شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 38)
- المحتوى
-
0 الأشقاض: اللونين 00 5 يوليى 1 اغلن مؤلاء المستوطئنون © بناء على
الجيعية وارشادها © أنفسهم ؛ دولة مستقلة في ليبيريا ٠ حازت الدولة الجديدة ا :
اعتراف بعض الدول في حينه » أما الولايات المتحدة ؛ خلم تعتر: ف بها رسميا الا في عام
5 » أذ لم يكن من المتبول حتى ذلك الحين استقبال ديبلوماسي زتجي في العاصمة -.
الاميركية .
أذا كانت ذكرة :انثساء ليبيريا تعود في أساسها الى التمييز العنصري ضد الزنوج غسي.
أميركا » نان فكرة انشاء دولة يهودية تجد جذورا لها في الموتف العنصري المعروف
باللاسامية في اوروبا . من المؤكد ان اللاسامية هي تعبير عن الازمة الطبقية القسي _
شهدتها أوروبا في فترة متأخرة من القرن التاسع عشر بين البرجوازية المسيحية
والبرجوازية اليهودية حيث برزت ت الأخيرة” كقوة منافسة نتيجة تطورات اجثماعية
وتاريخية معينة ٠. أن المماثلة بين المشروع الليبّري والصهيوني لا ينفي ولا يقلل مسن
أهمية الفوارق الاساسية بينهما . فقد استطاعت البرجوازية اليهودية » ممثلة في القيادة
الصهيونية » ان تجعل مصالحها موازية دائها لمصالح الدولة الاستعمارية المناسية(١))
كما استطاعت ». بعكس قيادة الزنوج » الاستفادة ألى اقصى. الحدود من شعور-
اللاسامية للاسراع في تهجير اليهود من اوروبا الى فلسطين .
كان تيودور هرتزل »> مؤشس الحركة الصهيونية » يعتقد اعتقاد! جازما بان العداء
للسامية هو مرض مزمن في العالم المسيحي »© وان المشكلة اليهودية هي ازمة
مستعصية ٠. يقول هرتزل * اذا وجدت حكومة « تقف مع اليهود » فانها ستجابه غضصب
الجماهير » واذا وقفت ضد اليهود »© فانها ستخلق ازمة اقتصادية ».اما اذا بقيت على.
الحياد » فسوف يلجأ اليهود الى « احضان الثورزيين » . وهنا يصل الى النتيجة القائلة
بأن حل المسألة اليهودية لن يتأتى الا بخلق دولة لليهود خارج العالم الاوردنيٍ »؛ وسوف
تخلق هذه الدولة وضعا طبيعيا لليهود وللاقطار الاوروبية . وجاءت صرخته تعبيرا
دتيقا لفلسفته » اذ يتول : «( الصهيونية هي ببساطة صائعة السلام 01
خلافا لكل سايقة » فقد استغل هرتزل شعور العداء لليهود لتحقيق مشروعه . وفي ذلك
يقول : « لا حاجة لضغط كبير لتنشيط الهجرة . ان اعداء السامية قد بادروا بتحقيق
هذا لاجلنا »(119). ليس من المستغرب ؛ اذن © ان يقوم هرتزل بأول اتصالاته
الدييلوماسية مع أكثر الشخصيات الرسمية عداء لليهود . فقد وقع اتفاقية مغ وزير”
داخلية روسيا القيصرية الذي أيد الصهيونية « طالما هي حركة تهجيرية 059(6).
أدرك القادة الصهيونيون الذين خلفوا هرتزل فائدة العداء للسامية لبرنامجهم . لقد' ٠.
سجل ليونارد ستاين » السكرتير السياسي للمنظمة الصهيونية لفترة طويلة »© ان
شخصيات مثل لويد جورج » رئيس وزراء بريطانيا » واللورد آرثر بلفور » كان لها
ومعروف عنها أتخاذ مواقف معادية لليهود » وهذا أحد الاسباب الذي شجعها على ,
اصدار وعد بلفور(؛1). واشار آرثر هرتزبرج » المنظر الصهيوني المرموق» الى ان العداء
للسامية هو « المحرك الذي يقود قطار ( اليهود ) الى صهيون .. .)1١6 اما اكثن .
المناسيات غائدة للحركة الصهيونية وتطورها الاستيطائي فقد كانت خترة أستلام النازي
للحكم في المانيا فقد سارع المسؤولون في الحركة الصهيونية » سواء في فلسطين ١ مف
المانيا الى غقد اتفاقيتين ن مع السلطات النازية ؛ أحداهيا مع ادلف أيخمان نفسة © 1
يتمكن تموحبها مبعوثو الحركة الصهيونية من انتقاء العثاصر اليهودية الشابة القادرة-
على انشاء دولة يهودية في فلسطين ٠ في الفترة الواقعة مسابين 1999215199 24
تضاعف عدد المستوطتين أليهود ف غلسطين بفضل هذا التعاون الصهيوني النازي(05) .
وما زالت سياسة الاستفادة من العداء للسامية سارية المفعول لدئن الاوساط الحاكية
3 اسرائيل 'والمنظمة الصهيونية . كتب اوري هراري .مؤخرا بأن الضهيونيين لآ
2 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)