شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 8)
- المحتوى
-
1
الشاملة الامن حيث أن رسم خطوطها العريضّة يؤكد الالتزام الستراتيجي الذي يتحكم
بمؤاقفها الانية والمرحلية والذي على ضوئه - وفي خدمته نقيم. الظروف والاوضاع.
اأتي نواجهها في هذه الفترة الانتقالية الدقيقة التي تمر بها .
يبقى نقطة أساسية من حيث اعتماد الثورة للدبلوماسية الثورية . وهنا يبدو النموذج
الفيتئامي واردا جدا بمعادلاته المسلكية وان يكن من الضروري مراعاة المفارقات ٠
الموضوعية والظرفية . وهذه النقطة تتعلق: بالعلاقات القائمة مع حلفاء متناقضين في
هذا المؤضوع نجد كيف أن الثورة الفيتئامية عندما باشرت في تصديها الاصطدامي
المباشر مع الامبريالية الامركية وجدت نفسها متحالفة عقائديا وعسكريا وسياسيا مع
حليفين اخذت بوادر التفكك تتزايد وتنمو بينهما ٠ خفي أثناع احتدام العمليات العسكرية
مع الوجود الاميركي النا امي كانت تنمو فيالوقت نفسه التناقضات الجغرافية والمأهبية بين
لين الشعبية والاتحاد اد السوفياتي ٠. ورغم هذه المفارقة الخطرة تمكنت قيادة الثورة
الفيتئامية أن تبقي مسيرتها بمنأى عن التأثير برات السلبية الناتجة عن مثل هذه التناقضات
خاصة وان المذهبية الماركسية اللينينية التي تشكل الالتزام المبدئي والسلوكي
الفنقري للثورة كان سيجعلها اكثر انغياسا في جو هذه التناقضات . الا ان الخط اللينيني
أثناء مسيرة التحرر يعطي مناعة للثورة ويجعلها قادرة ان تخضع تناقضات لمستلزمات
مسيرتها ٠. فما دامت الثوزة الفيتئامية قد عبآت قواها الذاتية وحققت ف دوائرهسا
المحررة القدر الكافي من التغيير الجذري في البنية الاجتياعية غهذا يعني أن استقلالها
الفعلي يستجلب من كافة التوى المناهضة للأميريالية ان ترى الساحة الفيتنامية موقع
التقاء وتفاعل لها وليس موقع تنافس أو تناحر . ورغم ما أوجد التناقض الصيئي ت
السوفياتي من متاعب ادارية من حيث وصول المساعدات السوفياتية الا أن التلاحم
المصيري ممع الضين وحاجة الفيتناميين للمساعدات السوفياتية جعلهم يصرون على 0
تجاوز هذه المفارقات وجعلهم ف نهاية الامر يفرضون على الصين والاتحاد السوفيزي
ترك تناقضاتهما عند حدود الثورة الفيتنامية .كما أن مزاولة النشاط الثوري المنجز بشنكل
مثابر جعل الثورة الفيتنابية مد دقة عند كل حلفائها بأثها تصر على محالفاتهم ومساعدتهم 0
لكن دون الدخول بشكل من الاشكال في متازعاتهم ٠ ولم تقتصر الثورة الفيتئامية على +
حصر تحالفها بالمعسكر الاشتر تراكي والصين.فحسب بل أنها اكدت باستمرار رغيتها
وتصميمها على اعتبار عدد من قطاعات العالم الثالث حلفاءءلها وان كان بنسب متفاوتة ٠
ومن الملاحظ انه عندما كانت تحتد النزاعات السوفياتية . الصينية او الصينية ل -
الهندية كانت فيتنام الديمقراطية والفيتكونغ يبرزان علاقاتهما مع كافة هذه الاطراف
ويشددان على كونهما بدورهها متوحدين ف تصديهما للامبريالية الاميركية في جنوب
شرق آسيا .
يتزاءى لنا أذن ان الدبلوماسية الثورية تستطيع أن تنتزع من حلفاء مختلفين أو متناقضين
تجاوز التئاقض ف موقع الثورة ولاهداف الثورة . هذا بدوره يساهم في تحذيد وجهمة
السير للديلوماسية الثورية التي يجب ان نعتمدها من حيث اتباع نهج يمكئنا من ايقاء
الثورة الفلسطينية خاصة والثورة العربية عامة بيمنأى عن كل الخلافسات
والمنازعات التي ترزح تحت وطأتها القوى المناهضة للاميريالية في المعسكر الاشتر تراكي
وق العالم الثالك . خما دام باستطاعتنا ان نجعل دائرة ثورتنا القومية التحررية العامة
موق لتحم عئده كل القوى المصطدمة مع الامبريالية والصهيونية تتضائل عندئدذُ
تناقضاتها على الاقل في دائرة الاصطدام التي نشكل نحن الطرف الثوري التحرري فيها .
ف هذا المجال يتبين لنا اهمية التجرية' الفيتئامية كاحدى النماذج الناجحة 8 أنتهناج
ألدبلوماسية الثورية مع حلفائها وما يتعين على هذا من تحديد “مواتف وف أنتهاج
دبلوماسية ثورية مع الاعداء من حيث ان الحوار القتالي ينطوي بالضرورة على استعداا
5 : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed