شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 105)
- المحتوى
-
رمزا لبطولة الفدائي الفلسطيني . وكان كل ذلك ٍ يعني اذا ترجم الى لغة الازقام وللقوى
المعنوية والمادية االموسة » مضاعفة قوة الور ا التلسطيفية" مئات المرات. في مجالات
القوة المادية والبشرية والتسلح والتأييد المعنوي والحماية. الشعبية . ومن هنا »
وانطلاقا من هذا المعنى شكلت معركة الكرامة نقطة تحول نوعية في تاريخ الفسورة
الفلسطيئية . (؟) ) تكريس فكرة حرب الشعب طويلة الامد؛ في مقاومة العدو 7 الصهيوني
بأعين الجماهير الفلسطينية والعربية » فهي من جهة هزمت الاتجاه الذي حاول دمع
الجماهير الى اليأس والاستسلام أثر هزيمة الجيوش العربية في حرب حزيران 1517© 2
وهي من جهة ثانية كرست معنى الصمود في ضمير الشعب الفلسطيني والعربي وفتحت
طريقا جديدا مناسبا حرب الشعب امامه للسير فيه » أي شكلت. الكرامة نقطة
تحول جعلت الجماهير تشمعر بقواها الكامئة وتثق بقدرتها على القتال وتتدفع
زمام قضيتها بايديها » تاركة مقاعد المتفرجين على صراع الجيوس النظامية .(6) ترعيد
القامدة الآمنة للثو رة الفلسطينية في الاردن وفتح الطريق للتوسع في بناء القواعد.
الآمنة .. (؛) دخول كفاح الطلائع المتاتلة في داخل فلسطين وخارجها ومعها جماهير
الارض المحتلة » مرحلة جديدة تميزت في الاستعداد لاجتراح البطولات والتجرؤ على
خوض النضال » كل ذلك تحت الهام المثل الذي ضربته معرعة الكرامة +
ان هذه النتائج عندما تتولد عن معركة صغيرة واحدة»وني منطقة هامة كالوطن العربي»
وتمس بتأثيرها شغاف قلوب عشرات الملايين من لبناء الشسعب » لا يمكن الا أن تضع مثل
.هذه المعركة في مصاف المعارك التاريخية الكبرى . لقد نظرت الجماهير الى معركة
الكرامة على هذه الصور 5دون أن تتوهم أن الثورة أبادت الجسم الرئيسي لقوات العدو
المهاجمة © أوتظن أن العدو لم يستطع دخول الكرامة؛ولم يعمل فيها أبادة وتدميرا »
فالجماهير قد حجمت معركة الكرامة قدر حقيقتها؛وقيمتها ذلك التقييم الرفيع 'ضمن هذا
التحجيم . لقد ادركت الجماهير بحسها الرهيف انه لم يكن مطروحاء ولم يكن مطلوبا »
انزال الهزيمة الساحقة بالعدو » وائما كان المطروح هو انقاذ الوضع من استهرار
التدهور من خلال الاثبات العملي أن بالامكان الصيو في وجه العدو والقتال ضده حتى
النهاية . مالجماهير كانت تبحث عن مكامن قوتها كانت تبحث عن الثأر لكرامتها المهدورة)»
كانت تريد أن تخر- ج من الهزيمة» وان يفتح امامها باب الامل في أمكانية تحقيق قيق الانتصار.
وهذا ما ادركنه الايعة الثورية التي قررت خوض معركة الكرامة وهي تعرف سلما
أن القوى المتقابلة غير متكافئة . فقواها ضئيلة جدا اذا ما قيست بقوى العدو . وهذا
ما حقتقته معركة الكرامة .
ومن هنا كان قرار دخول العركة فد م مع سيق الأصرار والعيد » دون أن تواجسم
. الطليعة يهجوم مفاجىء أو تجد نفسها في قلب طوق ضرب عليها بسرعة خاطفة ٠
هنا كان ذلك القرار عملا استثنائيا » وكانت الكرامة معركة استثنائية . ان الاعتبار امت
السابقة تسقط أمامها جسابات النصر العسكري من زاوية عسكرية صرف . وتقفز الى
المتدمة المسألة السياسية وخط الجماهير .
على أن التضية الاخرى التي لا بد من أن تثار هنا هي : كيف يمكن أن ينظر لمعركبة
الكرامة ليضاف الدرس المستخلص منها الى التراث النظري للثورة العالمية » عموما »
ولعلم حرب الشعب خصوصا ؟ .
عندما كان ماركس يعلق على حرب المقاومة التي شنها الشعب الاسباني ضد نابليون
لاحظ في مقالته « حرب الغوار في اسبائيا » السمات الاساسية لتكتيك حرب الغفوار
( العصابات ) فقد كتب يقون « أن قواعد اولئك المغاورين على ظهورهم حيثما وجدوا»
وكانت كل عملية موجهة ضدهم تنتهي باختفاء هدفها » ( استشهاد أؤرده ماركس نقلا عن
« الصحيفة العسكرية النمساوية » )-... « وما دام المغاورون منظمين على هذه
5م16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)