شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 37)
- المحتوى
-
أن يبرز سهادة تحرره التي اصدرتها المحكمة المختصة: في منطقته . كما أنه كان يحق لمثل
هذا الزنجي ان يمارس يعض الاعمال الحرة وان له ألحق ني التملك الا انه لا يحق له
امتلاك السلاح . ومن جهة آخرى.» لم يكن الزنجي الحر عبدا كالاغلبية المسحوقة من
زنويم الجنوب . لقد وصف احدهم وضع الاحرار الزنوج بأنهم يشكلون « عنصرا ثالثا
في نظام قائم على [ عنصرين ] اثنين . » كانت المشكلة تتركز في ماذا يمكن عمله بشسأن
هؤلاء الاحرار الزنوج ؟ كان السادة البيض في الجنوب يخشون من مجرد وجود مثل
هؤلاء الزنوج كنموذج متقدم يشجع العبيد على التمرد والتحرر » وفي الوقت نفسه » لم
يكن بالامكان أعادة هؤلاء الاحرار الزنوج الى حظيرة الاستعباد . ولحل هذا التناقض »
اقتزح هؤلاء السادة تصريف الاحرار الزنوج الى مكان ما خارج الولايات المتحدة . هذا
:هو أساسنى فكرة انشاء « ليبيريا » .
في عام /111 عقد اجتماع في واشنطن العاصمة حضره قادة الولايات الجنوبية حيث تم
الاتفاق على انشاء الجمعية الاستعمارية الاميركية تزإعكه5 دمن دمنصهاه0 ممعتعسة
لقد حدد دستور الجمعية اهدافها بأنها تنوي أقامة مستعمرة في افريقيا للراغيين من
الاحرار الملونين والقاطنين في الولايات المتحدة(؟). لقد خصص الكونجرس مبالغ مالية
مناسبة لذلك المشروع » واعلن الرئيس مونرو » الذي عين موظفين حكوميين للعمل مع ,
الجمعية » انه لا ينبقي منذ الان لشخص ملون او خلاسي ان يظل في الولايات المتحدة ولا
مكان لهؤلاء سوى الشاطيء الاغريقي(؛). لاقت الجمعية كذلك تأييدا حارا في أوساط
مالكي العبيد الجنوبيين حيث ادركوا ان « تصريف الاحرار الزنوج » الى الخارج سوف
يمتح 7 مؤسسسة الرق آمانا أكثر »(5).
باشرت الجمعية نشاطها على الشاطيء الغربي لافريقيا . ومنذ البداية » جوبهفت
بمعارضة قوية من السكان الاصليين 4 الذين أفنشلوا محاولتين للجمعية في الحمصول
على موطيء قدم . وفي المرة الثالثة » نجحت الجمعية بمساعدة احدى قطع البحرية
الاميركية من احتلال رأس مسررادو ' ملوسبوعكة عءممه » واأجبرت السكان الآصليين على
توقيع صك تنازل عن تلك الارض(1). تشكلت من هذه الارض »© ومن الاراضي التي
احتلت فيما بعد » الاقليم الحالي لجمهورية ليبيريا أرض الحرية وأصبحت عاصمتها
منروفيا » التي سميت تيمنا بالرئيس الاميركي مونرو ٠.
لقد قام القادة الزنوج في الولايات المتحدة يحملة معارضة شديدة ضد نششاط الجمعية ٠
وصف مارتن ديلي » أحد زعمائهم » أعمال الجمعية بأنها في الواقع » « فد المسيحية »
و « عدوة الناس » رقم التظاهر يعواطفها » وحمل على قادة الجمعية ووصفهم بأنهم
« هراطقة شريرون » يتودون مؤسسة هي « احدى آلد اعداء الزنوج »22 وندد يأغراض
الجمعية التي تهدف الى « تصفية الزنوج من البلاد وطردهم الى ليبيريا » . ووصف
ديلي ليبيريا بأنها « سخرية بائسة خقيرة » وبأنها في الواقع « قناع ساخر على وجه
الحكومة 6(). قامت معارضة الزنوج على أساس من الأعتقاد الجازم بأن أميركا »
ونيس أي مكان آخر هو وطنهم الام . وقال زعيم زئجي آخر » روبرت بيرفس © ان
« القليل سوف يذهيون » أما جماهير الناس الملونين فلن يتركوا الارض التي
عليها ولدوا »(). وحين اعلن الرئيس ابراهام لنكوان تأييده للجمعية » قام وقد من
زعماء الزنوج بحملة معارضبة وارسلوا أليه نداء » في وقت اندلاع الحرب الاهلية
الاميركية » جاء فيه : « هل سنضحي بهذا » نترك بيوتنا » ونفرط في مسقط رأسنئا »
ونهرب الى أرض غريبة لكي نهدىء غضب الخائنين وتحاملهم الذين يمتشقون السلاح
الان ضد الحكومة ؟ 6().
ومع اشتداد حملة المعارضين »© وتناقص عدد المهاجرين الزنوج ونقص الموارد »
' اوقفت الجمعية نشاطها . لقد نجحت في تهجير ما يقرب من الخمسة عشير الفا من
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39490 (2 views)