شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 46)
المحتوى
لك حتى ب : ن ينمي
نفسه وتجاه الآخرين تدريجيا ‎٠‏ أن هذا ذو أهمية أساسية :“ذلك انه عندما يبعد | 0
من أمه (بواسطة عوامل خارجية بعيدة دوما عن سيطرة الخلوق الصغير ) » فالرجج |
ححدا أن يتكشف الطفل تدريجياا عن أضطرابات عقلية وعاطفية ‎٠.‏ 1
ومن الممكن ان تظهر مثل هذه الاضطرابات بطرق عدة :“هقد يتعذر على الطفل الارتياط
الذهني الدقيق بالحقيقة » وهذا يظهر بصور مقتلفة » أو قد ينمو مفتقرا الى الاهتيام -
بالغير » او ريما تكشف عن خلق متهور بالخ حد الافراط » اوقد يصبح في النهاية مثيراً
للشفقة وغير قادر على الانسجام مع المجتمع . ان احتمال ظهور أى من هذه السمات
العاطفية » أو مجموعة منها ؛ في سلوك الطفل » يعتمد الى حد بعيد ليدي على ظلروف
الطفل البيئية الخاصة به فحسي » بل أيضا » وعلى المستوى نفسه » على تلك الطريقة
الديدة الغراية التي يختلف يها كل طفل في ارتباطه الذهني مع التقلبات البيئية . ودن
الواضح ان أحد المعايير التي يمكن بواسطتها قياس قابلية سرعة الانفعال العاطفي لدى
الطفل هي درجة حساسية الطفل نفسه »© فكلما ازدادت حساسية الطفل للضغوط 7"
الخارجية المناوئة » كلما ازداد العصابة ( الاضطراب العصبي الوظيفي ) وكلما ازداد
الفضام ( انشطار اللخ ية ) . وقد يظهر الطفل المصاب بالقصام نزغة الى الانطواء
والى فثرات متقطعة من الصمت المطلق » وربما استرسل ملفل آخر بالكلام ( حتى ملع
نفسه أحيانا ) في محاولة يائسة لايجاد هويته . وقد يتصرف بعض الاطفال المصاي
بالفصام كالاطفال الرضع ؛ بينما آخرون يظهرون عقولا متفوقة » وموهبات وذاكرات
توية . ولكن هناك ميزة ومتر مستركة بينهم جميعا » وهي نزعة الى إلتحول بسرعة من مزاج
معين الى مزاج مضاد . فمن الممكن ان يكون الطفل في وقت ماذا نزعة عدوانية » ولكنه
سرعان ما يصبح تواقا لمبادلة الحب(؟) ‎٠.‏ ولا يوجد سبب ظاهر أو سيب يمكن 3 تتبع أثره
للتحول السريع في امزجته . غهو في جوهره مؤثر للعزلة ؛ متردد ف مشاركة أي طفل في
آية لعبة او أي نشاط ؛ وعندما يكون مع الاخرين » يميسل الى تجاهلهم لفترة طويلة ‎٠ ٠‏
وقد تكون لعبته المحببة هي تكرار القيام بعمل الي معين9). وعندما يتصل بالاطفال
الآخرين بالفعل » فانه غالبا ما يطلب اكثر مما يعطي . ورغم حاجته العبيرة للحب >
خائه يعجز تماما عن مبادلته . وعندما يتقدد م بالسن » فائه قد يقدر على كبح جماح هذه
السمات بارادة ووعي منه » ومن ن 'الممكن لهذه السمات ان تختفي لفترة ملا » ولكن >
حسب ما هو محقق ؛ لا يمكن التخلص منها بصورة دائمة . ومن كنأن هذه السيات ان
تعين الى حد كبير شكل السلوك الاساسي للطفل طوال حياته » بالطبع الا اذا جرى
التحري عن الاعراض بوضوح وتمت معالجة الطفل .
ان وجهة نظر الطب النفسي فيما يتعلق يفصام الاطفال مبنية على أساس اغتراض ان
العلاقة العاطفية بين الأم والطفل تلعب دورا حاسما في تكوين تركيب شخصية الطثل "2
فالرفض والاهمال في فترتي الطفولة المبكرة والطفولة المتآخرة تجعل الطفل يعاني من
.« حرمان الامومة » . وقد يكون الحرممان نتيجة انفصال فهلي » كان تجعل المَمسل
الرضيع ينام بعيدا عن أمه بصورة دائمة » أو نتيجة انفصال نفسي » الذي قد يكون:
ذتيجة أعمال أو رفض من نأحية الام ‎٠‏ ويمكن أن يكون الرفض نتيجة اضطراب عاط
من جهة الأم نفسها » الامر الذي من شسأنه ان يساهم في زيادة عدم الاتزان العاطني ف
البيت » وبالتالي في خلق حالة عائلية غير سليمة . وهدّذا فان الطفل الذي يواد فيمئل. .
هذا البيت يكون لديه في الغالب استعداد للمرض العاطفي ‏ وهو استغعداد عقلئ ‎٠.‏
‏وان الجو المضطرب في البيت يفاقم هذه النزعة في الطقل » ومن المرجح جدا أن يتسبب -
ذلك في ظهور المرض()) .
وبرغم ان الكثير مما كقب عن بيئة دايسان في طفولته المبكرة وطفولته المتأخرة يميل الى
0 3
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39493 (2 views)