شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 267)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 267)
المحتوى
الغاز الطبيعي » وهذا ما جعل بعض الشركات النفطية الامريكية تذهب الى حد ابرام
صفقة مع الاتحاد السوفياتي للمساهمة في استثمار حقول الغاز في الاتحاد السوفياتي
لاستيراد كميات منه لسد احتياجات الولايات المتحدة . ولكن من الواضح ان الغفاز
السوفياتي لن يكون الا جزعا محدودا من واردات الغاز من الخارج 4 سوآء من حيث
كمياته المحدودة أو تكلفة انتاجه العالية أو من حيث الاعتبارات الاستراتيجية التي تمنع
الولايات المتحدة من الاعتماد ألكلي على وارداتها من الغاز من الاتحاد السوفياتي » وكثَّ
مان العالم العربي الذي يحتوي على احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي » تعادل
حوالي نصف الاحتياطي. العالمي منه كما سبق أن بينا ؛ سيكون الصدر الرئيسي لواردات
الغاز المقبلة الى الولايات المتحدة . وكل ذلك يدعم أهمية العالم العربي كمصدر لامدادات
الطاقة المقبلة للولايات المتحدة .
كل ما تقدم يبين القيمة الكبيرة التي يمثلها النفط والغاز العربي بالنسبة للولايات المتحدة
من أجل تأمين احتياجاتها من الطاقة التي لا يحتاج المرء الى بيأن أهميتها الاتتصادية
والاستراتيجية وارتباطها الوثيق باعتبارات الامن القومي الامريكي . وهذه الاهمية
تبرز بشكل أكبر اذا ما أخذئا بعين الاعتبار الابعاد العالمية للامن القومي الامريكي » من
الناحيتين الاقتصادية والسياسية » فان الولايات المتحدة تعتير تفسها ف مركز قباد
بالنسبة لمجموع العام الغربي ؛ ويما أن النفط العربي يشدكل المصدر الاساسي لتأمين
أمدادات 530 لمختلف يلدان العالم الغربي ؛ ولا سيماً 0 ‎٠‏ أوروبا الغربية واليابان »
خان مكتضيات الامن الامريكي حسب هذة النظرة تفرض على الولايات المتحدة العمل على
توفير تدفق النفط العربي لتلّك البلدان الحليفة بالاضافة الى ضمان تدفقه على الولايات
المتحدة نفسها . فالنفط العربي لا يمثل اذن بالنسبة للولايات المتحدة وحليفاتها مجرد
مادة تحارية عادية وانما ترتبط به اعتبارات استراتيجية وسياسية هامة لمجموع العالم
الغربي ‎٠‏
‏هذه النظرة تتجلى في كثير من تصريحات المسؤولين الامريكيين . وقد رأينا نموذجا لها في
تصريحات جيمس ايكنز وجون أيروين المشار اليهما أعلاه . وقد عبر عن مثل هذه النظرة
وبمزيد من الصراحة بعض المسؤولين الامريكيين الآخرين الذين كشفوا عن الاهمية
السياسية والاستراتيجية الكبرى التي تمثلها الشركات النفطية ونشاطاتها في الخارج »
والانطباق التام بين مصالح الشركات والمصلحة العليا أو الوطنية لامريكا .
ومن أمثلة ذلك قصريح أدلى يه المستر ربوتوم » الذي كان نائيا لوزير الخارجية الامريكي
للعلائات بين الدول الأمريية 04 حيث ذكر ( بأن أية سياسة ( ينتهجها بلد منتج ) مخالفة
لصالح شركة بترولية آمريكية هي اوتوماتيكيا مخالفة للصلحة الولايات المتحدة » اي
مخالفة للمصلحة الوطنية )12 .
وقد علق جون بكلي » أحد محرري نشر 5 بتروليوم انتليجنس ويكلي النفطية الامريكية » في
جريدة نيويورك تايمز بتاريخ 145417/15/17 - على خطوة شسركة ايران الفرنسية بابرام
اتفاقية بترولية مع العراق بشأن التنقيب عن النفط واستغلاله في بعض المناطق الني
انتزعتها الحكومة العراقية من الشركات العاملة هناك يموجب القرار المشهور رقم .4
لسنة 1811 وما يعنيه ذلك من دعم للاجراء العراقي وتشجيعه كسابقة لانتزاع المصالح
البترولية الغربية في المنطقة ‏ علق على هذه الخطوة بقوله : « أن الولايات المتحدة هي
الآن في خطر فقدان سيطرتها على الذخط العربي وهي السيطرة التي وضعت الامة
الامريكية في مركز دولي قوي حدا ») ‎٠‏
وقد عبر.عن مثل ذلك وبدقة أحد الباحثين أذ قال «أن المصالح النفطية الانريكية في العالم
51
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)