شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 253)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 253)
- المحتوى
-
به من روح التعاون « وكان أهم ما يستهويه من الدروس الرياضيات والدين كما كان
حبه للمناقشات الحبية سبيا لكسبه الشهرة بين الطلبة »4().
وقد لمس عبدالقادر في الجامعة الامريكية الاتجاهات التي تعمل لصالح الاستعمار » وفي
الحفلة السنوية التي أقييت بعد أتتهاء العا م الدراسي 1 لتوزيع الشهادات بحضور
عدد كبير من مسؤولي الجامعة الامريكية ف محر والعلياء »© كان عبدالقادر يدبر
مفاجأة لهم جميعا ٠. وقد شار الإستاذ محمد علي الطاهر في كتايه (نظرات الشورى )
المطبوع بمصر عام 116 الى هذا الحادث تحت عنوان ( شاب فلسطيني في مصر ينسف
الجامعة بمصر في وجهها ) مشيرا الى ان عبد القادر بعد أن وقف عل ى المنصة وفي يده
الشهادة التي أخذها » اتجه الى الحاضرين ووجه لهم كلمة وطنية « ندد فيها بالافكار ,
التي تبث في اوساط الجامعة . وختم كلمته بأنه يقول هذا لينبه اليه المصريين والحكومة
المصرية وأنه لم يكن يقوله قبل ذلك لانه كان طاليا. اما الان وقد تخرج واخذ شسهادة
الدبلوم غهو يقوله للمسلمين والاقباط على السواء © . وقد نزل الطالب وجلس على
كرسي في القاعة بينما كان الحاضرون يسألون عنه ويتحدثون في الكلمات التي سمعوها
مئه ٠ ويضيف كتاب (نظرات الشورى ) أن جردي" البلاغ قد علمث من سكرتير 6
أن مجلس الادارة قد اجتمع على أثر ما حدث ؛ وقرر ب الشهادة التى أعطيت
الطالب . ولما قام أخد المعامين بتنفيذ القرار بعضن الطللبة كاك كع شوم كي
القتال لولا ان عبدالقادر منع الناس عن المعلم وأعطاه الشهادة . وقد اضطربت الجامعة
الامريكية من هذا الحادث »© فجلبت بعض الصحفقيين عند منتصف الليل ورجتهم عدم
الاشارة الى ما جرى « وحاولت ارثساء بعض الصحفيين ليحملوا على ذلك الشساب الغيور
على قوميته » ولكن الصحف في الصباح التالي امتلأت بأخبار ما جرى ». ولجأت الجامعة
الامريكية كذلك الى الايعاز لبعض الخللبة لأذهاب الى ادارات الصحف الطعن عليه
وتدرئة الجامعة ٠. وقد قام عيدالقادر بتوزيع كتاب مفتوح على الصحف ضمنه توضيها
لما ذكره في الحفل حول الاتجاهات التي لمسها في اوساط الجامعة ظالبا « من كل وطني
مسلما كأن أم مسيحيا ان يحارب هذه الفكرة ليعيثى المسلمون والمسيحيون أهل هذه
البلاد وغيرها من الاقطار الشرقية هانئين آمنين »© .
وعلى اثر هذا الحادث أصدرت الدكومة المصرية في عهد اسماعيل صدقي أوامرها
باخراج عبدالقادر من مصر . وقد تجمهر الفلسطينيون المقيمون في مصر عند محطة سكة
الحديد لوداع عبدإلقادر » وانقأب الوداع أل ى شبه نظاهرة وطنية تهتف لفلسطين العربية
وتنادي يسقوط الحكم البريطاني .
عاد عبدالقادر الحسيني الى القدس في مطلع عام 19177 ليمارس نشاطات متعددة يخدم
بها قضيته . وقد استا, م وظيفة في دائرة التسوية » وهي دائرة خاصة للاراضي شكلتها
الحكومة اانتدبة » ولا 56 أن الداع وراء حصوله على وظينة في هذه الدائرة هصو
الاطلاع على الاساليب التي يقوم بها الصهيوئيون في الأستيلاء على الاراضي ومحاولة
عرقلتها » كما ان وجوده فيها أتاح له فرصة توثيق صلاته بأهل القرى ٠ وكان الى جانب
عمله الرسمي يمارس هوايته الصحافية ؛ فكان يبعث يمقالاته الى جريدة الجامعة
الاسلامية في يافا ( التي كان يرئس تحريرها سليمان الفاروقي ) بين عامي 19159 س
5 . ولا أصدر الحزب العربي جريدة الأواء عام 15785 ( التي رئس تحريرها خالد
الفرخ ) ) اشترك عبدالقادر في تحريرها ( قسم الترجية ) » كما تولى سكرتارية جمعية
الشاب المسلم المتعلم ( برئاسة يعقوب الغصين ) . وكانت الاوضاع في فلسطين بعد عام
)١( محمد علي الطاهر »© كتاب نظرات الشورق » مصر 1175 . وقد تفضل المؤلف مثشكورا بتزويدي بأربع
صنفحات من الكتاب التي تشير الى نقاط عبد القادر الحسيئي في عصر . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)