شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 97)
- المحتوى
-
تمتلك مستوى معيشسيا مرتفعا : وذكر على سبيل المثال كيف أن الكيبوتزات تجتوي على
احدث الات وائمتها » من الطباخات الكهربائية وغاسلات الصحون في مطايخها الى
الات الكوي المعقدة في دور الفسيل يها . وفي وضع حدائقها وبرك السباحة فيها
ومتاحفيا الخاصة ومكنباتها الترفيهية ودور الموسيقى والمسارح قيها ونوادي الاعضاء
. والمشابهة للمقاهي فيها تبدو وكأنها مراكز ترفيه أكثر منها مستوطنات: استراكية ذات
+نطلق عمالي جماعي . وانتهى المؤلف في كتابه بالقول : 7 أن الكيبوتز يصبح مؤسسة
مريحة بازدياد ويتحول بذلك آلى مكان مناسب للاستجمام » . كما أن كتاباً آخرين قد
.مسجلو! ميل الكييوتز مؤخرا الى اجتذاب المسنين ممن يرون فيه مكانا مناسبا
التقامد . والمعنى الكامل لهذا الوصف لاكيبوتز لا يمكن استيعابه دون التذكير بالاوضاع
المعيشية المتردية التي تعيش غيها الاكثرية من اليهود الشرقيين في البلاد » أن كان ذلك
فى القرى المورعة في المناطق النائية ( قرى التطوير كما يشار اليها ) وفي الاحياء الفقيرة
المزدحمة التي يقيمون فيها في المدن . كما لا يمكن أدراك هذا المعنى الكامل دون التذكير
مجددا باعداد عمال الاجرة الّذْين يعملون فيالكيبوتزات التي تحصل على أوفر المساعدات
المالية الصهيونية . ١
أن عض الكتاب اليساريين من مؤيدي الصهيونية أو المعتذرين لها » بمن فيهم أحيانا
المتكلمون بلسان أحزاب اليسار الصهيوني المايام واحدوت والماباي » يعيدون معضلة
ضعف قدرة الكييوتز الأنتاجية الى تأثيراث السوق الخارجية في المجتمع الرأسنمالي
عامة . وغالبا ما نجد في هذا المضمار ترديد القول بأن الاسعار الاحتكارية التي تبتزها
السوق الراسمالية متابلٌ مشتريات الكيبوتز والاسعار المنخفضة التي يحصل عليها في
تصريف منتجاته هي العوامل الرئيسية التي تجعل الكييوتز غير قأدر على تحقيسق
الاستقلالية الاتنصادية . وبغشى النظر عن مزاعم الاشتراكية الداخلية للكيبوتز التي تنم
عن مثل هذا المنطلق » فقد سيق ان ذكرنا كيف ان الكيبوتز يشارك التكتلات الراسمالية
التي تسيطر على الإسواق في البلاد . وفضلا عن ذلك » فلا بد من التذكير بأن الكييوتز
نا ونما في وسط مجتمع رأسمائي في فلسطين تحت الانتداب البريطاني ؛ وان ازدياد
مشكلاته الاقتصادية بعد قيام دولة اسرائيل وتحته أجنحة احزاب اليسار الصهيوني
الحاكمة يدل على أن المسألة لا يمكن تفسيرها بطابع المجتمع الراسمالي فقط بل تتناول
طابع الكييوتز نفسه وطابع أحزاب اليسار الصهيوني التي تشرف عليه . والكلام عن
عدم قدرة الكييوتز الانتاجية النسبية اثير بشكل متزايد بعد قيام دولة اسرائيل وخاصة
5 النصف .الثاني من الخمسينات . كما أن ازدياد استخدام عمال الاجرة بشكل ملحوظ
يعود الى ذلك التاريخ . وقد شهدت عضوية الكيبوتزات منذ ذلك الحين انخفاضا عدديا
نسسبيا بالمقارنة الى ازدياد السكان اليهود فى اليلاد عامة .
ان الاسباب التي تعطى لتفسير ميل الكيبوتز المتزايد الى استخدام عمال الاجرة وتحوله
الى اقامة المشاريع الراسيالية الصرفة خارج الكيبوتزات غاليا ما تنم عن منهج تبريري
قو يضال معرفة ألهوية المجتمعية التي يتصف بها الكبيوتز . وفي مقالة عن اليسار
الصهيوني في اسرائيل أصدرتها المنظمة الاشتراكية الاسرائيلية عام 14319 لابراز زيف
اليسار الصهيوني جاء تفسير التحول الى العمل المأجور باعادة اثارة مسألة متطلباث
السوق الراسمالية عامة كما أضيف الى ذلك عامل النقص في القوة العاملة في عضوية
الكيبوتزات . وجاء في المتالة : « أن جميع الكيبوتزات واقعة تحت الديون للحكومة
والبثوك الخاصة والشركات . ولولا المساعدات المستيرة من المؤسسات الصهيونية لما
تمكنت الكيبوتزات من الاستمرار . فالوقود والنقد والسماد والماء والكهرباء يتوجب
شراؤها من مصادر خارجية ٠ كما يترتب على منتوجاته أن تزاحم غي الاسواق
المنتوحصات الاخرى أحيانا منتوجات الفلاحين العرب . وقد تبين أن
33 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed