شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 48)
- المحتوى
-
حصو "مسرب مشعيه يي حيري تيبر
ابئه » فان ارادة اكثر هولا قد فرضت على دايان . كانت هذه الارادة الجماعية للدوّلة
الصهيونية في فلسطين” . واما دايان « الحقيقي » فلم يستطع رؤية الفرق ٠ فان رغبته
أكان. » وذلك حتى يطلق العنان لبعض من طيعه العدواني الذي يكادبيكون مفترسا ٠
سي ْ كسان باستطاعتة أن يثور في وجة هذا القراز » أو يقمعن:
بالذلة :أو كلل 6 أو يكتفي بالاشسمئزاز من قراو أبيه القاضي بارسماله الى « مدرسنة
بئات » » ولكنه كان يدرك ويعي أن الصراع من اجل. « الهوية.» قد اصبح الان مفقودا
على آلدوا م بالنسبة للاب . ومع ذَلِك ؛ فقد كان لا يزال بمتدوره أتخاذ عملل مضناد » :
بالطرق التي لا يتوفر غيرها لدية . كان باستطاعته ان يدلل على رفضه الجوهري,
« لحقيثئة » كونه ارسل الى مدرسة ينات بمحاولته القضاء على هذه « الحقيقة » . ومن .
الطرق التي استطاع دايان الشاب أن يفكر بها ؛ كانت كسر نوافذ احدى غرف الذرس
في المدرسة » وطريقة أخرى » أكثر جراة » اقتضت منه ان يتعب .نفسه بامساك افعئن
في أحد الحقول اللجاورة » ومن ثم القائها في صف البنات ؛ متسبيا باحداك حالة كشك
عامة » نتيجة لانطلاق البنات هاربات وهن يصرخن في جميع الاتجاهات(١1). ورغم أن
أهالي القرية » كما هو متوقع » الى جانب مديرة المدرسة الثانوية في الكيبوتز » قد
اظهروا امتعاضهم من مثل هذا التصرف » كان سرور دايان الباطني في تمكنه من توكيده
على نفسه عظيما . وبعد سنوات كثيرة عندما هتف له عاليا كبطل شعبي » وكمواطن
بارز في اسرائيل » وخاصة في اعقاب غزوة السويس » كانت « الجرائيم ») النفسية
لثورته الخاصة به » لا تزال حية . ورغم ان أباه لم يعد يستطيع رض أرادته علسى
الباطنية في فرض ذاتيته المكبوتة كانت لا تزال متقدة » ومن هنا كان لا بد من « اطلاق
العنان » لهذا الكبت . وقد اتخذ هذا اشكالا متعددة ؛ فهو منقذ الصهيونيين »
الشخصية الاسطورية التي طالما سعى وناضل في سبيل تحقيقها . فقد كان > كما أخبر
بن غوريون © يوآب الاسطوري » القائد العسكري البارز لدى الملك داوود الذي حارب
الفلسطينييّن (؟1) ٠ وان شسخصية دايان العسكرية نفسها ؛ كانت تتسع وتمتد » محاولة
بنجاح كبير فرض ذاتيتها الخاصة بها على ما يحيط بها . ومن/هنا كانت اعمال دايان
الفاضحة فى انتهاك القوائين الرسمية ٠ ففي خلال حرب سيناء مقلا » عندما اكتشبف
موقع أثري » جِعل.دايان « البوليس العسكري يطوق المنطقة كلها زيثما يتم حفر ونقل
بعض الاثريات » . كما وان بيته في تسهالا « يكتظ بالاعمدة الاثرية والاباريق الاثرية »
وكل منها يذكر بانتهاك التوانين .)١١» ولكن دايان لا يشسعر بالذنب نتيجةالخرقه.
القانون . فقد سبق له واقئع نفسه أنه فوق القانون » انه يوآب »-ويوآب يسن *
القوانين ولا يكون مجبرا بالمرورة على اطاعتها ٠. ومع ذلك فان دايان قد نبه بفظاظة
من قبل الصرناع بين أماني حقيقته الباطنية ومتطلبات كلروفه البيئية . وهكذا » فائه .
دعي للكبت من جديد » وهو يفعل ذلك بتعقل . ولكن دايان قادر على احداث مقدار ١
معين من الكبت فقط . وقد تدبر أمر ذلك مقابل ثمن نفسي باهظ ٠. فرغيم أنه يمارس
العبت » الا أنه ينتظر فرصة ملائمة » بطريقة غريزية . والسنوات التي قضاها في
البرية » كمراسل. في فيتنام »© كوزير زراعة هو شيء غريب المطابقة نوعا ما » وطالب
في الجامعة العبرية . بالنسبة لدايان » كانت هذه السئوات تمثل اتعطافا طويلا غير ذني
هدف ذي معنى . وف تلهف قلق كان ينتظر النداء الاخير ؛ نداء « حرب » من أي نوع
وأخيرا جاءعت الحرب » التي كانت بالنسبة إليه المتنفس الوحيد المتبقي له » ويجد دايان
نفسه » مدفوعا بقوة لا يمكن متاومتها » متصلبا وسط الاحداث ٠وأن استراكه المتاخر
عن وقته المعتاد في الحرب ليس ذا أهمية حقيقية بالنسبة اليه ٠ ومن جديد ©»
دايان في كسب تقدير الجمهور.. ومن جديد » هو يوكب ) لقد انقذ أسرائيل » ومن" الان
وصاعدا لا يجوز التحتيق معه أو سؤاله عن أي شيء ٠ وعئدما سثل عن حقيقة
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed