنا فترة من
أن يرتكب جريبة اخرى :.
وفي الضباح الباكر وصل الشيخ سلمان الى الغبسية على غيز توقع من احد ؛ كان وجهه
مضرجا بالغضب وكان ينتفض © وحين امسك الرئيس بلجام الحصان قنز الشيخ سلمنان
يفتوة شاب من مقعده وأخذ يركله » وعرف الرئيس فورا انه سيدفع غاليا ثمن آهماله في
التقصي قبل أن يقبل الموظف الجديد » فترك المكان مسرعا وأخذ يعدو .
وأكمل الشيخ سلمان خطواته الفاضبة إلى البيت فيما قبت سمرا على قائمتيها
الخلفيتين وأخذت تصهل صهيلا ممطوطا كأنه التواح. مجرم في منزلي» محكوم بالاعدام. .
وقال له ضيوفه مهدئين : « ولكنه وقع أخيرا في جزاء أجماله » ...وضحك الشيخ
سلمان بمرارة واهْد يهز راسه . كلا . آم تنته قصته؛ العائسق هذا » قاسم؛ عبدالكريم .
الشميطان ذاته . سيعتقد الانكليز انني كنت أخبئه هنا .. من يصدق. ١ ن الشيخ سلمان
الم يكن يعرف 5 لعنة الله عليكِ يا رئيس يا مجنون .
ثم حلف الشيخ سلمان يمينا بالطلاق ان يرمي الرئيس بالرصاص اذا .رآه في الغبشية :
: من هنا الى الايد +
1148 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 16
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)