شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 42)
- المحتوى
-
والاجتماغي . أما العلاقة القائمة بينهم. ونين السكان الاصليين. »© فقد وصفها رئيسش”
جمهورية ليبيريا السابق بأنها « علاقة أستعمارية »(58), كل طيقة لها منظومة خاصة
من القيم والحقوق والواجبات . وعلى سبيل المثال » تؤمن طيقة المستوطنين بالمسيحية
بينما تدين غالبية السكان الاصليين بالاسلام : وتلعب الكنيسة الليبيرية دورا سياسيا
بارزا > وحتى « يتسنى لشخصية سياسية مغمورة إن تتسلق الحياة السياسية ؛ عليها
أن تبدا اولا يتأيس قاعدة لها في احدى الكنائس الصغيرة في مونروفيا »(59). وشغل
الرئيس الحالي للجمهورية منصب القيادة في التحالف العالمي للكنيسة المعمدانية :
ععمدتتلة لمملا 835415 غ186 . مارس المستوطنون ضغطا ديئيا ضد السكان: الاصليين
الذين .قاوموا كل محاولات التنصير وقد وصلت الامور في بعض الاحيان الى انفجارات
مسلحة ..ومن خلال هذا الموقف الديني الحكومي المتعصب »© يمكن تفهم ادعاءات
العبرانيين السود يأنه كان من الصعب عليهم الاستيطان في دولة لا تؤمن بالتساميح.
الديني » لا سيما وانهم يدينون بديائة مختلفة عن الدين الخكومي . 1
يعاني المجتمع الاسرائيلي كذلك تمييزا واقعيا مثلث الدرجات . يحتل المستوطنون
الاوروبيون قمة الهرم . فهم يسبطرون أو يؤثرون بشكل قوي على الادارة والتشريع
والتغليم والاسكان والخدمات العامة ولهم حصة الاسد في الثروة ولهم اعلى الدخول +
ويحتل أليهود الشرقيون المركز الادنى(:؛). أما قاع المجتمئع فهو مقصور على العرب . ٠
اذا كان صائع القرار في أي حقل في المجتمع أوروبيا أو من أصل أوروبي فلا بد وان ينيع
القرار من الوضسع الذهني ( الذي هو طبقي أيضا ) المسيطر على مستوطن أوروبي
تشرب الثقافة الاستعلائية للمستعمر الاوروبي . انه بالضرورة سوف يمنح أوروبيا
مهاجرا مثله الافضلية » سواء في قبوله في الجسم السكاني » ام في تعليمه © أم في
توظيفه . اذا كان اليهودي الشرقي قد انحدر الى مستوى متدن فى دولة « يهودية 6 ©
قلا بدا وان الزنجي » مهما كان يهوديا » سيحصل على امتيازات أقل . وهكذا لم يمنيح
العبرانيون السود الحق الاتوماتيكي في الجنسية الاسرائيلية » كبا هو مقرر لكل يهودي ”
في العالج حسب قانون العودة لقد منحتهم السلطات الاسرائيلية سمة دخول سياحية»
ثم هي الان تعمل على اخراجهم من البلاد » بل اخرجت قسما منهم : 2 ٠
لم يقدم المسؤولون الاسرائيليون خوابا واحدا يصدد هذه المشكلة . بينما انهمكت دوائر
الحاخامين الصهيونية تبِحث فيما اذا كان يمكن للزنجي أن يكون يهوديا » قال مسؤول
أسرائيلي ان « هؤلاء الناس ليسوا يهودا وبالتالي ليسوا مؤهلين لحقوق المهاجر.
[ اليهودي ] 41(6) ٠ وقال آخرون » وهم الذين يتجلببون دوما بذريعة « آمن الدولة 6 »
- ان قدوم العبرانيين السود هي عملية قد « ديرتها ومولتها عناصر معادية للدولة »)49).
اما الدوائر شسبه الرسمية فقد كانت أكثر صراحة ») حيث أكدت « اننا نحن [الاسرائيليين]
لا يمكننا ان نمنح ملجأُ لجماعة ترغب في محاربة .. العالم الابيش . نحن عامة
نتعاطف [ معه ] 45(6). يفسر هذا القول ادعاء اليهود الشرقيين حين يصفون اسرائيل
بن « دولة بوليسية 06) كما يفسر بشكل-ادق قول العبرائيين السود بأن النخبة التي
تحكم اسرائيل هي « انتلجنسيا عنصرية » أو « عنصرية ذهنية )(40).
اذا كان القصد من تأسيس ليبيريا واسرائيل هو أن يسوى من الوضع الشساذ للزنوج
واليهود » فان خلق هاتين الدولتين قد ادى الى استحداث اوضاع أكثر شذوذا . تتمثل
هذه الاوضاع الشاذة في سلمتلة من الوقائع المتوالدة : انحدر السكان الاصليون في
ليبيريا الى أسفل درجات السلم الاجتماعي ؛ اما السكان الاصليون في فلسطين فقند
اقتلعوا وطردوا خارج الحدود وما تبقى منهم فند هبط الى قعر المجتمع) اما المستوطنون
فقد هاجرو! أو هجثروا تحاشيا للاضطهاد فأصبحوا مضطيدين ( بكسر الهاء ) ٠ وآخيرا»
لم يجىء السلام والاستقرار الى المجتمعات التي هجرها الزنوج واليهود . فالزنوج في
5١ 1 - - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)