شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 256)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 256)
- المحتوى
-
العربية لحمل حكومة العراق على الافراج عنه وذهيت الى بفداد استمرارا لهذه
المساعي . وقد اشار محمد علي الطاهر في كتابه ( هاكستب )١١) ان عبدالقادر كان قد
بعث له غام 1146 برقية من العراق يخبره فيها انه لا يزال في سجن العمارة وانه لا
بلغت حالته الصحية حد الخطورة سمحت الحكومة العراقية باخراجه من السجن على
قرط أن يغادر العراق »© ويطلب في البرقية ان يسمح له بدخول مصر . وقد بعث
( الطاهر ) بالبرقية الى مصطفى النحاس رئيس الوزارة شارها فيها حالة عبد القادر
وجهاده وظروفه وانه لا يوجد طريقة لانقاذه ألا بدعوته لمصر ليعالج فيها . وقد ابرقت
وزارة الخارجية المصرية الى المفوضية المصرية ببغداد بالشيفرة انح عد القادر تأشيرة
دخول لمصر 1ه ولاسرته بامر خاص من رئيس الوزارة »؛ على ان يجعل سبيله الى مصر
من طريق المملكة السعودية حتى لا يقبض عليه الانجليز ان مر بالشرق الاوسط « سوريا
ولبئان وقلسطين والاردن »اء وأبدرق الطاهر لعيد القادر بواسطة مدير سجن العمارة
بان يراجع القنصلية المصرية ببغداد ٠. وقد علم بعد ذلك ان الملك عيد العزيز آل سعود
حين عرف بمرور عبد القادر الحسيني امر باستضافته في السعودية نظرا الصداقة التى
تريط موسى كاظم الحسيني وعبد العزيز مئذ كان الاول متصرفا لنجد زمن الدولة
العثمانية . وظل عبد القادر ف السعودية مدة عامين ولحقت به أسرته هناك من
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت الغيوم تتلبد في سمساء فلسطين السياسية
والقضية تتأرجح بين يدي الحكومة البريطانية ولجان التحقيق المختلفة والامم المتحدة .
وبدا للجميع أن الصدام أمر لا بد منه . وغادر عيد القادر السعودية الى مصر ليكون
قريبا من غفلسطين اوائل عام 1557 . ويروي محمد علي في كتابه ( ها كستب )(؟) أن
الحكومة المصرية وكان درأسها أبراهيم عيد المادي ف عهد السعديين قد سعت
الى اخراجه من مصر وبقوة الشرطة . وقد طلبت منه ادارة الجوازات مغادرة مصر
فورا وهددته بحبسه بسحن الاجانب الى ان يستأذن حكومة فلسطين البريطانية بتسفيره
لفلسطين . وقد طلب عيد القادر من رئيس الادارة أن يمهله بضعة ايام ريثما يحصل
على اذن بدخول سوريا أو لبنان . ويضيف كتاب : هاكستب ) ان عبد القادر حاول ان
يسر باذن ذلك المسؤول انه لا يستطيع دخول فلسطين لآن الانجليز فيها قد سبق لهم ان
حكموا عليه بالاعدام لمحاريته أياهم كلاة5خ1 541[ . وبدلا من أن يقدر الموظف جهاده
نهمره يجواب فظ(). واخيرا افرج عنه موظف الجوازات بعد ان اخذ مئه تعهدا مكتويا
بأن يغادر مصر بعد اسبوع ؛ وأن يتعهد بان لا يبذل اي جهد او وساطة لتمديد الاقامة.
ويتايع ( الطاهر) ف كتابه انه قد ذكر عبد القادر بحادثة اخراجه ف عهد أسماعيل صدقي
من مصر وهو تلميذ 19155 وحرضه أن لا بخري الان وهو محاهد الا بالقوة . وقام بعد
ذلك بتقديمه الى ادارات الصدف واخبارهم بما فعلته الحكومة وشنت الصحف حملة
أجماعية كانت السبب ف صرف النظر عن ترحيله من مصراء
في ذذك الوقت كانت الهيئة العربية العليا قد تشكلت في بلودان ( حزيران 114 ) برئاسة
مفتي فلسطين ( وكان لا يزال في باريس ) ولما وصل مسرا الى القاهرة ( صيف 1955 )
تولى رئاسة الهيئة معليا . وكان عبد القادر قد بدأ يعمل وبالتعاون مع قيادة الحصركة
الوطنية على اقامة معسكر تدريب خاص في مرسي مطروح لصنع الالغام وتعبئتها وجمع
الاسلحة سرا من كل مكان ( وخاصة من ليبيا من مخلفات الحرب العالمية الثانية ) كا
(1) طبع الكتاب في القاهرة 1949 وسمي باسسم المعتقل الذي سجن كيه المؤلف .
(؟) ص 785؟ س 191 والمعلومات مسيعها المؤلف من عبد القادر الحسيئي نفسه .
؟) الجواب كان كما يلي : « احنا مشى عاوزين قتالين قتلى في بلادنا يالله على بلدك » ,
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)