شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 11)
- المحتوى
-
التحرر العربي على مختلف الاصعدة . كما ان الاتحاد السوفياتي اراد الاشارة الى ان
تحمله مسؤوليات تنفيذ التراماته لا يتأثر بمطلق حال بالتطورات الداخلية للاقطار العربية
مع العلم ان هذه التطورات تسهم في تحديد الكثير من مواقف هذه الاقطار تجاه الاتحاد
السوفياتي ٠ :
لكن الجدير بالذكر أن مصر قرأت تطورات الموقف في فيتنام بشكل جعلها تقيم حلول
السلام في جتوب شرق آسيا وكأن هذا التطور يساهم بالفعل بترويض الولايات المتحدة .
لان الذي حصل في فيتنام لا يمكن اعتباره سوى انتصار لقوى الثورة التحررية يها .
واستتبع هذه القراءة الاسلم لتطورات الموقف في فيتنام والهند الصينية أن مصر توجهت
نحو تقوية العناصر الثلاثة الرئيسية لامكانيات المجابهة العربية مع اسرائيل : أولا تثبيت
المعادلة المصرية السوفياتية على أسس صحيحة رغم ان العودة الى واقع المعادلة
القائمة قبل ١4 تموز 1995 أصبح صعبا . ثافيا مناشدة الاقطار العربية المنتجة
للنفط ان تخضع هذه القروة لأهداف المجابهة » رغم أن المناشدة كانت افعل لو
ارتيطث بحركات شعبية ضاغطة أو كانت محصلة وضع متأجج على المستوى القومي .
ثالا ترسخ القناعة بأن اسرائيل لن تتخلى عن الاراضي المحتلة الا من خلال نمو
مصداقية التزام المعركة . ورغم ما اعترى هذه المصداقية من أزمات ثقة الا انها تبقى
أكثر الالترامات جدية في واقع الانظية العربية . الا أن محصلة المعادلات الراهنة في
العلاقات العربية تسهم في ابطّاء صيرورة هذه العناصر الثلاثة وبالتالي من توفير الشروط
الموضوعية اللازمة لاجتياز هذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر للامة العربية ٠
الا أن القراءة الاسلم لتطورات الفيتنام التي قامث بها الانظمة الوطنية ومصر على
الاخص - من ششسأنه أن يبرز الفروقات بين الدوافع والاهداف السياسية للمساعي
الدبلوماسية التي تقوم بها هذه الانظمة وبين تلك الانظية مثل نظام الحسين غي
الاردن التي تفسر قرار مجلس الامن بما يناسب المصالح الرئيسية للمحور الامبركي
الاسرائيلي . الا أن هذه الفروق رغم أهميتها البالغة لآ تكفي من اجل تأكيد الموقف
: الثوري في هذًا المجال وهو يقضي بأنه قد حان وقت الفرز بين الانظمة غاذا ما حسم هذا
الموضوع وظل مترددا في القيام بعملية الفرز خان الثورة الفلسطينية قد تفقد في هذه
الحقبة على الاقل فرصتها في تثوير المنطقة من خلال دفع الانظية الوطنية نحو النتائج
النطقية لالتراماتهم وقناماتهم . لكن تردد أو غموض ألوقف الثوزي في العمل سيرجح
النزعة الذرائعية - البراغمائية الواقعية عند هذه الانظمة مما يجعلها تندفع في مزيد
من المهادئة مع الانظمة المحافظة وما يترتب على هذه المهادنة من تجميد للموقف عند
واقعه المتردي الحالي . 1
ين 1
الا ان القراءة الأسلم تبقى غير مستوفية بنظرنا لمتتضيات ضرورة القراءة السليمة لحلول
السلام في الفيتنام . لقد كانت الهزيمة التي منيت بها الولايات المتحدة في فيتنام هزيمة
سياسية ومعنوية بالدرجة الاولى وتعادل تسبي في المجال العسكري . الا أن محصلة
الموقف الاسركي بعد خيتنام أوجدث عوامل نفسية جديدة تجاه النزاعات الدولية الباقية
من حيث عونها أول هزيمة حتيقية لها . ولعل أهم ما في هذأ الامر أن فيتنام الديمقراطية
: والفيتكونغ لم يبالغا بمعنى الانتصار الذي حققاه لانهما ادركا بأن تأكيد الانتصار يجب
. أن لا يحصل بن خلال اعلان هزيمة الولايات المتحدة بمقدار ما يجب أن يبرز كونها هزيمة
' لسياساتها . ان احتباس الاعلان عن هزيمة الولايات المتحدة كان مؤداه انه في خلال
مسيرة الثورة الفيتنامية التحررية تكونت داخل الولايات المتحدة قوى تصحيحية رأت في
هذه الحرب الباطلة التي شنتها بلادهم على شسعب الفيتنام انها بمثابة تآكل لقيمهم
الديمقراطية وتهديدا صريحا لنظام الردع والثوازن بين مؤسسات الحكم . كما ان المثابرة
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)