شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 110)
- المحتوى
-
. © نئل أن يستفخل أمره > ولكن الضرب يجب أن يأحَذ بعد سياسيا بالدرجة.
الاولى .<وهذا دفعه الى أن يجغل عمليته في الكرامة تأخذ طابع الهجوم اليري والاقتحاف
وقد كان بامكانئه أن يمسح الكرامة بالقصف الجوي . ان دخول المشأة والاليات 00
الكرامة كان يهدف احبار الفدائيين على الفرار ليشبههم فيما بعد « بالارائب » فا
شأن غيزرهم . ولهذا اعتبر كتاب « معركة الكرامة » الصادر عن حركة امتح » أن العدو-
تخيل « ان عملية عسكرية تدرس وتعد بصورة محكمة قادرة وبضربة واحدة » أن تقضي,
على أمل الامة العربية الذي بدأ ينمو ويتصاعد » (ص 59) ... وان العدو هدف من
٠ هجومة على الكرامة «١ أن_يغطي به على. انتصاراتنا عليه في فلسطين المحتلة » ( من”*
10 ) . وهكذا نجد هنا أيضا سببا آخر لماذا كان من الضروري اتخاذ قرار الصيو -
والمواجهة في معركة الكرامة ٠ 00 00
خلاصة : يمكن الاستنتاج :ان. الاعتبارات التي قادت الى اتخاذ قبرار دخول المعركة-
تتلخص في أن العدو أخذ بعد حرب حزيران ١95 مظهر الجيشش الاسطوري الذى لا
يهزم » وأصبحت السمة التي يتسم بها الطرف المقابل هي الانسحاب والفرار وتلأحق
الهزائم القومية ولم يعد مزاج الجماهيز يحتمل امنتمرار هذه الحالة » وطفق يتطلع الوا
المغاورين الذين بدإوا التحرك لضرب العدو ؛ وها هوذا العدو الان ( آذار مارس -
) يلقي قفاز التحدي لكي يثبت ان المغاورين الذين أخذوا يصبحون ابطالا باعين
الجماهير سوف يفرون من وجهه ولا أمل فيهم من أجل المضي حتى النهاية في تحطيم
ارادة الشعب ودفعم للاستسلام . لهذا كان الانسحاب من الكرامة لن يخدم تعبكة ٠ ”
الجماهير واستنهاضها واسترداذ ثقتها بنفسها » في حين سيؤدي قبول التحدي » حتى 1
.. ولو كان ثمنه ابادة الثوار في الكرامة ولكن في حمى القتال الضاري والشجاعة والبطولات .
والتضحيات وانزال الخسائر بالعدو » الى انقاذ الوضع المتدهور واستنهاض الجماهير
ودفع عشرات الالوف من أبئاء الشعب لدخول الحرب والتجِرو على مصارعة العدق, 5
اذا كانت قدرة قوات الغوار على الفرار وعدم الوقوع في الطوق ؛ في الحالات العادية »
دليلا على بطولة الثورة » ومنتدرتها على الاستمرار والصمود » بل شرط استمرارها ”
والتفاف الجماهير حولها وقبولها لها » ومن ثم » مصدر الهام لاستنهاض الجماهير الى
القتال »؛ فانها في الحالة المعطاة في ظروف ما بعد حرب حزيرآن /1551 في بلادنا » كانت
ستعطي نتائج مضادة تماما ؛ أو بكلمات أخرى كان عدم الفرار وقبول التحدي » في تلك"
الحالة» تعما دليل بطولة الثورة ومقدرتها على الاستمرار والصمود» بل شرط أستمرارها
وتقبل الجماهير لها واستنهاض- الشضعب للقتال ٠. اذن ان الحلقة الرئيسية التي كانت
تشبكل مفتاح الوضع الثوري ككل لم تكن المحافظة على النواة الغوارية وتجنب حملات
ألابادة والتطويق ؛ وانما الدخول في معركة مواجهة » ولو غير متكافئة لمصلحة العدو ».
ودون أن يكون الهدف انزال الهزيمة بالعدو » بالمعنى العسكري الضيق للكلمة » معركة
مواجهة تثبت أن بالامكان. الصمود في وجه ما يسمى بالجيش « الاسطوري » وانزال
الخسائر به ٠. هذا من ناحية الدور العسكري الذى يمكن أن تعمل في مداه » وكان ذلك
ممكنا » وقد آثبتت التجربة: الملموسة أنه ممكن ؛ ليس من جهة الصمود وانزال الخسائر ,
بالعدو فحسب » وانما أيضا من جهة اجبار الجيشش المهاجم على التورط في معركة أرادها: :
نزهة قصيرة لبضع ساعات » واذا بها تنقلب ألى معركة حامية تمتد خمس عشرة ساعة.
متواصلة »© وقد اعقبتها سلسلة من الهجمات المضادة في اثناءٍ انسحايه حيث راحت
وحدات الغوار التي كانت منتشرة في الجبال المحيطة »؛ أو التي انسحبت من الكرامة بعد
أنتهاء مهمتها » تطارده حتى ما بعد النهر » فارضة عليه مزيدا من الخسائر » فضلا عن
اجباره على ان يخلف وراءه قتلاه وآلياته المعطوبة » لاول مرة » خروجا على عادته ٠ .
أما من الناحية .الثانية »؛ وهي الاهم. » فهو استنهاض الجماهير »؛ وتحويل مجرى الدفع.
165 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)