شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 260)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 260)
المحتوى
والاقتصادية في المنطقة » وعلى رأسها المصالح النفطية » عن طريق الدور المتعدد
الجوانب المسند لاسرائيل في هذا المجال بمخلف صوره واشكاله ( بما في ذلك الضغط
العسكري » والسيطرة الاقتصادية ؛ واجتذاب طاقة الكفاح لدى الامة العربية بعيدا عن
المصالح النفطية » والحيلولة دون تحقيق وحدة العالم العربي وتقدمه وارتقائه ‎٠)...‏
‏فالارتباك1 بين وجود اسرائيل وبين ضمان المحافظة على المصالح النفطية الغربية في
المنطقة مسألة لا تحتاج الى بيان » والنفط العربي هو المحور الاساسي لازمة الشرق
الاوسصط من وجهة 55 امريكا نظرا لاهميته الاقتصادية والاستراتيجية بالنسبة لها »4
كما سيتضح بالتفصيل من خلال هذا البحث . ولذا فان طرح موضوع النفط العسربي
والدور الذي يجب أن يلعبة بدصدد المواجهة بين العال م العريي وبين القتوى الصهيونية
والامبريالية هي أمور منطقية وطبيعية ,
هذه البديهيات كلها جعلت الرأي العام العربي ‏ منذ ان تأكدت أهمية النفط العسربي
ومنذ ان تكاليت علينا الصهيونية 8 والامريالية د يردد بالحاح هذا التساؤل ؛ لماذا لم
تستخدم حت ى آلان هذه الثروة النفطية الهامة كسلاح في معاركنا المصيرية بشكل فعال »
وكيف يمكن 0 نستخدمها على أفضل وجه ؟
والامة العربية كذلك في معارك متواصلة ضدد الفقر والتخلف ومن أجل تحقيق التنمية
الاتتصادية والتطور الصناعي والتكنولوجي والتقدم الاجتماعي . ورغم هذه الثروات
النفطية الضخمة وهذا الانتاج الكبير المتزايد من الفط العربي عبر سنوات طويلة فان
البلاد العربية المنتجة للنفط ما تزال بصورة عامة بلادا متخلفة اتتصاديا واجتماعيا وما
تزال بعيدة عن التطور الصناعي والتقدم التكنولوجي 4 كما ان جميع بلادنا العربية ما
تزال تعتبر من الدول المتخلفة والسائرة' في طريق النمو . والسؤال الذي يفرض نفسه
هنا كذلك هو ؛ لماذا لم يقم النفط العربي بدوره حتى الان » بشدكل فعال »2 في معركة
التنمية الاقتصادية والرتي الاجتماعي وفي القضاء على الفقر والتخلف ؟ وكيف يمكنه ان
يكوم بهذا الدور على أفضل وجه ؟
والتساؤلات المتقدمة » سواء حول دور النفط كسلاح في معاركنا السياسية والعسكرية
ضد قوى الامبريالية والعدوان أو حول دوره كسلاح في معاركنا الاقتصادية ضصد الفتر
والتخلف » هي في نظرنا تساؤلات مترابطة ومتداخلة : فمما لا شك فيه ان أحد الاسباب
الرئيسية لهزائمن العسكرية و السياسية يكمن في تأخرنا وتخلفنا وفي خضوع بعض
بلداننا لنوع من الاستعمار الاقتصادي او الت ية الاقنصادية من جراء خضوع ثرواتنا
الطبيعية للاستغلال الاجنتي ‎٠.‏ ولو أن الامة العربية استطاعت أن تستخدم ثرواتها
النفطية لاحراز التنمية الاقتصادية والصناعية والتطور الاجتماعي والتقدم التكنولوجي
لتحققت لها وسائل القوة وأسباب العزة والمنعة مما يضمن لها النصر في معاركهسا
السياسية والعسكرية أو يكون أحد العوامل الحاسمة في تحقيق هذا النصر . وسيتبين
لنا من خلال هذا البحث ان الطريقة المثلى » والاكثر جذرية وفاعلية » لاستخدام النفط
كسلاح في معاركنا السياسية والعسكرية هي نفسها الطريقة التي تخدم المعركة
الاتتصادية على أفضل وجه .
هذا البحث يحاول أن يقدم اجابة على التساؤلات المشروعة المتقدمة : كيف يمكن للنفط
أن يكون سلاحا لنا في معاركنا السياسية والعسكرية ضد الامبريالية والصهيوئية وفي
معاركنا الاتتصادية ضد الفقر والتخلف ومن أجل تحقيق التنبية الاقتصادية والتطور
الممناعي والتكنولوجي والتقدم الاجتماعي .
ولنحاول أولا أن نلقي نظرة على هذه الثروة النفطية العربية وان نتعرف على مدى
أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية وعلى المكانة التي تحتلها في صناعة النفط العالمية
وعلى المسرح البترولي الدولي .
15
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)