شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 27)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 27)
المحتوى
أجياتها السياسية والاجتماعية دون أن * ترغب في دمجله ومنخه المساواة » أي دمجه
بالطاعة دون أن يكون مندمجا بالحقوق
باختصار » لم تتمكن اسرائيل من خلق الطراز العربي الذي تريده . ولم تتمكن من خلق
. مواطن عربي اسرائيلي بالمفهوم الدقيق للمصطلح . وأكثر من ذلك : لم تتمكن من عقد
الصلح معه . ان حربه صامتة ولكنها فعالة . ويقاؤه مجرد بقائه » ودوره رغم ,
تواضعه في الحياة السياسية يتيز انتصارا له في حربه الشاقة التي يشنها منذ ربع
ثرن بكل ألوسائل الممكنة : بالتحدي الصامت والصارخ » بالمظاهرة » بالاضراب 6
بالتناسل ؛ باليسار » بالعمل السري »© بالقصيدة ؛ با! لهوية ؛ باصراره على القول :
أنا عربى . بالصير . بالانتظار 4 بالتعلق بالاغائي العاطفية والوطنية التى يسمعها من
محطات الاذاعة العربية . ائه يستنزف نفسيا ؟ يح ولكنه لا يسلم . أنه يتكلم اللغة
العبرية ويتقنها أكثر من وزير اسرائيلي » ولكنها لا تشسمله ولا تحتويه . وان اكثرريا
يستنزفه هو حالة الانتظار الطويلة . ولكن هذا الانتظار هو الذي يغذي انتماءه يوما
يوما .“تصيبه خيبات آمل ولكنها لا تكون الا تعبيرا عما يكنه لو أقّعه من رفض وعن مدى
تعلقه بانتمائه القومي . ينتظر لانه يعر أن كل شيء » لديه » مؤقتتا . واكثر مما
يستنزفه هذا الانتظار فائه يستنزف أمل الذين استولوا على وظنه بدفعه الى الطاعة
والتسليم . يجلس في حلوقهم كالشوكة. يغير اساليب رهضه طبقا لما يقدره من امكانيات
'وظروف . يعرف هويته ويرتبك أحيانا فترده معرفته لهوية.الغزاة الى توازئه السابق .
ينسى + أحيانا 6 انه محل لاتسراقة الى الاقتاياة مع مسار الم 00
نهم محتلون . دهش الخبراء الاسرائيليون عندما لاحظوا ان الجيل الجديد ‏
الجيل ا ولد تحت الاحتلال أكثر احساسا يانتمائه القوميوبرفضه للكيان الاسرائيلي.
هؤلاء العرب المقيمون في اسرائيل لا تيه حالتهم حالة اخرى في العالم هكذا يتول
الاسرائيليون . أن حالة الاغتراب التي خلقها الاحتلال الاسرائيلي فيهم لم تمتد الى
. الاغتراب عن هويتهم وعِن أنتمائهم . لقد ردوا عليها بالاغتراب عن الحالة الاسرائيلية.
صحيح > أنهم يعيشون تحت الاحتلال غرباء في وطنهم . ولكنهم ليسوا غرباء عن وطنهم.
وقد كسمم طوأيدائو ربع القرن الذي مضى الى ثلاث مراحل : المرحلة الاولى هي «مرحلة
الانتظار» وقد امتدت منذ عام 54 حتى حرب سيناء «كان عرب اسرائيل خلالها ينتظرون»
انهم لم يكونوا متأكدين من مصير هذه الدولة » وفيما اذا كانت: ستبقى ام ستزول » .
والمرحلة الثانية يسميها « مرحلة التسليم الحزئي ») وهي تمتد من حرب سيناء حتى حرب
الايام الستة » وقد بدا العرب ني هذه المرحلة يسلمون بوجود الدولة مع ؛ بعض الشكوى»
شكوى تسديدة بن الحكم المسكري ومصادرة الاراضي وعدم حرية الدركة وما شابه ».
ويسمي المرحلة الثالثة « مرحلة التسليم الامل » وهي تمتد منذ عام /1 حتى اليوم ‎٠‏
‏2 ان دولة اسرائيل حقيتة قائمة » والازدهار الاتتصادي يسجل تقدما مطردا » وكافة
شكاوي العرب ضد الحكومة قد ازيلت 4 . ويضيف : ‎١7‏ وهذه المرحلة بالذات طرحت
علامات استفهام لم تكن قائمة في الماضي وهي علامات استفهام صعبة . يسألون
أنقسهم : من نحن ؟ ما هو مكاننا في هذه ألدولة ؟ وما هو مستقبلنا في البلد كاتلية تومية
فى دولة اسرائيل اليهودية » . ويعترف طوليدانو بأنة من غير الممكن تقديم حخلول عن
هذه الاسئلة الشاقة . وان مشكلة ولاء العربي لاسرائيل ستظل قائمة ما لم يحل السلام
بين اسرائيل والعرب .
ان هذا الاعتراف يثسمل اعترافا آخر لا يريد الاسرائيليون أن يفصحوا عنه » وهو أن ما
لحن
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)