شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 148)
- المحتوى
-
السكين » غان الامكائية الوحيدة المتاحة » هي في الارتداد الى الماضي وبعثه . الماضبي 8
ليس واقعا جامدا © أنه مجال رحب يسمح للشاعر أن يشير الى ما يريد قوله -فحطين :
_تأخذ مدلولا رمزيا محددا هنا . واذا كان الشاعر لا يستطييع أن يقول ما يريده قانه
يترك للماضي المجال واسعا » كي يجعل الناس تفهم وبالتآلي تتجاوب » مع.الذي كان
يريد قوله . وسالم جبران 4 يأخد الواقع مياثشرا © كما هو, ٠ يعرضه كنا يعيشه لا
يتدخل مطلقا في رسم لوحته . اللوحة يرسمها المحتل . وهو مجرد انسان يحمل آلسة
فوتوغرافية ويريد ان يسجل ما يجري غفي قصيدته الى ج٠ بء٠ سارتر يقول :
أنا ابن فلسطين
اذبح في كل عام
وفي كل يوم 3
وفي كل ساعة
تعال تأمل صفوف البشاعة
وأهونها ان دمي يسيل 15(6).
اذا كان سالم جبران » يصور دماءه من الخارج » فائسه يريد اعطاء الناس صورة عما:.
يجرى في الواة قع ؛ يبتعد عن واقعه ؛ ليصير اقرب اليه . وقصيدته هذه اذا اقتقدت الى
الحرارة قلاتها مشاعر عارية » عارية من الصور وعارية من الايقاع » وعريها » يعطيها.
قدرة على الايحاء » رغم أنه يدنيها من النثر . فقييتها الوحيدة إنها خرجت من الداخل )
وايحاؤها يأتي من النظر الى الداخل خارجيا » . 3
يصبح الشعر-هنا وسيلة للوصوؤل الى موضوعتين : ١ - تأكيد الذات الجماعية : 1
هالافلة العربية يوحدها العدو عبر عملية سحقها » والعدو يستعيل في محاولته جميع,
الوسائل » وعلى راسها التفرقة الطائفية . بهدف تمزيق العرب الى ظلوائف . من هنا
تأخذ موضوعة العودة الى المافي والتجذر فيه » والتأكيد على الهوية العربية اسبابها.
وضرورتها في آن . ١ س محاولة استكشاف الواقسيع . الواقع جدار سميك » لا تخرقة
سوى انتصارات ومعارك بطولية تجري في الجزائر ؛ أو قتال يقوم في بور سعيد .. من:
هنا كان انشداد عرب الارض المختلة الى الخارج التعرد بي » محاولة متهم للثقة بقدراتهم
الذاتية ٠. فالهزيمة كانت كبر من المتوقع ؛ اذا كانت أجهزة الاعاد م العربية قد حولتهاً
الى مادة للمزايدات والشعارات الفارقة . فانها هثاك عند عرب الارض المحتلة وأقيع
يومي يجثم على الصدور . واقع لا يغطيه اي شيء . مكشوف وكاشف في آن . هكذا
تأخذ عملية الارتداد نحو انتصارات العرب في الخارج مشروعيتهسا ٠. انها تجعبل
الفلسطيني يدس بانتمائه الى البحر العربي » ويخرج من الصذفة التي تحاول اسرائيل'
أن تحشره فيها . أن هذه الرؤية » ان حاولت أن تأخذ لنفسهنا مضمونا متقدما ».
مضموئا احتجاجيا » فانها تبقى على المستوى الفني خطابية ومباشرة . الشسعر عالم من
الخطابة . والشاعر هو المحرض الرئيسي . والزعيم السياسي . الشعر الفلسطيني
يتبنى التفعيلة الواحدة » لكنه يشحنئها بئيرة خطابية مباشرة . الشعر ليس للقراءة.ولا
للتأمل . أنه للتحريض فعله سياسي في الاسباس . غير أن غرق الشعر في السياسة 4#
وان كان يمنعه من البحث التشكيلي ؛ فانه لا يمنعه من اكتشاف المضامين الانسانية 6
غالتراث يصبح جزءا من المستقبز يصبح 7 تقدمقا » يبهذا المعئى اذا شئنا والرموق
الرومانسية يجري تهشيمها . والشعر يكتشف لئفسه فاعليته المباشرة واثره السياسي.
والحضاري . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)