شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 33)
- المحتوى
-
اللذين يختارهما ؛ ويتاتتع تقدمه على الاتجاهات التي يريدها . ولكن المفاجاة الاولية '
تفقد قيمتها بعد زوال اثر الصَديّة الاولي كما ان" الفاجآت التالية الخاضة باختيار
.اتجاهات التقدم تفقد كل آثارها في الاراضي الحبلية والمضائق والاراضي- الشجرة التي
يضطر العدو: الى التقدم فيها على محاور قليلة معروفة . وهنا تنفتح كافة الفرض أمام
العصابات لتحقيق المفاجأة عن طريق تسديد الضريات المعاكسة في أماكن غير متوقعة »
وتنفيذ المقاومات والكمائن في نقاط مختارة بعناية وبقوات غير منتظرة . ويرتفع مستوى
المفاجاة اذا كانت قوات المقاومة خفيفة الحركة قادرة على الانتقال وتحتيق عمليات
التمعثر والتجمع و الالتفاف بسرعة فائقة . واذا كان مستوى معنوياتها وتدريبها وقيادتها
.يسمح لها باستخدام الليل والوديان والمساتر وكل سبل الاختفاء » وتوجيه الضربات
المتتوعة التي لا تخلو من الادتكار والابذاع وتركيزها على مقندمات أرتال العدو المهاجمة
ومجنباتها ومؤخراتها ٠ 2 ٠ 1
وتختلط الاعمال الايجابية ( المقاومة المحسوبة؛ الهجمات المعاكسة» الطلعات التعرضية»
وغير ذلك من العمليات المذكورة آنفا ) خلال الدفاع الديناميكي المرن مم الاعمال السلبية
١ التراجع الارادي لل ).ء ولا يمكن. فصل الايجابي عن السلبي ف كل عيبل دفاعي
ناجح . ومن المستحيل فهم التراجع الارادي الذي فك تضطر المقاومة ألى استخدامه تحت
تأثير اختلال ميزان القوى اذا لم يرتبط بأذهائنا مع الضريات المعاكسة التي تكبد العدو
خسائر مادية ومعنوية تتراكم على المدى البعيد لتعديل ميزان: القوى . واذا كان التراجع
الارادى عيلا من اعمال الحرب فان ١ الاشتياك هو النشاط الحربي عينه » وكل ما عدا
ذلك اضافات تعمل مساعدته )(5). اذ ماذا يفيد وضع الخطط ©» واجراء التحركات
'والمسيرات الطويلة المنهكة ومناورات الالتفاف ؛ وتنظيم الامداد والتموين اذا لم تؤد هذه
الاعمال كلها الى القيام باثشتباك ناجح يدمر جزءا من قوى العدو المادية والمعنوية ؟ ان
: قيام المدافع ( عصابات كان ام جيوشا نظامية ) بالتراجع الارادي عمل لا ينطبق على
مقهوم الحرب ولا يتسجم مع جوهرها الا اذا كان عبارة عن حركة محددة ضمن منظور
خدمة الاشتباك وتقديم أفضل الشروط لتنفيذه .
ويجدر بنا هنا أن نميز الانسحاب الارادي الذي قد تقوم به قوات المقاومة خلال دفاعها
الديناميكي المرن عند فزو القوات الأسرآئيلية للاراضي العربية المجاورة لحدود الارض
المحتلة وأن نفرق هذا الانسحاب عن الجذب الاستراتيجي الى داخل البلاد . ويمكننا
القول بأن العمل الاول تكتيكي و الثاني استراتيجي . وبالرغم من تشابه العملين وتقارب
أهدافهيا (جذب الخصم الى ارض صالحة للدفاع وانتظار الفرصة الملائية لضربه ضربة
قاصمة بعد انهاكه بالمقاومات المتعاقبة والحوأجز ) فان حجمهما وامتداد عملهما في .
الزمان والمكان مختلفان بشكل واضح . وتستطيع المقاومة تطبيق العمل الاول ينجاج
في مناطق الاشتباك المحتملة مع العدو » بيد أن حجم قوات المقاومة الفعلي » وطبيعة
مسارح العمليات المتوقعة في عمق الارامفي العربية » ووجود قواعد المتاومة في مناطق
متشابكة مع مناطق عمل الجيوش. العربية النظامية التابعة لدول لها خطط
واستراتيجيات اخرى » عبارة عن عوامل لا تسمح للمقاومة ( حاليا ) بتنفيذ الجذب
الاستراتيجي لوحدها ؛ ولكنها تسمح لها بالمشاركة في مثل هذا العمل اذا ما تبنى جيشس
ويعتبر التراجع الارادي الذي تقوم به قوات المقاومة ناجحا اذا تم يُمرونة وسرعة » وبدا
يضرية وانتهى بضربة . وكآن خلال تنفيذه عبارة عن انتقال من موقع قتال الى موقع
كتال . وتشسم مواقع القتال هنا بأنها مواقع محددة مسبقا لاجراء مقاومسة نسبية لا
0 كلاوزميتز © في الحرب » الكتاب الرابع » الفصل الثاتث » صن ؟561 ٠
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)