شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 7)
المحتوى
الجماهير العربية لهذه الانظمة حرية التصرف والمناورات من خلال تضاريس المعادلات
الدولية القائمة واستخلاص ما بانستطاعتها من « تنازلات » تؤمن ما تتصوره وما تعمل
على تصويره بكونه « مصالحنا القومية » . فالى جائب اشاعة النزعة الاتكالية غان هذه
. الحملة الاعلامية والنفسية تؤدي في حال نجاحها الى حجب الجماهير تدريجيا عن فرص
الفعالية والمشاركة من خلال السعي الى تيئيسها من جدوى التعبئة والتنظيم والتحرك
الثوري . يضاف الى ذلك أن ن الغوص في العمل الديلوماسي من شسأنه طميس معالم
المفارقات دين أهداف الاتظلمةا المحافظة - الرجعية واهداف الانظية الوطئية اذ أن
. التهافتء على السلوك الديلوماسي يفتد التمايز الفعلي القائم ف الدوامنع السياسية لهذه
الانظمة ‎٠.‏ يكلام آخر فان الاقجام الديلوماسي من أجل تنفيذ قرار مجلس الامن يضع
. ‏حتى ما يمكن اعثياره من متباينين واضداد في اطار واحد على الاقل مرحليا‎ ٠
لكن هل يعني أن الثورة الفلسطينية ‏ وقوى الثورة العربية ‏ هي بالضرورة ضد أي
تحرك دبلوماسي خاصة وائه باستطاعة الانظمة العربية وغير الانظية استحضار
»اهنم السوابق والشواهد على بعض انجازات الدبلوماسية للثورات . ومذا
صحيح اذا نحن أدركنا ان الثورة لها دبلوماسية من صلب مخططاتها المتعددة الابعاد
والوجوه . الا انه يجب التثبت في حال اللجوء الى السبل الدبلوماسية » من أنها منبثقة
عن خط ثوري وليست كما هي الحال في اوضاعنا الراهنة بديلا للثبورة او عملية
اجهاض لهآا.
وماذا تعني بالدبلوماسية الثورية أو بدبلوماسية الثورة 3 هي بداهة تعني الدنلوماسية
الساعية لتحقيق أهداف الثورة . هذا يعني بالضرورة انها دبلوماسية ثورية أيضا
من حيث أنها عملية حوار تفاوضي لا تباشنز مهامها الا اذا ضمنت شروط تحقيق اهدافها
المرحلية او النهائية » وهي تسلم بأن دورها المفاوض لا يكون مجديا ما لم ببسي يسيبق هذا
الدور ويلازمه « خوار » قتالي مع العدو . هكذا نجد انه في - المضمار استهدفت
دبلوماسية الثورة الفيتنامية . ودبلوماسية فيتنام الديمقراطية ‏ ان يتخلى الاميركيون
الاستعماريون وعملائهم في جنوب فيتنام لا عن مواقفهم فحسب بل عن بنية كيانهم القائم
ولم تكن الثورة الفيتنامية لتتمكن من توفير الشروط الملائية لتحقيق مثل هذه الاهداف
الستراتيجية لها لو لم يسبق مُوقف التفاوض حسم من قبل قيادة الثورة الفيتنامية فيما
يتعلق: بالتزا م حربه التحرير الشعبية وما يترتب على ذلك من تحصنين ذاتي ضد
محاولات التخريف التي يلجأ اليها النظام الدولي عندما يعملعلى افتعال حالة «استقرار»
على حساب اهداف الثورات اللشروعة 0
يتبين لنا أن استراتيجية التحرير الكامل تفرض ان يكون ملازما للحوار القتالي'مع المحور
الأمبريالي ‏ الاسرائيلي استعداد دائم للحوار التفاوفي في مراحل تستوجب الفاوضة
لاجل ازالة بنية الكيان الصهيوني وبنا؟ التركيب البديل ‏ أي فلسطين الديموقراطية
العلمانية . الا أن هذا الهدف الستراتيجي لا يجيز اتباع منهج تفاوضي الا في المرحلة
التي تكون الثورة الفلسطينية ‏ والعربية ‏ قد تمكنت من انضاج الاوضاع بحيث بي
العدو مضطرا للتفاوض من أجل ازالة الكيان الذي سيب العداء وبالتالي مساهما في
تنفيذ اهدافنا المشروعة في التخرير الكامل لفلسطين ‎٠.‏ الا أن هذا يستوجب ايحجاد
تفيير في موازين القوى القائمة في المنطقة .وهذا يعني تغييرا كيفيا في ألواقع العربي
يؤهله أن يباشر بالعمليات ‏ العسكرية والسياضية والاتتصادية والاجتباعية ل
المطلوية من أجل ترجيح قوة العرب قعليا في مجابهتهم المصيرية مع المحور الاميركي -
الاسر تيل ‎٠.‏ هذا افير الكيفي المطلوب يضع قوى الثورة العربية ‏ والفلسطيئية ‏
بحالة افتراق وتباين وتناقض مع معظم الانظمة العربية وخاصة مع التي توافق على
الحلول السلمية المعروضة . الا أئنا هنا لسئا بصدد استشراف الصيغ لليعالهات
3
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed