شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 147)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 147)
المحتوى
وقتل القمر الرومائنسي ؛ يسبقه عند الشاعر تحديد للشبعر . فالشعر هو الشسعر المقاتل
البسيط الذي ينتقل من بيث ألى بيت :
قصائدنا بلا لون
بلا طعم . . بلا صوت !
اذا لم تحمل المصباح من بيت لبيته
وان لم يقهم البسطا ممانيها
فاولى أن نذريها
1 ونخلد نحن للصمت )(3).
طموح تحويل الششعر الى خبز يومي للناس ؛ الذي راود مخيلة نزار قباني » يعود هنا
ليحتل مكانه » لكنه يندرج مع الشسعر الفلسطيني في سياق الحياة المناضلة » الكلمة هنا
تأخذ حجمها كسلاح » تصبح جزءا من جراح المسحوقين ومن مقاومتهم » ولا تقف عند
حدود الاحلام البرجوازية التي يروج لها قشعر قباني . ودرويش في بحثه عن الفعل
الايجابي يمتد نحو فلسطين امتداد العاشق . ففلسطين » لا تعود مجرد وطن ‎١‏ ينفى
الانسان في داخله » بل تصيح حبيبة يحاول الشاعر برومانسية جديدة ان يتغلغفل الى
احشائها ففئ تصيدة عاشق من فلسطين تصبح فلسطين ‏ الامراة هي المنفية »
والشاعر يقف أمام كبريائها المسحوقة يحاول تلمس مواقع الجراح ‏ فهو « ينسى انهما
اثنان » . ثم يحاول الشاعر ان يستجمسعع الماضي والحاضر ف محاولته الاتتراب من
حبيبته . فيسترجع النصر على الصليبيين ويعود في قصيدة نشيد الرجال الى
. الحاضر معيد! الثقة به . فهو قد خبر خيول الروم في الماضي » وها هو عربي «لا يخجل»
لانئا « تعرف كيف نبثئي المصئع العصري والمنزل » . في ألوقت الذي كان فيه محمود
درويش ببحث في ماضي شسعبه وحاضره » عن حوافز تشد الناس الى بعضهم وتدفعهم
الى الاحتجاج والرفض » كان سميح القاسم يدعو الناس الى شحذ ادوات التضال »
الى التخلي عن الافكار غير الواقعية » والبدء في البحث عن طريق للخلاص ‎٠‏
« آاحس أننا نموت
لاننا لا نتقن النضال
لاننا نعيد دون كيشوت
لهفي على الرجال 0()6),
هذا التلهف على الرجال لا يأتي بشكل منعزل » فالقاسم يعدما وضع أصبعه » على
سيب الموت » يتطلع الى مستوى سياسي للعمل الجماهيري ‎٠.‏ انه الحزب الشيوعي ‎٠‏
‏فالحزب بالنسبة له » هو المكان الذى تشتد فيه اظقاره «وتقوى على الوجوه المستعارة»»
. ونقطة التوجه تتمركز في الذوبان في نهر المستقبل العميق . نهر الثورة :
« ابد! عتى هذا الطريق 1
< شرف السواقي انها » تفنى فدى النهر العميق
والنهر يجري دافقا » يجري ويكتسح السدود ‎,)١١)‏
‏الشاعر يحاول ان يستكشف طريقه الى شعبه » وطريق شعبه الى اليقاء . كشوفه
تشد نحو التوجه الجماعي » توفيق زياد هو الاخر » يجد لنفسه مكانا في الماضي » الذي
جعله الاحتلال مادة لشحذ الهمم ‏
« وآن كسر الردى ظهري
وضعت مكائه صوانة
من صخر حطين ‎.)١(»‏
155
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)