شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 263)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 263)
المحتوى
احتياجات حلفائها . وهذا يقودنا الى القاء نظرة على القيمة الاتقصادية والاستراتيجية
للنفط العربي بالنسبة لامريكا والغرب .
الاهمية الاقتصادية والاستراتيجية النفط العربي بالنسبة لأولايات اللتحدة والغرب
العنصر الاول من عناصر أهمية النقط العربي بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية يتمثل
في الارباح الضخمة التي تجنيها الشركات النفطية الامريكية من أستغلال المصادر النفطية
العربية ‎٠‏ قمن المعروف ان المصالم الامريكية تسيطر على حوالي ‎٠‏ بر من انتاج النفط
العربي وهي تجني من جراء عملياتها هذه أرباحا ضخمة تميل الشركات عادة الى التقليل
منها ولكن المصادر الامريكية المحافظة نفسها تقدر هذه الأرباح من عمليات انتاج النفط
لوحدها بما لا يقل عن ‎١5.١.‏ مليون دولار سنويا(!) ‎٠‏ وينبغي أن يضاف الى هذه الارياح
المتأتية من عمليات انتاج النفط العربي تلك الارباح التي تجنيها الشركات الامريكية من
العمليات والنشاطات المكملة للانتاج والمرتبطة به مثل عمليات النقل اليحري للنفط
وتكريره وتوزيعه والعمايات البترويهيائية . والارباح التي تحققها الشركات النفطية
الامريكية في الشرق الاوسط تمثل .5 /ز من مجموع الارباح ألتي تحققها الشركات النفطية
الامريكية في الخاريج وحوالي ( خمس ) الارباح التي تحققها المصالح الامريكية في الخارج
من جميع نثساطاتها .
هذه الارياح الناتجة عن العمليات النفطية وكذلك الصادرات الامريكية للمعدات المتعلقة
بصناعة النفط تساهم مساهمة هامة في ميزان المدفوعات الامريكي لا سيما في هذه
الظروف التي يعاني فيها الدولار من أزمته المعروفة ومن مختلف الضغوط الواقعة عليه.
وقد ذكرت جريدة نيويورك تايمز بأن مساهمة الشركات النفطية الامريكية في الشرق
الاوسط في ميزان مدفوعات أمريكا تبلغ حوالي [. . .؟) مليون دولار سئويا . وف دراسة
حديثة لبنك كه تشيز مانهاتن حول المستقبيل البعيد الامد للطاقة في الولايات المتحدة ( مشار
اليها في مجلة عالم النفط » بتاريخ 4 تموز ‏ يوليو 37 »؛ التي اوردت الخد
العريضة لنتائجها ) ورد بأن « المستوردات الامريكية الحالية من النفط تكلف حوالي 6
مليارات دولار في السنة » ولكن هذا المبلغ المدفوع في الخارج يغطي أو يزيد باللداخيل
المستوردة لشركات النفط الامريكية العاملة في الخارج وبالصادرات الامريكية من
المعدات التكنواوجية المتعلقة بصناعة النفط » . وحيث © الارباح التي تحققها الشر كات
الامريكية العاملة في الشرق الاوسط تعادل كما بينا حوالي نصف مجموع الارباح التي
تحتفبا الشركات النغطية الامريكية في الخارج . فمعنى ذلك © حسب دراسة تشيز
مائهاتن بنك» ان الشركات النفطية الأمريكية فيالشرق الاوسط تساهم فيميزان المدفوعات
الامريكي بحوالي ملياري دولار سنويا ‎٠‏
‏الا آن النفط العربي يمثل بالاضافة الى هذه الارباح » وبقدر أكبر »> آهمية استراتيجية
سواء بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية أو بالنسبة لمجموع العالم الغربي الذي تحرص
أمريكا على مصالحه الاستراتيجية باعتبارها تتولي ا ا للعالم الرأسمالي .
فأمريكا تحرص على ابقاء النفط العربي تحت سيطرة شركاتها في الدرجة الاولى (وسيطرة
الشركات الاحتكارية الغربية الأخرى في الدرجة الثانية ) لاغراض استراتيجية ومتعلقة
بالامن القومي وحتى لا تقع تحت سيطرة شركات او مصالح اخرى غير أمريكية وغير
غربية وذلك نظرا للاعتماد الكبير لبلدان اوروبا الغربية واليابان » حليفات أمريكا » على
النفط العربي كما سبق ان بينا ونظرا لان الولايات المتحدة نفسها تتوقع أن تبدا في
استيراد كميات كبيرة من النفط من الخارج في مستقبل قريب » وفي السنوات التي تلي
منتصف السبعينات » حيث يقل انتاجها بالسبة لارتفاع معدل استهلاكها ولا يتم العثور
على احتياطيات كبيرة تغوض الزيادة في الانتاج مما سيدعو الى زيادة' الواردات من
الخارج وهو ما سيحتم زيادة الواردات من النفط العربي . قالتفط العربي يعتبر أذن
197
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)