شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 15)
- المحتوى
-
احتمال أن تقوم الولايات المتودة يمثل هذا الاتصال خاصة وان ازمة الوقود تتفاقم داخل
الولايات المتحدة وتئمو بالتالي حاجتها الى هنمان استقرار تدفق النفط العربي الى
أسواقها . وفي هذا المجال تقول البوست « ان أي رئيس يهمل موضوع النفط ينكر واجبه
' نحو الاميركيين ولا يكون صديقا لاسرائيل » . وهنا تقول البوست انه « لا يمكن للولايات
المتحدة أن تكفل احتلال دولة لاراضي دول أخرى » . لذلك يمكن أن نقرر بأنه في حالة
اتباع سياسة التحلل من الالتزامات الدولية ان تقوم الولايات المتحدة بنتيجة ذلك
بممارسة ما يسمى بالضغوط على اسرائيل بغية انسحابها من معظم الاراضي المحتلة
شرط أن يؤدي ذلك الى تأمين الاهداف الثابتة الاميركية في المنطقة . الا أن هذا النمج
الاميركي في حال اتباعه يشترط توفر موافقة أو تفاهم على الخطوط الاساسية مع الاتحاد
السوفياتي لانه بنظرها تكون الموافقة السوفياتية كفيلة الى حد ما بالحيلولة دون ان
يؤدي « الحل السلمي » الى مضاعنات قد تنتج نتيجة تعاظم قوى الرفض واللااستقرار.
الا أن هناك احتمال تطور أميركي آخر وهو أن فلج الولايات المتحدة لتعويض انسحابها
من الفيتنام بتصلب جديد في منطقة الشرق الاوسط مسن حيث زيادة دعيها المباشر
الغسكري والاقتصادي لاسرائيل لتمكينها من الحصول على شروط أفضل بالنسبة
لاهداقها ما دامث تعتقد نفسها قادرة على ضمان مصالحها الآخرى اما بواسطة الانظمة .
التامعة لحركات الثورة والتحرر في الوطن العربي او السعي الى تكريس واقع التجزئة
وتسنين فكي كماشة المحور الاسرائيلي الايرآني . الا ان مثل هذا الموقف التدخلي
السائر لا يأخذ بعين الاعتبار كون احلال السلام في فيتنام قد قوى النفوذ السوفياتي في
جنوب شرقي آسيا مثل ما ساهم في تقوية هذا ألنفوذ السوفياتي في شسبه القسارة
الهندية بعد قيام دولة بنغلاديش وانتصار الهند عسكريا يها . اضف الى ذلك أن
مزيدا من التصلب الاميركي يقطع عن الانظمة المحافظة والمتعاملة مباشرة مع الولايات
المتحدة آية امكانية في لعب دور الحلتة الوسيطة مما يدفع بالانظمة الوطنية أن تتحلل
هي بدورها من التزامات قرار مجلس الامن وتعتمد ما تعتمده الثورة الفلسطينية من
سياسة النفس الطويل حيث تصيح على الاقل آنيا الحالة المسماة « باللاسلم
واللاحرب » حالة مفضلة على « الحل السلمي » الذي يتجسد في الالتياس المقصود بقرار
مجلس الامن . الا أن المرحلة الانتقالية التي سوف نشهدها في الاشهر القليلة القادمة
لن تجد بلورة نهائية في نهج الولايات المتحدة أما للانعزالية النسبية او للتحلل التدريجي
من الالتزامات او للتصلب بل نشوء مزيج من التيارين . وقد يعني هذا ممارسات انعزالية
مرحلية لخدمة تصلب في المدى البعيد أو تصلب مرحلي لخدمة أهداف انعزالية في المدى
البعيد . من هنا تأكيدنا على الحباجة بأن تكون اجهزة الالتقاط الثورية مرهفة وقادرة على
. الحسابات السريعة لتحليل التباينات المتتالية المنتظرة . هذا ما يعني بالقول ان المرحلة
القادمة صعبة من حيث تعقيداتها ووعورة مسالك ملاحقة الاحداث خاصة وان الساحة
العربية ليست متماسكة حتى بالحد الادنى المطلوب . ش
أما بالنسبة للاتحاد السوفياتي فان الانتصار الفيتنامي الذي تحقق بفضل القوى الذاتية
الفيتئامية ومساعدات الاتحاد السوفياتي ( والصين ) قد أتاح له اعادة ترتيب أولوياته
بحيث يضمن أن الانفراج الدولي يتيح له فرصة تنشيط الاقتصاد الداخلي وقفزة نوعية في
مختلف مجالاث الانتاج كما يمكنه من التوجه نحو ارساء قواعد سليمة لامنه الاوروبي ٠
أما فيما يتعلق بموقفه من القضايا العربية والقضية الفلسطيئية بالذات فقد آثبتت
التجربة الفيتنامية والى حد أقل تجربة الحرب الهندية الباكستانية ان الاتحاد السوفياتي
مستعد للالتزام بالمساعدة القصوى من أجل تمكين القرار الحسم والمنبثق ذاتيا أي
الذي لا ينطوي على امبتدراج نحو القورط س. من تحقيق ذاته بعد أن يكون الاتحاد
السوفياتي قد أقتنع بصوابية وعدالة وسلامة الاهداف التي يعمل القرار على تنفيذها .
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)