شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 183)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 183)
- المحتوى
-
)١( القضية فلسطينيا وعربيا
بدايات عام 191/8 كانت بدايات حافلة على الصعيد
الفلبطيني »© بدأت فيها تحركات دولية جدية باتجاهم
التسوية السياسية » وبرزت فيها أيضا تحولات
عربية نوعية فيما يتعلق بمواقف الدعم والتأييد
لحركة المقاومة . وراغفق ذلك كله توتر في الاجواء
الداخلية النلسطينية تقلت أصداءه صحف عربية في
بيروت والكويت يشكل خاص ٠
ومن الصعب فصل دلالات هذه الاحداث عن يعضها
البعفى . كذلك مين الصعب القول بأن هذه
الاحداث كلها كانت أحداثا مفاجئة . غبنطق الامور
العام الذي حكم سياسات المنطقة العربية: © كان
الايد وأن يؤدي الى الاحداث التي نشهدها .» وأن
يظهر من خلال هذه الاحداث بوضوح © تناقضها مع '
أهداف النضال الفلسطيني كيبا عبرت عنه منظية ٠
التحرير الفلسطينية منذ أن تسلمت قيادتها منظمات
العيل التدائي ١ 1 ٠.
والامر الهام الذي تبرزه هذه الاحداث أن حركة
المكاوية سسوف تواجه طوال عام 14/7 تحديات
مصيرية تستدعي منها وضوحا سياسيا » وصلابة
في المواقف »> وممارسات جادة لترجمة مواقفها الى
خطط عملية ©» حتى يكون بامكانها أن تصيد أمام
التحديات التي تواجهها © وأن تبلور الموقف الوطني
النلسطيني بصورة حاسية للغاية © بحيث يتمكن
من فرش نفسه © على أنه الموقف الفلسيطيتسي
الوطئي الوحيد الذي لا مكان لوقف فلسطيني آخر
الى جائنيه ٠
مجلس الدفاع العربي :
كان مجلس الدفاع العربي الذي بدأ جلساته في
القاهرة يوم /ا؟ ك؟ من أبرز الاحداث التي شهدت
تحولا عمليا في موقف الانظية من حركة المقاومة
الفلسطينية . ويكقي ان نقارن بين مجرى النقاش
العام بين دورة مجلس الدفاع العربي التي عقدت
ديل
في الكويت في ه/١11/؟199 وبين دورة القاهرة
المذكورة حتى نتبين التغير البارز الذي طرأ على
الموقف العربي . ففي مؤتمر الكويت وأثناء البحث
في موضوع الجبهة الشرقية ركزت كافة الوفود
نقاشها حول العلاتات بين النظام الاردني وحركة
المقاومة: . باعتبار ان انششاء الجبهة الشرقية )
التي تكون حركة المقاومة جزءا منها ©» يقتضي سلنا
حل أزمة العلاقات بين الاردن والمقاومة ٠ وربطت
كافة الدول العربية موقفها من النظام الاردني »
والعودة لاتامة علاقات طبيعية معه © يبدى
استعداده لحل هذه المعضلة . وحين رفض الويد
الاردئي مجرد البحث في هذا الموضوع ©» تعثر
موضوع الجبهة الشرقية © وبقيت العلاقات المقطوعة
سياسسيا واقتصادييا بين الاردن والدول
العربية الاخرى على حالها . أما في مؤتمر القاهرة»
تقد جاءت معظم الوفود العربية الى المؤتمر »
من وجهة نظر مناقضة لما جرت عليه الامور
في مؤتمر الكويت © وملخص وجهة النظر الجديدة
هذه : تحسين العلاقات مع الاردن »© ثم البحث على
ضوء ذلك بيستقبل العلاقة بين الاردن والمقاومة ٠
والسيب الاساسي وراء هذا الانحياز الى الموتف
الاردني ©» يعود الى أمرين مترابطين : الامر الاول.
يتعلق بالمبادرة الامريكية المنتظرة © ومراهنة اكثر
من نظام عربي عليها . والامر الثاني يتعلق برحلة
الملك حسين: الى الؤلايات المتحدة للبحث يششأن
هذه المبادرة » حيث كانت الانظمة العربية المعنية
حريصة على ان تعطي للملك حسين فرصة للتفاوض
* من موقع قوي نسبيا ٠ والترجمة العيلية لذلك
تتمثئل في التضحية بالمقاومة © وازالة جو العزلة
العربي المحيط بالنظام الاردني » وتمكين الملك
حسين بإلتالي ان يتحدث باسم موقف عربي عام ©
وليس باسم. الاردن فقط ٠
وقد كان هذا الموقف العربي سيبا لان يبادر الوقد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)