شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 23)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 23)
المحتوى
”2 واسمعة من السكان اليهود » . و« يعمل يوميا نحو ..ه ألف عربي في المشاريع اليهودية
في المدن اليهودية » لكن العامل اليهوذي غير مستعد لمساعدته ومصادتته واعتباره ششريكا
له في رغباته وحتى في نضاله المهني » . و« ان الاتجاه القائم عند السكان اليهود هو
المحافظة على الخواجز بينهم وبين الاقلية العربية » . ودل بحث أعده الدكتور يوحئان
بيريس المحاضر في جامعة تل أبيب على أن 0 البعد الاجتماعي عن العرب كبير وحاسم » 4
والاستعداد لاقامة علاقتات مع العرب نخنض جدا لدى + يع الطبقات © وح
المستويات الثقافية . ويرفض أبناء الطوائف الشرقية العرب أكثر من رفض الأشكنار
لهم » بحجة « نحن نعرف مِنْ هم العرب . عششنا بينهم وعانينا منهم » وكان استنتاج
الدكتور بيريس « ان رفض العرب لليهود أقل من رفض اليهود للعرب » . وعلى الرغم
من أن الطرف اليهودي يملك أمكانية التعبير عن رفضه للعربي » ولا تتاح هذه الامكانية
العربي ؛ الا ان هذا الاستنتاج بالغ الاهمية لانه يطلعنا على مدى تغلغل العنصرية في
بنية المجتمع الاسرائيلي . ولكن المعلقين الاسرائيليين أغفلوا حقيقة هامة هي أن رفض
العربي لم يأت تلقائيا من التعصب اليهودي الشعبي معزولا عن جوهر الفكرة الصهيونية
. والتطبيق الاسرائيلي لها ‎٠.‏ وكثيرا ما يشكو الليبراليون الاسرائيليون من أن مشاكل عدم
أستيعاب العرب ناتجة عن غياب سياسة ‎١‏ سرائيلية واضحة تجاههم . وليست هذه
الشكوى الا تزبيفا لواقم » فان السياسة الاسرائيلية تجاه السكان العرب واضحة منذ
قيام أسرائيل. » وهي اقتلاعهم من أراضيهم' » والحاق الاضطهاد القومي والطبقي بهم. »
وعزلهم عن انتمائهم القومي » وخلق حالة اغتراب خانقة في وطنهم »© دون أن تغريهم
بتقديم بديل أو تعويض . أي أنها لا تريدهم أن يكوئوا فلسطيئنيين من ناحية » ولا تستطيع
ولا تريد أن تجعلهم اسرائيليين من ناحية آأخرى . لتد رأت ان ابقاءهم في حالة حصار
ثقافي واجتماعي ومواطنين من الدرجة الثائية هي الصيفة الاصلح لتدجينهم » يعديا
عجزت عن طرد هم من وطنهم . وعبرت عن ندمها بعد ذلك في أنها لم تبذل جهودا كافية
من أجل هذا الطلرة ‏ ولعل مسباسة العت التي بلغت الذروة في مذيحة كفر قاسم
الشهيزة كانت تعبيرا عن مرارة الحقد الاسرائيلي على وجود بقية من العرب كجزء من
ديكور الطبيعة الشرقية » وانذارا لربع مليون عربي باختيار أحد اثنين : « أما الطاعة ..
واما الموت » .
وتصف « معريب » « ارتباك العرب في اسرائيل في تحديد هويتهم » بقولها : أن معضلة
العربي هي : كيف يكون أسرائيليا جيدا » وكيف يكون عربيا جيدا » وفي الوقت نفسه
مواطنا مخلصا للدولة . لقد سألت عريا اسرائيليين : من أنتم ؟ فأجاب أحدهم : أنا
فلسطيني © مواطن اسرائيلي . وأجاب آخر : أت مواطن اسرائيلي » ومن الناحية
القومية آنا عربي . عربي في اسرائيل كالعربي في مصر وسوريا . واجاب ثالث : انا
عربي اسرائيلي » وقبل قيام الدولة كنت عربيا فلسطينيا . وقالت الصحيفة ان دراسة
عن ألهوية القومية للعربي الاسرائيلي» أعدها استاذان أسرائيليان في العلوم الاجتماعية»
وصفت هذا « الارتباك بأنه ” عمل فني للموازئة بين الاتجامات المتضادة . . توازن
مبني برمته على عدم الحسم القاطع . لقد عاش عرب اسرائيل دائما في بهلوانية هذه
الصيغة : مع اسرائيل لكن ليس ضد العرب » أو مع العرب لكن ليس ضد اسرائيل » .
وحللت الدراسة آزمة هذه الهرية قيل حرب حزيران وبعدها : « عتدما بدآ التوتر الذي
سيق حرب الايام الستة زاد الشعور يعدم الارتياح بين عرب اسرائيل» وقوي الاحساس
بالحسم القترب . وقد ظهرت على طرق المغسكر جماعات قليلة اعتقتدت أن ساعة
قد حلت فعلا : غمن جهة ظهرت رسائل التمائل والتبرع بالمال والدم للمجهود
الحرير: ‎٠‏ وظهرت بن جيه كائية علامات تمرد . لكن الاغلبية الساحقة من الجمهور
انطوت في قراها ولاذت بالصمت التام » وكأنها قررت أنه لم ب يحن الوقت لاتخاذ قراز ‎٠)»‏
1
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22436 (3 views)